علوم

سوريا أولى بالدعم والمساعدة العربية من تركيا

في الحرب الأهلية السورية كان دور العرب بارزا، حيث دعمت الدول العربية فصيل ضد آخر بالفتاوى والتعبئة وارسال آلاف الشباب للقتال هناك، واليوم يكتفي العرب بالدعاء للشعب السوري بالرحمة فيما معظم المساعدات العربية الفعلية تذهب إلى تركيا.

بدأت قطر جسر جوي لتركيا لتزويد الأخيرة بالمساعدات اللازمة، وكذلك فعلت الكويت ولبنان والسعودية وليبيا والمغرب والجزائر ومصر في سباق لإنقاذ أنقرة مما هي فيه.

وتركز الدول الغربية التي وضعت سوريا في القائمة السوداء حاليا على مساعدة تركيا على أن تساهم تلك الدول بالحصة الأكبر في إغاثة الشمال السوري، في هذا الوقت تواجه منظمات الإغاثة الدولية صعوبات في القيام بعملها على الأراضي السورية سواء بمناطق المعارضة أو النظام، وهذا لقلة التمويل والتبرعات القادمة من المجتمع الدولي.

ورغم أن بعض الدول العربية مثل الإمارات قد أرسلت مساعدات إنسانية إلى سوريا، إلا أن صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تؤكد أن هناك نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى الشمال السوري مما يجعل انقاذ الضحايا الموجودين تحث الأنقاض أمرا صعبا وغير ممكنا.

وهناك أكثر من 4 ملايين في شمال سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، والظروف سيئة في مخيمات اللاجئين حتى قبل الزلزال الكبير الذي تسبب في أضرار مادية وفي الأرواح مرتفعة.

انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الشمال السوري ومع الثلوج والبرد والجوع وهذا الزلزال يواجه السوريون تحديات كبيرة للبقاء على قيد الحياة.

إقرأ أيضا:داعش ليست صناعة أمريكية بل إسلامية سنية سلفية وهابية

في هذا الوقت يكتفي الرأي العام العربي بالدعاء بالرحمة للشعب السوري عموما وللمتضررين من الزلزال الكبير، فيما تحركات الحكومات العربية مخجلة اتجاه الدولة العربية المنكوبة.

تحتاج سوريا إلى الكثير من المساعدات المالية والدعم والأهم وساطات وجهود عربية لحل المشكلة السورية، وهذا كي يبدأ الإعمار ويعود الملايين من السوريين إلى بلدهم وهو أمر يصب في مصلحة الدول المتضررة من أزمة اللاجئين مثل لبنان والأردن ومصر والخليج العربي وتركيا.

الظروف في شمال سوريا وهذا البلد عموما صعبة حيث تعرضت المستشفيات والبنى التحتية للدمار ودمرت الطرقات والجسور ونزح الأهالي بكثرة إلى مناطق معينة للبحث عن الأمان وبعيدا عن القتال.

على الجانب الآخر تعد تركيا من القوى الإقليمية ودولة بالرغم من أنها تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وانهيار الليرة إلا أن الوضع فيها يبقى أفضل بكثير مما هو الحال في سوريا.

جمع نداء الأمم المتحدة للحصول على أموال لعام 2022 أقل من نصف ما هو مطلوب: 2.12 مليار دولار من أصل 4.44 مليار دولار، وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح إلى حد بعيد، متقدمة على ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وتحتل فرنسا المركز السادس بأقل من 54 مليون دولار.

عندما يتعلق الأمور بتمويل الأعمال الخيرية والإغاثة في سوريا لن نجد قطر التي أنفقت 4 مليارات دولار لدعم الفوضى في هذا البلد حسب صحيفة فايننشال تايمز عام 2013، ولن نجد أيضا دولا أخرى في المنطقة ساهمت ماليا واعلاميا في هذا الخراب.

إقرأ أيضا:حقيقة الماسونية بين الماسونيين الأخيار وقصص الشر

واليوم عندما تلتزم الدول العربية بمساعدة تركيا وترمي للشعب السوري بعض الفتات، فهي تؤكد مرة أخرى على أن العرب هم من دفعوا السوريين إلى النفوذ الإيراني الروسي في المنطقة وهم يرسخون هذا الخطأ أكثر من أي وقت مضى.

إقرأ أيضا:

لماذا زلزال تركيا اليوم لن يكون الأخير ودمار اسطنبول قادم؟

هل تحديد موعد الزلزال القادم في أي مكان بدقة ممكن؟

ما الذي يمكن أن تفعله لتجعل بيتك أكثر أمنًا ضد الزلازل؟

كيف تحدث الزلازل وأسباب الهزة الأرضية المتكررة

سبب هزة أرضية اليوم في السعودية

عدد الزلازل سنويا وعدد القتلى كل عام وحقائق مهمة

السابق
توقعات روسية: زلازل كثيرة وأكبر بعد زلزال تركيا 2023
التالي
لماذا زلزال تركيا اليوم لن يكون الأخير ودمار اسطنبول قادم؟