غزة

نتنياهو تحت نار الانتقادات الإسرائيلية : لا أمن للمستوطنين و”حزب الله” سيعود أقوى

 شن رؤساء بلديات مستوطنات في شمال إسرائيل هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع بدء سريان وقف لإطلاق النار أنهى 14 شهرا من المواجهات مع “حزب الله”، وفق إعلام عبري الأربعاء.وينتظر عشرات آلاف الإسرائيليين ثبوت وقف إطلاق النار للعودة إلى منازلهم التي أخلوها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما انتقد رؤساء بلديات الاتفاق الذي بدأ بموجبه وقف القتال فجر الأربعاء.ومساء الثلاثاء، أبلغ نتنياهو رؤساء بلديات المستوطنات الشمالية بأنه يتعين على النازحين الانتظار قبل العودة.ويقدر عدد الإسرائيليين الذين طلب منهم الجيش ترك منازلهم بأكثر من 70 ألفا يقيمون منذ ذلك الحين في فنادق على نفقة الحكومة بأنحاء متفرقة في إسرائيل.وقالت هيئة البث الإسرائيلية الأربعاء: “أوضح رئيس الوزراء خلال اجتماع أمس مع رؤساء سلطات محلية في شمال البلاد أن السكان لن يعودوا حاليا إلى منازلهم، لحين التأكد من التزام الطرف الآخر بالاتفاق”.

غير أن الهيئة الرسمية نقلت انتقادات وجهها رؤساء بلديات للاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل والداعم الأكبر لها في العدوان على لبنان وحرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.وقال رئيس المجلس الإقليمي في منطقة مروم الجليل (شمال) عميت صوفر للهيئة: “هذا اتفاق يترك الحدود الشمالية دون حماية”.وأضاف أن “حزب الله سيعيد تأسيس نفسه هناك (في الجنوب اللبناني قرب الحدود)، والأموال الإيرانية ستستمر في التدفق، وما نحققه بهذا الاتفاق ليس أمنا”.ومشيرا إلى مطالب بإنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، أردف صوفر: “كان من المهم إنشاء هذا الحاجز، بحيث يكون دم كل مَن يقترب من الحدود مهدورا، سيكون هذا أكثر فعالية من الاتفاقات التي لا تنفذ.. هذا اتفاق يوفر الهدوء لا الأمن”.بدوره، قال رئيس المجلس الاستيطاني “ماتيه آشر” موشيه دافيدوفيتش لهيئة البث: “هناك جانب واحد مبتهج وسعيد وهو حزب الله وسكان جنوب لبنان، وجانب واحد حزين ومتألم وهم سكان الشمال”.وتابع: “ليس لدي شك في أن حزب الله سيعود أقوى من وقف إطلاق النار، وهدفه الوحيد هو حشد القوات وإعداد نفسه للمهمة التالية”.فيما قال رئيس بلدية مستوطنة “شلومي” غابي نعمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “كل ما قدمه لنا رئيس الوزراء ورئيس الأركان (هرتسي هليفي) يشير إلى أن الجولة المقبلة على الأبواب، سواء بعد شهر أو شهرين أو عشر سنوات”.وعن عودة النازحين قال منتقدا: “حتى اللحظة لا توجد خطة للعودة إلى المنزل، ولا تعويض للسكان، ولا استثمارات في مستوطناتنا”.وأنهى وقف إطلاق النار معارك بين إسرائيل و”حزب الله” بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة بدء حرب الإبادة على غزة، واتسع نطاق العدوان على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.في المقابل قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران “حزب الله” منذ سبتمبر الماضي، وفق القناة “12” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريتين.فيما دوَّت صفارات الإنذار، حسب إذاعة الجيش، 22 ألفا و715 مرة في إسرائيل جراء هجمات “حزب الله”، منها 16 ألفا و198 إنذارا بسبب القصف الصاروخي، و6 آلاف و517 إنذارا نتيجة الطائرات المسيرة.وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

إقرأ أيضا:معاريف: “إسرائيل” فقدت الاتجاه في لبنان.. لا هدف واضحاً لعمليات “الجيش”
السابق
معاناة العزاب ومشاكلهم في مجتمعاتنا
التالي
“واللا” العبري : حزب الله لم يهزم في هذه الحرب ولكنه تلقى ضربة كبيرة ..