واتساب يواجه مشاكل و تحديات تجعله مقلوبا هكذا !
يعد واتس آب اشهر خدمة في العالم للمراسلة الإلكترونية على الهواتف الذكية و الذي يملك أكثر من 600 مليون مستخدم و استحوذ عليه الفيس بوك العام الماضي في الصفقة التاريخية التي لن تنسى أبدا .
و هي خدمة منافسة لسكايب و بلاكبيري مسنجر مع صف كبير من الخدمات و لعل التليجرام و لاين و وي شات أبرزها أيضا .
هذه الخدمة الشهيرة و بالرغم من شهرتها و إقبال الملايين من الناس حول العالم لإستخدامها على هواتف الأندرويد و الأيفون و حتى الويندوز فون و بلاكبيري مع منصات قديمة أيضا إلا أنها تملك عيوبا و نقاط ضعف تهدد تربعها على العرش لمدة أطول مما أمضته و هي جالسة على كرسي العرش .
- واتس آب لا يتوفر على العديد من المنصات
لا يمكنك إستخدام واتس آب على حاسوبك المكتبي مثل سكايب و المراسلة من خلاله أو أن نرى نسخة ويب يمكنك الولوج إليها من أي جهاز في العالم .
هذا يقوض من نمو الخدمة و يجعل المنافسين المتوفرين في كل مكان ذات حظوظ أكبر للإنتشار مستقبلا و استقطاب المزيد من المستخدمين .
إقرأ أيضا:رابط تسجيل دخول تيك توك برقم الهاتف
- كثرة الإنقطاعات الجزئية و الشاملة
الخدمة تعاني من مشاكل الإنقطاعات الجزئية و الكلية أحيانا منذ أكثر من عام ، هذا بسبب أعطاب تحصل على مستوى الخوادم الخاصة بالشركة .
مع الضغط الشديد من قبل المستخدمين و تبادل البيانات بقوة يمنع واتساب المزيد من الناس للولوج إلى التطبيق بل يتمدد الأمر للإنقطاع في إقليم أو قارة معينة لمدة و ربما بشكل عالمي لدقائق و قد وصل الأمر إلى 4 ساعات خلال شهر فبراير 2014 في حادثة أدث إلى صعود منافسه الألماني تليجرام .
الكثير من المستخدمين حول العالم متضايقين بشدة إزاء هذه الإنقطاعات التي تحدث دون سابق إنذار كما أن واتس آب و الفيس بوك يتكتمان عن الحديث بشأنها !
- 30 في المئة من مستخدمي واتس آب غير نشيطين
تواجه العديد من خدمات الدردشة في العالم هذه المشكلة بالفعل ، هناك نسبة جيدة يتخلفون عن إستخدام الخدمة و الإنتقال إلى خدمات منافسة .
ما نعرفه هو أن 30 في المئة من مستخدمي واتس آب غير نشيطين ، البعض منهم رحل إلى خدمات منافسة لأنه لم يعجب به و البعض الأخر قرر بعد إنتهاء مهلة السنة المجانية هجرته نحو الخدمات التي لا تتطلب الدفع .
إقرأ أيضا:مقارنة بين محرك بحث جوجل والذكاء الإصطناعي ChatGPT
- الثغرات الأمنية موجودة دائما
لأن الخدمة مشهورة فهذا يجعلها مرمى مثالي لنييران القراصنة و المخترقين و أيضا المتخصصين في تخريب بيانات الناس و الولوج إلى حساباتهم و التجسس عليهم .
واتس آب يحتاج إلى المزيد من التحسين الأمني من أجل تجنب كارثة مستقبلية قد تحدث يوما ما بدون سابق إنذار .
- شكوك حول الخصوصية
رغم أن فريق التطوير بدأ عمليات برمجة خوارزميات و تقنيات لتشفير الرسائل كي لا يكون بإمكانهم “هم” القائمين على الخدمة من قراءتها أو أن تصل إليها أطراف ثالتة مثل الحكومات و الإتصالات إلا أن هذه المدة التي تفصلنا عن إطلاق تلك الميزة بشكل عام على كل المنصات و التي تتمتع بها خدمات مثل مسنجر بلاكبيري تعد فرصة سانحة للمزيد من التجسس على المستخدمين للخدمة .
إقرأ أيضا:مستقبل صراع فيس بوك و يوتيوب على المحتوى المرئيبقاء الملفات و المحادثات في خوادم الشركة حتى و إن تم تشفيرها مستقبلا لن يطفئ من حدة الشكوك و مخاوف الكثير من الجهات بخصوص مدى سريتها .
خلاصة المقال :
واتس آب و إن كانت الاكثر شهرة في العالم و يفضلها 600 مليون شخص تقريبا على بقية خدمات الدردشة لا يعني أبدا أنها خدمة قوية من ناحية الآمان و الخصوصية و ذات جودة عالية .
العمل على حل هذه الإشكاليات سيكون من الجيد بالنسبة للشركة و للفيس بوك الذي أصبحث لديه السلطة المطلقة في ما يتعلق بها .