علوم

تأثير التمارين الهوائية على صحة العقل

تلقي دراسة جديدة من كلية دارتموث الضوء على مدى سهولة تأثير التمارين الهوائية المعتدلة على العقل البشري بشكل مختلف عن التدريبات عالية الكثافة على مدار عام تقويمي كامل.

يشير هذا البحث الأول من نوعه إلى أن ممارسة تمارين القلب باستمرار (مثل المشي والركض والسباحة) بوتيرة سهلة أو صعبة تؤثر على كيفية عمل العقل بطرق مختلفة.

في هذه الدراسة، استخدم الباحث جيريمي مانينغ وزملاؤه تطبيق Fitbits لجمع بيانات كثافة التمارين في العالم الحقيقي من 113 مشاركًا لمدة عام كامل.

صُممت الدراسة لاختبار فرضية الباحثين القائلة بأن “الكثافة المختلفة للنشاط البدني لها تأثيرات مختلفة قابلة للقياس الكمي على الأداء المعرفي والصحة العقلية”.

تحتاج التمارين الهوائية لوقت حتى تغير عقولنا

حتى الآن لم تركز معظم دراسات التمارين الرياضية حول الصلة بين النشاط البدني والوظائف المعرفية بشكل صريح على التأثير طويل المدى لشدة التمارين الهوائية المتغيرة على الإدراك على مدار عام كامل.

يوضح المؤلفون: “تعامل معظم الدراسات الأولية النشاط البدني باعتباره متغيرًا ثنائيًا يكون موجودًا أو غير موجود لكل مشارك”.

لاحظ الباحثون أن “العلاقة الحقيقية” بين النشاط البدني والأداء المعرفي والصحة العقلية تميل إلى “الظهور على فترات زمنية أطول بكثير مما تم تحديده سابقًا”.

بشكل عام، خلال هذه الدراسة لمدة عام واحد وجدت الدراسة أن البقاء نشطًا (بأي شدة) يحسن الأداء المعرفي ويفيد الصحة العقلية، ومع ذلك يبدو أن شدة التمرين المختلفة تؤثر على الذاكرة بطرق مختلفة.

إقرأ أيضا:هل ستاربكس تدعم إسرائيل؟ لماذا انسحبت منها؟

على سبيل المثال وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة كثيرًا في شدة منخفضة إلى متوسطة يميلون إلى أداء أفضل في مهام الذاكرة العرضية، في المقابل حصل المشاركون الذين مارسوا تمارين شدة عالية على درجات أعلى في مهام الذاكرة المكانية.

بدون شك تغيرت عقول كل من يمارسون التمارين الهوائية لعام على الأقل، وهذا بشكل كبير مقارنة بما كانوا عليه من قبل عندما كانوا لا يمارسون أي رياضة.

القلق لدى ممارسي التمارين الهوائية

فيما يتعلق بالصحة العقلية، فإن الأشخاص الذين لم يسعوا لممارسة تمارين عالية الكثافة بانتظام يميلون إلى أن يكونوا أقل توترًا ولديهم معدلات أقل من القلق.

ومع ذلك يؤكد الباحثون أن هذه الملاحظات مترابطة، من المستحيل معرفة ما إذا كان التمرين بوتيرة سهلة إلى معتدلة يجعل المشاركين في الدراسة أقل توتراً أو إذا كان أولئك الذين يميلون إلى أن يكونوا أقل توتراً في حياتهم اليومية، بغض النظر عن عادات التمرين يميلون أكثر إلى العمل في الخارج بوتيرة متواضعة.

قال مانينغ في سبتمبر: عندما يتعلق الأمر بالنشاط البدني والذاكرة والصحة العقلية، هناك ديناميكية معقدة بالفعل لا يمكن تلخيصها في جمل مفردة مثل “المشي يحسن ذاكرتك” أو” الإجهاد يضر بذاكرتك”.

ويضيف: “بدلاً من ذلك يبدو أن أشكالًا معينة من النشاط البدني وجوانب محددة من الصحة العقلية تؤثر على كل جانب من جوانب الذاكرة بشكل مختلف”.

إقرأ أيضا:أرقام: الشعوب تفضل الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا والصين

أسئلة كثيرة حول تأثير التمارين الهوائية على صحة العقل

سوف يستكشف البحث المستقبلي الذي يجريه فريق دارتموث هذا أفضل الممارسات لضبط كثافة تدخلات التمرين لتلبية الاحتياجات الفريدة للفرد.

إقرأ أيضا:اضراب هوليوود لمواجهة الذكاء الإصطناعي ومنصات البث

 كما يوضح مانينغ، يمكن تصميم أنظمة محددة لشدة التمرين لمساعدة الطلاب على الاستعداد للامتحانات، وتعزيز أنواع مختلفة من الأداء المعرفي، وتقليل القلق وتقليل أعراض الاكتئاب وتحسين الصحة العقلية بشكل عام.

مازالت الأبحاث مستمرة حول هذا تأثير التمارين الهوائية على صحة العقل وكيف يمكن أن يستفيد الأخير من تلك التمارين الرياضية التي يمكنك ممارستها بشكل يومي.

إقرأ أيضا:

فوائد الضحك والإبتسام في زمن الإكتئاب والأحزان

فوائد لعبة الشطرنج للكبار والأطفال

الفوائد الصحية للعب ألعاب سباق السيارات

كيف تربح صناعة اللياقة البدنية المال خلال أزمة فيروس كورونا؟

الرابحون من استضافة الألعاب الأولمبية ماديا

السابق
وسائل منع الحمل غير كافية لحل مشكلة الانفجار السكاني
التالي
مسؤولون قضائيون: وقف الاعتقالات الإدارية ضد مستوطنين “رخصة لقتل الفلسطينيين”