خسائر آبل كبيرة وبإمكانها تصفية فيس بوك
تعاني من آبل من أزمة حادة وتاريخية أيضا يبدو أنها ستجعل اسمها بشكل بارز إلى جانب الأزمة التي عانت منها في القرن الماضي وكادت أن تعلن حينها الإفلاس لولا أن تلقت مساعدة من مايكروسوفت بشراء أسهمها.
منذ أكتوبر 2018 والشركة تخسر في البورصة، مع العلم أنها تعمل على اعادة شراء الأسهم التي يتم بيعها بالسيولة المالية التي عادة ما يتباهى بها عشاقها.
يحاول أنصار آبل القول أن شركتهم المفضلة أكبر من أن تفشل ولا يمكن لأي أزمة وضع حد لها، بينما يقول التاريخ أن أي شركة أو مشروع تجاري معرض للسقوط في نهاية المطاف، ولا يأمن من الأزمات المالية غير المغفلون.
ليست آبل هي الوحيدة التي تعاني من الأزمة بشكل واضح، لدينا أيضا فيس بوك التي تعد أكبر شركة للشبكات الإجتماعية وخدمات الدردشة والتي تواصل الخسارة منذ العام أشهر طويلة وكان عام 2018 الأسوأ في تاريخها.
-
حجم خسائر آبل منذ أكتوبر 2018
خلال هذه الفترة خسرت آبل من قيمتها السوقية 450 مليار دولار بعد أن وصلت إلى 1150 مليار دولار أي 1.5 تريليون دولار كقيمة سوقية.
منذ أن بلغت أبل ذروتها عند 232.07 دولاراً للسهم في 3 أكتوبر / تشرين الأول، مما جعلها تمثل سقف سوقي قدره 1.15 تريليون دولار، فقد انخفضت إلى 142.19 دولاراً، لتخسر بذلك 450 مليار دولار من قيمتها.
إقرأ أيضا:عملة فيس بوك كوين وخطة الإستفادة من بلوك تشينوبلغت القيمة السوقية للشركة 710.97 مليار دولار يوم الخميس، وتلتزم بلومبرج بحدود السوق الحالية لأبل عند 674.74 مليار دولار.
الخسائر جاءت كرد فعلي منطقي من المستثمرين والمتداولين لأسهمها ممن يعتقدون أن مستقبلها غامض بشكل عام، خصوصا وأنها أعلنت أن تقارير الأداء المالي لن تتضمن عدد الأجهزة التي تبيعها سواء كانت هواتف آيفون أو آيباد أو غيرها من الأجهزة.
هناك غموض أيضا بخصوص عدد مبيعات الساعات الذكية وأرقام الإنتاج وحالة التقنيات القابلة للإرتداء من الشركة، وهو ما يزيد من المخاوف بخصوص الوضع المالي والتنافسي لها.
تشكل مبيعات آيفون 59 في المئة من ايرادات الشركة، وشركة بهذا الحجم العملاق تعتمد على مبيعات جهاز واحد هي مصيبة كبيرة للغاية تجعل سقوطها أسهل من شركات أصغر لها تنوع كبير في المنتجات والخدمات.
خسرت آبل 9.96 في المئة من قيمتها السوقية كرد فعل على اعلان الشركة أنها تتوقع تراجعا ملحوظا في الإيرادات وهو إعلان سلبي لم يحدث منذ 2002 بالنسبة لها.
يمكنك أن تقرأ: أزمة آبل تستخدم ورقة تباطؤ الإقتصاد الصيني وترعب البورصات العالمية
-
خسائر أكبر من فيس بوك
ولوضع ذلك في السياق، فإن تلك الخسارة التي بلغت 450 مليار دولار تعد أكبر بكثير من قيمة فيس بوك، التي تبلغ قيمتها حاليًا 383.76 مليار دولار، وفقًا لماكروتراندز، كما أنها أكثر من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان بما في ذلك إيران والنمسا والنرويج.
إقرأ أيضا:حقيقة صناعة بيل غيتس لوباء فيروس كورونالو حدث هذا مع الشركة الأمريكية فهذا سيجعل أسعار أسهمها تتجه إلى 0 دولار، وغالبا سيتم ايقاف تداولها إلى جانب أن الشركة سيكون عليها التحول إلى شركة خاصة على أقل تقدير، دون أن نتحدث عن مشكلة السيولة وخطر الإفلاس في مثل هذه الحالات.
نهاية المقال:
ما خسرته آبل في 3 أشهر يتعدى قيمة شركة فيس بوك، لكن من حسن الحظ أن أزمة آبل مهمتها هي تعديل مسار عملاقة آيفون أو القضاء عليها إذا رفضت اصلاح مشاكلها، أما فيس بوك فلديها أزمتها ولديها خيارين إما انهاء مشاكلها وإما ستذهب هي الأخرى إلى الجحيم.