تعد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأسوأ عالميا على مستوى نصيب الفرد السنوي من المياه الصالحة للشرب، وهي منطقة تعاني من ارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية والتصحر.
ويختلف الوضع من دولة إلى أخرى وكذلك فرص معالجة هذه المشكلة، وفي هذا المقال سنتعرف على الدول العربية التي تعاني من الفقر المائي حسب تصنيفها.
موريتانيا الأقل فقرا مائيا ضمن الدول العربية
تصل حصة الفرد السنوية من المياه لأكثر من 1700 متر مكعب في هذا البلد الذي يعد من البلدان الصحراوية، ولديها بالفعل نهر السينغال الذي تجري به المياه طيلة السنة.
ورغم قلة الوديان والواحات في هذا البلد العربي، إلا أن عدد السكان الذي لا يتجاوز 5 مليون نسمة يشفع لهذا البلد حاليا، حيث يعد من أقل البلدان العربية من حيث السكان.
لكن من الممكن أن تتناقص هذه الحصة خصوصا وأن هناك نمو سكاني بنسبة 3 في المئة كل عام، ويعاني هذا البلد أيضا من التغير المناخي حاله مثل حال بقية الدول في العالم.
الدول العربية التي تعيش حالة إجهاد مائي
هناك دول عربية أخرى تعيش حالة إجهاد مائي وهي تتوفر على موارد مائية أفضل من بقية الدول وهي العراق، والصومال، وجزر القمر، وجيبوتي.
وتتراوح حصة الفرد السنوية من المياه في هذه الدول العربية ما بين 1000 متر مكعب إلى 1700 متر مكعب، وتعاني مؤخرا من الجفاف، كما أن العراق ضحية السياسات التركية والإيرانية الحمائية هذه الأيام والتي تبني السدود على نهري دجلة والفرات.
إقرأ أيضا:الحجاب فرض في الإسلام لكن ليس على المسلماتكما أن الأمن الغذائي هش في بعض هذه الدول، ونتحدث عن الصومال التي تعاني عادة من موجات المجاعة والتي تهدد شرق أفريقيا.
الدول العربية التي تعاني من ندرة المياه
الدول التي أصبحت تعاني من ندرة المياه هي 5 دول عربية حاليا وهي لبنان، وسوريا، ومصر، والسودان، والمغرب.
وتتراوح حصة الفرد السنوية من المياه في هذه الدول العربية ما بين 500 متر مكعب إلى 1000 متر مكعب، وهي تعاني من الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة.
كما أن هناك دول تعتمد على الأنهار التي تأتي من الخارج بشكل كبير مثل لبنان وسوريا ومصر والسودان ما يجعلها معرة دائما للخطر من بناء السدد من قبل دول أخرى.
ويعد حاليا الصراع حول سد النهضة الإثيوبي وخلافات لبنان مع إسرائيل حول عدد من الأنهار والخلاف السوري الإسرائيلي من أبرز الصراعات المائية حاليا.
بالنسبة للمغرب يعاني منذ سنوات من الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ورغم استقلاليته من حيث الأنهار وكثرة السدود وسواحله الكبيرة، إلا أنه يعاني من ندرة المياه.
الدول العربية التي تعاني من الفقر المائي الحاد
تقبع في هذه الفئة حوالي 12 دولة عربية وهي اليمن، والسعودية، وسلطنة عمان، والكويت، والإمارات، وقطر، والأردن، وفلسطين، وليبيا، وتونس، والجزائر.
وهذه الدول حصة الفرد السنوية فيها من المياه الصالحة للشرب لا تتعدى 500 متر مكعب سنويا، وهي التي تعاني من الجفاف الحاد والتصحر وارتفاع درجات الحرارة.
إقرأ أيضا:لماذا يختلف المسلم مع موقف القرآن من وجود الكائنات الفضائية؟وتعتمد دول الخليج العربي على تحلية المياه بشكل أساسي، فيما تحتاج بقية الدول إلى حل مشكلاتها من خلال مقاربات وطنية وإقليمية لتفادي الكارثة.
الفقر المائي يهدد الدول العربية:
زيادة الطلب على المياه ستكون أكبر تهديد للأمن الغذائي في العقدين المقبلين، وهذا يعني ان الأزمة تهدد انتاج الغذاء في العالم العربي واستمرار الحياة في الكثير من المدن العربية.
واجه ما يصل إلى 828 مليون شخص الجوع في عام 2022، ارتفاعًا من 811 مليون شخص في العام السابق، مع وجود حوالي 11.7 في المائة من سكان العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
إقرأ أيضا:قائمة الدول التي تستخدم التوقيت الصيفي جزئيا ودائماومع تراجع نصيب الفرد من المياه بشكل مستمر في المزيد من الدول العربية، تصبح المشكلة أكبر ولا ننسى أن الإنفجار السكاني يزيد من الطلب على الماء.
ورغم أن 80 في المئة من استهلاك المياه في المغرب على سبيل المثال تذهب في أنشطة الري، بينما 20 في المئة تستهلك في الصناعة والمنازل، إلا أن قطاع الزراعة والفلاحة وهو أساس الأمن الغذائي وكذلك القوة التصديرية للخارج.
إقرأ أيضا:
رؤية مصر 2050: توفير المياه بدون ضرب سد النهضة
لماذا يشتري الأردن المياه من إسرائيل؟
هل تحلية مياه البحر في مصر بديل لنهر النيل؟
من سياسة بناء السدود إلى تحلية مياه البحر في المغرب
قائمة المدن المهددة بالعطش في المغرب والحلول المتاحة