أزمة عملة بيتكوين Bitcoin
رغم أنها عملة إلكترونية غير واقعية وخارج النظام المالي وتحكم البنوك المركزية، إلا أنها ككل شيء في هذا العالم فهي معرضة للأزمات ونتحدث عن عملة بيتكوين Bitcoin الإلكترونية التي عاشت أول أزمة لها بعد أن تم اصدارها رسميا خلال 2009.
بعد أن واصلت قيمتها العليا إلى 1125 دولار خلال 30 نوفمبر 2013 انهارت قيمتها بشكل مباشر ومتسارع أيضا لتتراجع قيمتها رغم بعض الإرتفاعات التي تليها انخفاضات أكبر وينتهي بها المطاف خلال أغسطس 2015 إلى القيمة المحددة على 209 دولار.
الآن يمكننا القول أن هذه الأزمة انتهت خصوصا وأن قيمتها شهد قفزات كبيرة خلال الأسابيع الماضية عادت فكرة الاستثمار والربح من خلال بيتكوين Bitcoin لتسيطر على عقول الشباب والمهتمين بصناعة المال والثروة.
وفي هذا المقال سنتوقف عن أزمة عملة بيتكوين Bitcoin الإلكترونية 2013 – 2016 ولماذا تراجعت قيمتها بشكل هيستيري.
-
حرب الحكومات على بيتكوين Bitcoin مؤلمة
بعد رواج بيتكوين خلال 2013 وانتشارها وظهور المواقع التي تؤيدها وأضحت حديث العالم تحركت الحكومات للتحقيق في ماهيتها ووجدت أنها غير خاضعة للنظام المالي العالمي بل يمكن أن تكون المفضلة للعديد من الممارسات الغير القانونية، لذا أعلنت الحرب عليها.
إقرأ أيضا:مارك زوكربيرغ يخسر 3.3 مليار دولار ولقبا مهما بسبب خوارزمية فيس بوك 2018هذه الحرب التي استخدمت فيها الجهات الحكومية أجندتها الإعلامية أقنعت كثيرون بالكف عن التعامل بها والإبتعاد عنها لفترة حتى يتبين حقيقة هذه القضية.
-
بيتكوين Bitcoin استخدمت في عمليات الإبتزاز الإلكتروني
عندما يتمكن المخترق من الوصول إلى بيانات أحد الأفراد أو البنوك والشركات فهو يطلب فدية مقابل عدم نشرها تكون قيمتها بهذه العملة الإلكترونية.
رأينا هذا خلال السنوات الأخيرة في ابتزاز البنوك الخليجية والعالمية والمواقع الكبرى وأيضا بيع قواعد البيانات مثل ياهو التي يمكنك شراء قاعدة بياناتها من المخترق بهذه العملة دون أن يعرف هويتك أو تعرف هويته.
بالطبع هذا دفع كثيرون لمحاربتها وأن وجودها شجع على الإبتزاز الإلكتروني والمتاجرة في الإختراق.
-
بيتكوين Bitcoin عملة مفضلة في قطاع تجارة الأسلحة الغير القانونية
يمكنك أن تشتري الأسلحة من الإنترنت من خلال الدفع بهذه العملة الرقمية، ويمكنك بيع مخزونك منها أيضا بنفس العملة.
لكن إذا حاولت أن تفعل ذلك بالدولار أو العملات الأخرى سيتم تعقبك واعتقالك واتهامك بأنك تتاجر في الأسلحة.
سبب آخر أضر بسمعتها وهو ما دفع الكثيرون للتهرب من التعامل بها خوفا من التهمة بممارسة الأنشطة التجارية الغير القانونية.
إقرأ أيضا:توقع نتيجة مباراة تايسون فيوري في السعودية واربح 100 ألف دولار
-
العملة المفضلة للإرهاب والمجموعات المسلحة
المعاملات المالية عبر الإنترنت بشكل عام مكشوفة للحكومات المعنية وتستخدم سجلات الدفع والشراء عند التحقيق في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
وفيما ينتشر الإرهاب عfر القارات لاحظ المتخصصون في مكافحة الإرهاب أن التمويل الإلكتروني لا يتم عبر المنصات الإلكترونية المختلفة ليكتشفوا فيما بعد من خلال التحقيقات أن الدفع وتلقي الأموال يتم عبر عملة بيتكوين Bitcoin وهو ما زاد من الضغط عليها.
-
القمار والجنس والمتاجرة بالنساء والأطفال بعملة بيتكوين Bitcoin
كل الأنشطة التجارية الغير القانونية تتم عبر الإنترنت وبرعاية بيتكوين Bitcoin وهذا لا يمكنك ان تنكره أبدا، ومن هذه الأنشطة نجد القمار والمتاجرة بالنساء والأطفال.
أيضا فإن الدفع بهذه العملة في أنشطة مرتبطة بالجنس وغسيل الأموال والأنشطة الغير القانونية أضرت بصورة هذه العملة ودفع أغلبية دول العالم إلى محاربتها.
-
اختراق منصة BitStamp
تعد منصة BitStamp واحدة من أكبر منصات تداول عملة بيتكوين، وقد تعرضت لضربة قوية بداية 2015 عندما تعرضت لعملية اختراق تمت سرقة 5 مليون دولار من العملة الرقمية، فيما توقفت المنصة عن التعاملات لحين اجراء التحقيقات.
إقرأ أيضا:حرب فيس بوك على الأخبار المزيفة العربيةهذه الحادثة أساءت أيضا لمبدأ الأمن المالي في عالم بيتكوين ودفعت الكثيرون للتشكيك في مدى قوتها الأمنية وقدرتها على مجابهة المخاطر الإلكترونية.
-
حرب روسيا على بيتكوين
أكثر دولة تحارب هذه العملة هي روسيا وهي التي تحركت ضدها بصورة كبيرة خلال 2014 عندما هددت بسن قوانين زجرية ضد المتعاملين بها.
ومن المعلوم أن روسيا تعد من أكبر الدول في العالم ولا يستهان بها من ناحية الإقتصاد وإن لم تكن بحجم أمريكا والصين والإتحاد الأوروبي واليابان على المستوى الإقتصادي.
خرجت عملة بيتكوين Bitcoin الإلكترونية من أزمتها التي امتدت ما بين 2013 – 2016 والتي كادت أن تنهي وجودها حقيقة، والآن مع وصولها إلى أكثر من 1000 دولار يمكننا القول بأن الأمور تسير بشكل جيد معها.
وفي حالة تجددت الأسباب التي ذكرناها في هذا المقال سيعمل المتداولون على بيعها والتخلص منها ووفق قانون العرض والطلب ستتعرض لأزمة أخرى مشابهة.