تأهل منتخب المغرب إلى النصف النهائي من بطولة كأس العالم 2022 وهو أقوى منتخب دفاعي في البطولة، وقد حقق إنجازات لم تحققها أي نسخة مغربية أو عربية أو أفريقية في هذا المحفل الدولي.
لكن السر ليس في تألق اللاعبين من تلقاء أنفسهم وليس أيضا من المدرب المغربي الذي يلعب تكتيك دفاعي معروف ومعلوم في كرة القدم، إنه اللاعب رقم 12 الذي حضر بكل قوته في هذه البطولة.
لا ينبغي أن نتجاهل أن كأس العالم 2022 في قطر قد شهدت تألق منتخبات عربية وأسيوية عادة ما تكون نتائجها مخيبة للغاية في دور المجموعات، حتى السعودية هزمت الأرجنتين وحققت اليابان وكوريا الجنوبية مفاجآت قوية.
هذا اللاعب هو الجمهور حيث شهدت هذه النسخة حضورا عربيا وأفريقيا وأسيويا قويا، على العكس لم يكن حضور مشجعي المنتخبات الأوروبية والأمريكية قويا للغاية باستثناء كرواتيا والأرجنتين والبرازيل وهي المنتخبات التي تحظى بتشجيع عربي قوي أيضا في البطولة.
عادة ما يكون جمهور المنتخب العربي أو الأسيوي كبيرا في المباريات التي كانت منتخباتهم طرفا فيها لدرجة أن جمهور البرتغال كان قليلا مقارنة مع منتخب المغرب في ليلة سقوط رونالدو.
حظيت هذه المنتخبات العربية والأسيوية بجماهير ضخمة شكلت حافزا قويا لها، كما شكلت ضغطا على منتخبات المنافسين، ويمكن أن تلاحظ ذلك من التشجيع وصافرات الاستهجان وردود أفعال الجماهير.
إقرأ أيضا:عدمية الإشتراكية: إلغاء الدين وتلاشي الدياناتإذن اللاعب رقم 12 ليس هو الحكم وليست هي منصات المراهنة والمقامرين وليست الفيفا أو قطر بحذ ذاتها، بل هي الجماهير العربية التي حضرت بقوة إلى هذا المحفل بصورة أكبر من نسخ كأس العالم السابقة.
الجمهور جزء من هذه اللعبة ومن المؤكد أن البلد المستضيف لكأس العالم يمكنه أن يستفيد بقوة من هذه الميزة، ومنتخب قطر استثناء لأنه ليس من المنتخبات العريقة في هذه اللعبة ولم يسبق له التأهل إلى كأس العالم.
عادة ما تستضيف البرازيل والأرجنتين ودول أوروبا هذه البطولة وهو ما ساعد جماهيرها على الحضور القوي والمساندة والذهاب بعيدا في النسخ السابقة حتى تكونت لدى منتخباتهم ذهنية قوية في المنافسة.
اليوم يشجع كل العرب والافارقة منتخب المغرب في هذه البطولة، وقد كسب أيضا تعاطفا لدى محبي الكرة الدفاعية حول العالم لذا ينتظرون منه الفوز بكأس العالم.
ولا ينبغي أن ننسى أن حضور جماهير كرواتيا مميز وقوي في هذه البطولة وهناك تعاطف معهم خصوصا وأنه منتخب سبق له الوصول إلى نهائي 2018.
وبعد سقوط البرازيل من الصعب التكهن بالبطل المنتظر، لكن تتجه الأنظار إلى فرنسا التي حصلت على غالبية الأصوات في سوق المراهنة والذي راهن من قبل على البرازيل وأدى فوز كرواتيا عليها إلى صدمة للمراهنين.
بالنسبة للمغرب الذي يعد السباق أيضا لطلب تنظيم كأس العالم فهو يقدم اليوم دليلا على أنه بلد عاشق لكرة القدم ولديه المواهب والمستقبل الكبير على هذا المستوى وأن تنظيم هذه البطولة يجب أن تكون من الأحداث الدولية المستقبلية على مستوى هذه اللعبة.
إقرأ أيضا:روسيا ليست قوة عظمى بل جمهورية الموزوإلى الآن قدم المنتخب المغربي أداء مشرفا وغير مسبوق بالنسبة للكرة الأفريقية والعربية والمغاربية أيضا، وهو ما سيشجع المنتخبات الأخرى في هذه المنطقة على التعامل مع اللعبة بعقلية جديدة ومختلفة.
واصل المغرب مسيرته المفاجئة في نهائيات كأس العالم في قطر بفوزه على كريستيانو رونالدو والبرتغال المصنفة 9 في التصنيف العالمي للفيفا 1-0 في مباراة ربع النهائي يوم السبت.
سيلعب المغرب، المصنف 22 في ترتيب الفيفا العالمي، أمام فرنسا بطلة مرتين في نصف النهائي يوم الأربعاء ويخشى الطرفين من مفاجآت قاتلة في هذا اللقاء الذي لن يكون سهلا.
أسود الأطلس بأربعة انتصارات وتعادل في قطر، هو أول فريق أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، يخوض المغرب نصف النهائي للمرة الأولى في رحلته السادسة إلى المونديال.
إلى جانب اللاعبين والمدربين والمشجعين، وكذلك البلد المغربي بأكمله الذي يحتفل بهذا الإنجاز، يحتفل المراهنون الذين دعموا الفريق أيضًا.
إقرأ أيضا:لماذا تحارب إيطاليا نظام درجة الجودة الغذائية Nutri-Score الفرنسي؟إقرأ أيضا:
مقامر ربح مليون دولار من فوز المغرب على اسبانيا بكأس العالم
المبلغ المالي الذي دفعته قطر لكل مشجع مزيف ساند المنتخب القطري
كل ما نعرفه عن فساد الفيفا لتنظيم كأس العالم في قطر
منتخب قطر ضعيف ومنفوخ وليس لديه جمهور حقيقي
حقيقة شارة حب واحد OneLove التي تم حصرها في المثلية
أكاذيب منشورات نصرة الإسلام وفلسطين في مونديال قطر 2022
تفاصيل شراء السعودية ليفربول ومانشستر يونايتد وكريستيانو رونالدو
كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتورية
أرباح قطر من كأس العالم وخسائرها الكبيرة
آلاف القتلى في كأس العالم 2022 في قطر
لن تتأثر مبيعات عملاق البيرة وهذه حقيقة منع بيع الخمور في قطر