الإسلام مرض عقلي تحاربه الصين بقيادة شي جين بينغ

في الصين الإسلام مرض عقلي ولا يختلف الأمر لبقية الديانات الأخرى التي يرى الحزب الشيوعي بقيادة شي جين بينغ أنها تهدد المجتمع الصيني القائم على الإشتراكية وينبغي معالجة هذه الأمراض الفكرية الفتاكة.

نعم هذه هي الصين التي يطبل لعا العرب والمسلمون هذه الأيام، والتي تضيق الخناق حتى على المواطن الصيني الملحد العادي الذي يجد نفسه مراقبا من الحكومة وتحاسبه على آرائه وتحركاته وسكاناته.

التخلص من مظاهر التدين في شينجيانغ

إذا شاهدت تغطية وسائل الإعلام الحكومية الصينية لزيارة شي جين بينغ الأخيرة إلى شينجيانغ، فيمكنك رؤية الحشود تهتف وتستقبله بسعادة، لكن أين المحجبات والمسلمين بتقاليدهم؟ لا يمكنك رؤية محجبة واحدة في الجوار وهذا لأن السلطات في هذه المقاطعة قد حاربت الحجاب وتمكنت من القضاء عليه.

أي امرأة ستقدم على التحجب في هذه المقاطعة ستتعرض للإذلال والعقاب وسيتم ارسالها إلى معسكرات الإعتقال حيث يخضع الشخص لإعادة تشكيل مفاهيمه.

لهذا السبب سترى النساء المسلمات في هذه المقاطعة مثل بقية الصينيات في المدن والمقاطعات الأخرى حيث يلبسن ملابس عادية وعصرية ولا يتحجبن.

يريد شي جين بينغ اسلاما صينيا

ونقلت شينخوا عن الصينيين قول الرئيس “لقد قمنا بصياغة نظريات وسياسات عرقية تتميز بالمساواة العرقية والوحدة، والاستقلال الذاتي العرقي الإقليمي، والتنمية والإزدهار المشتركين، بحيث تتمتع جميع المجموعات العرقية بالمساواة والوحدة والتقدم بالمعنى الحقيقي في ظل النظام الاشتراكي”.

إقرأ أيضا:ازدهار القاعدة وداعش بفضل انسحاب فرنسا من مالي وانقلاب النيجر

كما أصدر شي تحذيرًا خفيًا، وقال إن الإسلام في الصين يجب أن يكون “صيني التوجه”، وان يكون متوافقا مع الشيوعية التي تعادي الديانات منذ الأزل.

وقال “ينبغي بذل جهود معززة لدعم المبدأ القائل بأن الإسلام في الصين يجب أن يكون صينيا في التوجه، وتكييف الأديان مع مجتمع اشتراكي”.

وصفت الولايات المتحدة والمشرعون في دول غربية أخرى تصرفات الصين في شينجيانغ بأنها “إبادة جماعية”، وفرضوا عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة.

موقف الصين من الإسلام داخليا وخارجيا

حتى في الوقت الذي تحاول فيه الصين قمع الحقوق الدينية في بلدها، فإنها لم تتردد في ادانة التصريحات المسيئة لنبي الإسلام في الهند، وهذا بسبب العداوة بين البلدين.

وقال وانغ وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية “تعتقد الصين دائما أن الحضارات والأديان المختلفة يجب أن تحترم بعضها البعض وأن تعيش معا على قدم المساواة، لقد لاحظنا التقارير ذات الصلة ونأمل أن يتم التعامل مع الوضع بشكل صحيح”.

جاءت تصريحات الصين غير المرغوب فيها حتى بعد أن قالت الهند إن تصريحات شارما لا تعكس آراء حكومة الهند.

هنا يمكن أن نلاحظ ان الموقف الصيني مزدوج بالفعل، داخليا تريد بكين اسلاما متوافقا مع مبادئها وتعتبر التدين مرضا عقليا والحجاب غير مقبول.

إقرأ أيضا:حقيقة نظرية الماتريكس الفرنسية الأمريكية في أفلام The Matrix

وخارجيا ومع المقيمين هناك تتعايش مع الإسلام حتى الوقت الراهن، ويمكنها أن تدين الممارسات الهندية ضد الإسلام أو أي ممارسات في الغرب ضد هذه الديانة كي تعطي انطباعا إيجابيا عن نفسها للمسلمين.

يزعم معتقلو الأويغور العمل القسري والاغتصاب

بالنسبة إلى شينجيانغ، لا يوجد الكثير من المشترين للدعاية التي تم الترويج لها خلال زيارة شي الأخيرة والتي أظهرت صورة تريد بكين وصولها إلى العالم.

ونفت بكين مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان ووصفتها بـ “كذبة القرن” وأصرت على أن سياساتها ساعدت في محاربة تهديد التطرف الإسلامي.

ومع ذلك، فإن العديد من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام والجماعات الحقوقية وروايات الشهود عارضت مزاعم الصين.

وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية في عام 2022، زعمت نساء الأويغور اللائي يعشن في معسكرات في جميع أنحاء شينجيانغ الاغتصاب والتعذيب.

ووصفت إحدى المعتقلين السابقين تجربتها المروعة، وقالت لبي بي سي “إنها شاهدت اغتصاب الشرطة لفتاة صغيرة”.

وقالت: “أحضرت الفتاة أمام نحو 100 معتقل آخر للإدلاء باعترافات قسرية، وبعد ذلك تناوبت الشرطة على اغتصابها أمام الجميع”.

إقرأ أيضا:10 مجالات تجعل العلاقات السعودية الأمريكية مهمة

وتعليقًا على معسكرات الاعتقال، قالت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية في تقريرها لعام 2020، إنه “تم إرسال أفراد إلى المعسكرات سواء لتقصير الثوب أو اطلاق اللحى، أو رفض الكحول، أو غير ذلك من السلوكيات التي تعتبرها السلطات علامات على التطرف الديني”.

كما أشارت إلى أن ما يقرب من نصف مليون طفل مسلم قد فصلوا عن عائلاتهم ووضعوا في مدارس داخلية، وبصرف النظر عن هذه الجماعات الحقوقية قالت إن المعتقلين يتعرضون أيضا للعمل القسري.