كانت كأس العالم 2022 مليئة بالدراما واللحظات غير المتوقعة طوال مرحلة المجموعات، وتم إقصاء المتنافسين في البطولة بلجيكا وألمانيا وأوروغواي من المنافسة، كما تأهل منتخبون غير مرشحين مثل كوريا الجنوبية واليابان والمغرب بشكل مثير.
واحدة من أكثر الجوانب إثارة في كأس العالم هي الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات، بينما يتم توزيع أوقات المباريات المبكرة للبطولة بحيث يمكن للمشاهدين مشاهدة جميع المباريات، ومنذ فضيحة خيخون يتم لعب المباريات النهائية لكل مجموعة في نفس الوقت، ويتم ذلك للتأكد من أن جميع الفرق تلعب أفضل ما لديها ولا تتلاعب بالمباريات.
فضيحة خيخون غيرت القواعد
تم وضع قاعدة لعب هذه المباريات في نفس الوقت في عام 1986، تم تطبيقه بعد مباراة حُكمت على أنها “عار خيخون” في كأس العالم 1982.
فازت ألمانيا الغربية على النمسا 1-0 في المباراة، لكن الفريقين تأهلا للمرحلة التالية، كانت المباراة الأخيرة التي تم لعبها في المجموعة وكان كلا الفريقين يعرف بالضبط ما هو مطلوب للتقدم.
تقدمت ألمانيا الغربية بسرعة 1-0 في المباراة ثم أنهى الفريقان المباراة بطريقة باهتة، ادعت الفيفا أنه لا توجد أي مخالفة من الفريقين لأي قوانين، لكنها أعادت ترتيب أوقات المباريات لكأس العالم التالية.
كان ضحية هذه الفضيحة هو المنتخب الجزائر الذي تم اقصاؤه من دور المجموعات في كأس العالم الشهير، ويبدو أن هذه المؤامرة لم تكن الفيفا جزءا منها.
إقرأ أيضا:لماذا الله لا يستجيب دعائي؟ التضرع يرسخ المعاناةلا مزيد من مباريات كأس العالم المتزامنة
ترددت شائعات بأن فيفا يتلاعب بفكرة التحول إلى مجموعات من ثلاثة فرق لكأس العالم 2026، هذا من شأنه أن يعني على الأرجح نهاية مباريات مرحلة المجموعات المتزامنة، ستفتح هذه الخطوة الباب أمام كرة القدم الدفاعية وربما التلاعب بالمباريات.
في عام 2022 قدمت المباريات المتزامنة في كأس العالم دراما جادة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
وستشهد النسخة القادمة من كأس العالم مشاركة 48 فريقًا بدلاً من 32 فريقًا، وبموجب الخطة الجديدة سيضع فيفا ثلاثة فرق في 16 مجموعة مختلفة، على عكس الشكل الحالي لثماني مجموعات من أربعة فرق.
إلى جانب التغيير المخيب للآمال في مرحلة المجموعات، يمكن أن يشمل فيفا أيضًا ركلات الترجيح للتعادل في مرحلة المجموعات أيضًا، من المحتمل أن يمنح هذا الفائزين بركلات الترجيح نقطة إضافية في مجموعتهم.
ومع ذلك، يأمل مشجعو كرة القدم أن تغير الهيئة الإدارية للرياضة من صميم قراراتها، تتسم مباريات دور المجموعات النهائية المتزامنة بأنها فوضوية.
فضيحة خيخون قد تتكرر مجددا
يفتح الباب لمشاركة 48 فريقا في كأس العالم بداية من نسخة 2026 لأرباح ضخمة من البث التلفزيوني، لكنه أيضا يفتح الباب لحدوث تلاعب بنتائج المباريات في دور المجموعات تحديدا.
لاحظنا في كأس العالم الأخير هزيمة فرنسا أمام تونس وأيضا شبه تلاعب من اسبانيا وألمانيا كي يتأهلا معا، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل أوضح في كأس العالم القادم.
إقرأ أيضا:الموت هو الحقيقة الوحيدة فيما العلم والدين اجتهادات بشريةتريد الفيفا ومعها جمهور كرة القدم الإثارة والمنافسة الكبيرة ومباريات مهمة لاستقطاب المشاهدين وازدهار اللعبة وليس مباريات تحصيل حاصل.
هذا التلاعب ليس في صالح الفيفا وعائداتها المتنامية وليس في صالح سمعة كرة القدم، ومع الحديث عن الأخطاء التحكيمية في مباراة المغرب ضد فرنسا وكذلك في مباراته ضد كرواتيا تنتعش نظرية المؤامرة وتمنح هذه الصناعة الترفيهية الفرصة لازدهار نظرية المؤامرة التي قد تقتل الثقة ليس فقط في اللعبة بل في كل شيء.
بعد نهاية كأس العالم 2022 تتجه الأنظار إلى نسخة 2026 التي ستكون أكبر من حيث الحضور الجماهيري وعدد الفرق المشاركة والتي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
إقرأ أيضا:حزب الله الذكي وحركة حماس المتهورة في مواجهة اسرائيلإقرأ أيضا:
أرباح المنتخب المغربي وبقية المنتخبات والبطل في كأس العالم 2022
فشلت ايفانا نول في تلميع صورة قطر لكنها ربحت الكثير
هل باع المغرب مباراة كأس العالم لفرنسا من أجل مكسب سياسي؟
فضيحة رشاوي قطر تهدد صفقة شركة قطرية مع الإتحاد الأوروبي
كم عدد زوار كأس العالم 2022 ولماذا فشلت نسخة قطر؟
فضيحة رشاوي قطر من كأس العالم إلى قلب الإتحاد الأوروبي
مؤامرة الفيفا ضد المغرب وفرنسا كي يفوز ميسي بكأس العالم 2022
نصرة الإسلام من تدمير سوريا إلى كأس العالم بقطر
المبلغ المالي الذي دفعته قطر لكل مشجع مزيف ساند المنتخب القطري
كل ما نعرفه عن فساد الفيفا لتنظيم كأس العالم في قطر
منتخب قطر ضعيف ومنفوخ وليس لديه جمهور حقيقي
أكاذيب منشورات نصرة الإسلام وفلسطين في مونديال قطر 2022
كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتورية