علوم

الجفاف العالمي وعام نهاية العالم 2024

بالعودة إلى عام 2005 نشرت صحف كويتية توقعات صادمة حول نهاية العالم نشرها عالم الفلك الكويتي صالح العجيري الراحل هذا العام عن عمر يناهز 102 عاما.

ويبدو أننا نتجه إلى سنوات صعبة للغاية بالنسبة للنزاع العالمي حول المياه في ظل التغير المناخي الذي تسبب به الإنسان وهذا الجفاف العالمي الذي بدأ هذا العام.

توقعات عالم الفلك الكويتي صالح العجيري

وجاء في توقعات العالم الفلكي الكويتي أن عام 2024 سيكون صعبا للغاية على البشرية، حيث سيعاني العالم من الجفاف وقلة المياه وصراعات عسكرية ونووية حول الموارد المائية وسيؤدي ذلك في النهاية إلى اختفاء التكنولوجيا والعودة إلى العصر الحجري.

وتبدأ الأزمة بحدوث جفاف كبير في العالم يؤدي إلى صراع دولي حول الأنهار والمياه والبحيرات الحدودية، وبالتالي حصول صراعات وحروب عسكرية تتحول إلى صراعات نووية ومن ثم اختفاء التكنولوجيا.

في نهاية المطاف ستعود البشرية إلى العصر الحجري، وهو ما يفتح الباب لحصول مجاعات كبرى وتفشي الموت بسبب الأمراض وانهيار الطب والصحة العامة.

ومثل الكثير من علماء الفلك يقول الراحل الكويتي أنه استخدم حسابات فلكية بينت له أن عام 2024 سيكون الأسوأ على الإطلاق، وهو ما يعني إذا صح ذلك أننا في بداية الأزمة.

الجفاف العالمي لعام 2022

وبالنظر إلى الجفاف العالمي الذي أصاب الكثير من دول العالم وفي الطليعة القارة الأوروبية إضافة إلى الصين وأجزاء من الولايات المتحدة وتضررت الهند أيضا من موجات الحرارة التي أثرت سلبا على محاصيل القمح والأرز.

إقرأ أيضا:كيف تستخدم إسرائيل الذكاء الإصطناعي في حرب غزة؟

ولا ننسى أن الجفاف صعب أيضا في شمال أفريقيا وفي أجزاء من أمريكا اللاتينية مثل تشيلي وتراجع التساقطات المطرية في البرازيل والعديد من الدول التي تشهد عادة تساقطات جيدة.

ومن جهة أخرى يعاني القرن الأفريقي من المجاعات وهناك حروب داخلية وصراع مصري سوداني اثيوبي حول سد النهضة ونهر النيل برمته.

تتطلب ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقييمًا متعدد الأبعاد، بسبب المناخ الجاف وموارد المياه الجوفية المحدودة وقلة هطول الأمطار، تواجه المنطقة ندرة حادة.

في الوقت نفسه، ومع ذلك منذ أكثر من عام بقليل، شهدت المنطقة واحدة من أكثر موجات الفيضانات تدميراً حيث شهدت مصر والأردن ولبنان والسودان خسائر كبيرة في الأرواح وسبل العيش.

لذا، فإن الخط الطبيعي للتفكير هنا هو السبب في أن هطول الأمطار الغزيرة لا يخفف من ندرة المياه، حيث ارتفاع درجة الحرارة في الصيف إلى مستويات غير مسبوقة يزيد من التبخر ويستنزف

ويعاني العراق من تراجع منسوب المياه في دجلة والفرات مع تضييق ايران وتركيا عليه ببناء المزيد من السدود وأيضا تراجع التساقطات المطرية في البلدين كما تضررت سوريا ولبنان وإسرائيل وفلسطين من ارتفاع درجة الحرارة وتراجع التساقطات وسيبدأ الأردن في شراء المياه من إسرائيل التي تعمل على تحلية مياه البحر.

ترقب حروب حول المياه

وقدر مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية أن هناك فرصة بنسبة 75-90٪ لوقوع حروب على المياه خلال السنوات المقبلة.

إقرأ أيضا:كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتورية

ومع تزايد عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتجاوز الطلب على المياه العرض بنسبة 40٪ نتيجة لذلك، يبدو أن حروب المياه ليست بعيدة كثيرا عنا.

ورغم التوجه الدولي نحو بناء محطات تحلية المياه وتقدم إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية والإمارات وقطر على هذا المستوى، إلا أن هذا ليس هو الوضع لبقية دول العالم، كما أن الكثير من الدول تعتمد على أنهار مشتركة مع دول أخرى وليس لديها سواحل للحصول على مياه البحر وتحليته.

إقرأ أيضا:كيف حطم وباء كورونا حلم الصين؟

ومن شأن هذا الوضع القاتم أن يزيد من أعداد اللاجئين ونزوح الناس إلى المناطق التي يتوفر فيها الماء، وهو ما ينذر بفوضى اجتماعية وانهيار مدن كثيرة.

وفيما يتصاعد التوتر بين أديس أبابا والقاهرة ربما تقدم مصر على شن هجوم عسكري ضد السد في السنوات القادمة، خصوصا إذا حل الجفاف في اثيوبيا وأدى ذلك إلى تراجع منسوب المياه الذي يصل إلى مصر.

إقرأ أيضا:

التغير المناخي: حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وارتفاع الحرارة

ما هي حرائق الغابات أسبابها وعلاقتها مع الصواعق؟

عيوب بناء السدود وأضرارها على البيئة

قائمة الدول العربية التي تعاني من الفقر المائي

قائمة المدن المهددة بالعطش في المغرب والحلول المتاحة

مخاطر توربينات الرياح على الطيور والأسماك وحلول مبتكرة

السابق
حقائق عن استهلاك اللحوم في ظل أزمة التغير المناخي
التالي
كيف تحدث الزلازل وأسباب الهزة الأرضية المتكررة