الأرقام تشير إلى أن مايكروسوفت تخدع آبل و أمازون
من المعلوم أن المنافسة القوية بين جوجل و آبل في مختلف المجالات هي التي تدفع هذه الأخيرة لتجنب الاعتماد على عملاقة البحث الأمريكي لأنها بذلك تفيد منافستها وبينهما صراع ليس على الصدارة ولكن صراع اقصاء الطرف الآخر.
في مجال المساعدات الشخصية جوجل في موقع القوي، سواء من ناحية الشعبية أو من ناحية أداء مساعدها الشخصي، بينما آبل ليست في موقع جيد بهذه المعركة التي تشارك بها أيضا كل من مايكروسوفت و أمازون.
لكن آبل و أمازون لعلاقتهما التنافسية القوية مع جوجل اختارتا الاعتماد على محرك بينج من مايكروسوفت في كل من سيري و أليكسا، بالتالي فإن مايكروسوفت عززت من حصتها في البحث الإلكتروني على الموبايل.
في المقابل تعتمد آبل على جوجل في تقديم محرك بحث جيد للمستخدمين على سفاري في مختلف أجهزتها المحمولة والمكتبية، بينما تدفع عملاقة البحث الأمريكية ما يصل إلى 3 مليارات دولارات سنويا لتعيين جوجل محرك البحث الإفتراضي في متصفحات آبل على أجهزتها.
هذا المبلغ المادي كله ربح لشركة آبل ولا يمكن لمايكروسوفت أن تقدمه والسبب ببساطة أنها لا تحقق أرباحا جيدة كما هو الحال بالنسبة لمنافستها من نتائج البحث الممولة، فإذا قررت عملاقة ويندوز أن تدفع 3 مليارات دولار أو أكثر سيكون مشروع محرك بحثها خاسرا وسيكلفها أموالا إضافية ما سينعكس على نتائجها المالية بشكل سلبي.
إقرأ أيضا:هل يمكن استعادة أموال ضحايا تطبيق هوج بول Hoggpool؟أيضا فإن قبولها بذلك التحدي يجعلها أمام مخاطرة كبيرة، إذ أن معظم المستخدمين يفضلون جوجل وسيعملون على تغيير الإعدادات لصالحه في متصفحاتهم ما يجعل مايكروسوفت تنفق المال في الهواء.
قيام آبل بالإعلان على أنها ستعتمد في البحث بمساعدها سيري على جوجل شكل صدمة قوية بالنسبة لعشاق مايكروسوفت، بينما أبقت البحث عن الصور لمحرك بينج لأنه احترافي على هذا المستوى.
لكن لماذا قررت فعل هذا؟ في العنوان قلنا تخلت عن مايكروسوفت بينج لأنه فاشل و عن مايكروسوفت المخادعة إليك كيف؟
-
الاختبارات تؤكد أن المساعدات التي تعتمد على بينج فاشلة
كما يظهر في الصورة أمامك، فقد أصدرت منذ أيام BI Intelligence تقريرا مفصلا تطرقت فيه إلى المقارنة في الأداء بين المساعدات الشخصية الأربعة الرئيسية في العالم، نعم إنها كورتانا و أليكسا و سيري وأخيرا Google Assistant.
بشكل عام فقد تمكن Google Assistant من الاجابة عن 68% من 5000 سؤال بشكل صحيح، مقابل 22% فقط من سيري.
وحسب البيانات التي نملكها فإن Google Assistant قدم 3405 إجابة 91 في المئة منها صحيحة، وجاء في المرتبة الثانية كورتانا الذي أجاب عن عدد أسئلة أقل ونتحدث عن 2825 سؤال ضمنها 82 في المئة من الأجوبة الصحيحة.
إقرأ أيضا:مايكروسوفت تطوي صفحة الصداقة مع فيس بوك وتعلن الحرب من خلال سكايبفي المرتبة الثالثة نجد سيري الذي أجاب عن 1085 سؤالا ضمنها 62 في المئة من الأجوبة صحيحة، وأخيرا أليكسا الذي أجاب عن أقل عدد من الأسئلة ونتحدث عن 1035 سؤالا ضمنها 87 في المئة من الأجوبة صحيحة.
-
آبل ترغب في تحسين أداء مساعدها الشخصي
الأرقام أعلاه كانت كافية جدا بالنسبة للشركة الأمريكية لتقول لمنافستها مايكروسوفت كفى، وتقرر التوقف في الاعتماد على محرك بحثها.
ووجدت آبل نفسها أمام خيار واحد وهو جوجل وبالطبع فقد حصلت على واجهة برمجية تمكنها من الاستفادة من البيانات الضخمة التي يملكها محرك البحث الشهير.
صحيح أن سيري موجود على 1.2 مليار آيفون والملايين من أجهزة آيباد وحواسيب الماك أيضا، لكن بقاء الوضع على ما هو عليه سيدفع المستخدمين إلى تنزيل مساعدات منافسة لعل كورتانا واحد منها.
إقرأ أيضا:كيفية الإشتراك في شاهد بلس مجانا
-
مايكروسوفت ليست صادقة
ما استغربته حقيقة هو أن كورتانا يقدم أداء خرافيا مقارنة مع سيري و أليكسا، ويبدو أن مايكروسوفت لا تقدم للخدمتين كل ما لديها.
ليس منطقيا بالنسبة لي أن تعتمد كل من سيري و أليكسا و كورتانا على بينج فتتفوق عليهما هذه الأخيرة بصورة واضحة، لهذا أعتقد أن الشركة الأمريكية استغلت اعتماد أمازون و آبل عليها لضربهما في سوق المساعدات وهي التي تسوق لمساعدها كورتانا على أنه أفضل خيار على مختلف الأجهزة.
نهاية المقال:
من المؤلم لمايكروسوفت أن آبل تخلت عنها في اعتماد سيري على محرك بينج ليس فقط لأنه فاشل مقارنة مع جوجل لكن ما اكتشفته شخصيا من البيانات التي حصلنا عليها من BI Intelligence هو أنها شركة مخادعة وتعمدت أن يقدم محرك بحثها أداء سيئا في آبل سيري و أمازون أليكسا، هذا منافي لأخلاق المنافسة.