إنترنت

أساسيات نظام تصنيف المستخدمين على فيس بوك لمعرفة الكاذب والصادق

نظام تصنيف المستخدمين على فيس بوك لمعرفة الكاذب والصادق

أكبر مشكلة تواجه فيس بوك هي الأخبار المزيفة، المنصة الإجتماعية الأكبر في العالم قررت أن تتحمل المسؤولية بعد أشهر من التهرب والتلاعب ونفي الحقيقة.

بداية العام الحالي رأينا الشركة الأمريكية تطلق تحديثا جديدا لخوارزمية خلاصة الأخبار، بناء عليه تم التقليل من ظهور منشورات الصفحات العامة، والتركيز على منشورات الأصدقاء والعائلة والمجموعات بدلا من ذلك.

وقد توقع البعض أن ذلك سيقلل من انتشار الأخبار المزيفة على هذه المنصة لكن ما حصل في الواقع هو العكس، لا تزال القصص الكاذبة تنتشر بقوة، وهناك حسابات مؤثرين ومشاهير فيس بوك في السياسة والإقتصاد والمجتمع الذين يروجون للأكاذيب باستمرار.

  • الحسابات الشخصية مصدر مهم للأخبار المزيفة

الحقيقة الواضحة هي أن الحسابات الشخصية لا تزال مصدرا مهما للأخبار المزيفة والقصص الكاذبة والشائعات وتشويه سمعة الشخصيات أو ممارسة خطاب الكراهية ضدها.

ولا يمكن لخوارزمية ترتيب المنشورات في خلاصة الأخبار أن تحل هذه المشكلة ببساطة وهي حقيقة لم تعترف بها الشركة لكنها مسألة وقت قبل أن تعترف بذلك.

  • مشكلة التبليغات المزيفة

طورت فيس بوك نظام الإبلاغ في شبكتها الإجتماعية وهذا لتوفر للمستخدمين الحق في الإبلاغ عن أي محتوى مخالف، وأبرزها الأخبار المزيفة.

إقرأ أيضا:ستريم لابس: ربح المال من البث على منصات مختلفة

وبالطبع تستخدم هذه الميزة على نطاق واسع وتتلقى الشركة أطنانا من التبليغات عن المحتوى المنشور على شبكتها الإجتماعية سواء من الصفحات العامة أو الحسابات أو في المجموعات أيضا.

لكن وجدت فيس بوك أن جزء مهم من التبليغات مزيفة، حيث يميل نسبة من المستخدمين عن القيام بذلك ضد المدونين والناشطين الذين يخالفونهم الرأي، ويعمد البعض للإبلاغ عن مقالة على أنها مزيفة فقط لأنها تنقل حقيقة صادمة له ولا يريد تصديقها.

  • نظام تصنيف المستخدمين على فيس بوك لمعرفة الكاذب والصادق

لحل هذه المشكلة التي تقول الشركة أنها قليلة لكنها متنامية، ابتكرت منذ العام الماضي نظاما خفيا يعمل على تقييم المستخدمين من 0 إلى 1.

وقالت تيسا ليونز، التي ترأس معركة فيس بوك ضد الأخبار المزيفة أن هذا النظام سيساعد الشركة في تحديد الجهات الفاعلة الخبيثة.

وقالت: “على سبيل المثال، إذا كان أحد الأشخاص قد قدم إلينا في وقت سابق تعليقًا مفاده أن إحدى المقالات كانت مزيفة وتم تأكيد المقال على أنها كاذبة من قِبل مدقق للحقائق، فيجوز لنا زيادة الوزن المستقبلي لملاحظات ذلك الشخص أكثر من أي شخص يقدم بشكل عشوائي تعليقات أخبار مزيفة على الكثير من المقالات، بما في ذلك التي يتم تصنيفها على أنها صحيحة”.

إقرأ أيضا:ماذا بعد تغيير شعار تويتر إلى X؟ خطة ايلون ماسك الجهنمية

يساعد هذا النظام أيضا على تسهيل التعامل مع التبليغات ومعالجتها وحذف الروابط والمنشورات التي تروج فعلا للأخبار المزيفة واتخاذ أفضل القرارات بهذا الشأن.

ويمنع هذا النظام تأثر قرارات الشركة بالتبليغات الكاذبة والحاقدة على ناشط أو مدون أو مستخدم أو صفحة عامة معينة، ويحمي الصحافة الحقيقية.

يصنف النظام المستخدمين إلى مستخدمين صادقين وآخرين غير موثوقين، وهذا يفتح الباب لاستخدام هذه الإمكانيات لأغراض أخرى.

  • التقليل من أهمية منشورات المستخدمين الغير الموثوقين

من الإمكانيات التي يوفرها نظام التقييم هذا هو أنه في حالة قدرته على تقييم كافة المستخدمين وتتبع سلوكياتهم كما تقول الشركة واعتماده على معايير دقيقة وصحيحة، يمكن للشركة أن تعتمد عليه في التحكم بوصول منشورات المستخدمين من خلال التقليل من وصول منشورات المستخدمين الأقل مصداقية، وزيادة ظهور منشورات المستخدمين الذين يتمتعون بالمصداقية وظهورها لأصدقائهم والمتابعين.

من المعلوم أن الكثير من الحسابات على هذه المنصة يستخدمها مدونين وأصحاب مواقع لمشاركة روابط الأخبار أو حتى نشر منشورات كتابية ووسائط مختلفة، لكن نسبة منهم يشكلون مصادر مهمة للأخبار المزيفة التي تنتشر على المنصة.

وبناء على هذا يمكن لنظام تقييم المستخدمين أن يساعد في التقليل من وصول تلك المنشورات وبالتالي دفع هؤلاء المدونين والناشطين إلى تغيير سياستهم ونشر الحقيقة لمتابعيهم.

إقرأ أيضا:خسائر فيس بوك بسبب iOS 14.5 ونجاة جوجل

هذا ممكن لكن الشركة لم تؤكد أي شيء بهذا الخصوص في الوقت الحالي، كما أنها لم تكشف عن المعايير التي تعتمدها لتقييم المستخدمين، وهذا غالبا خوفا من أن يتلاعب الجهات الفاعلة الخبيثة بالنظام ويستخدمونه لصالحهم.

بناء على هذا النظام يفترض أن يكون لكل حساب تقييم من 0 إلى 1 كلما ارتفع واقترب من 1 كان جيدا للمستخدم، والتقييم بالطبع سري ولا يمكن المعرفة به.

 

نهاية المقال:

كل مستخدم على فيس بوك لديه تقييم من 0 إلى 1، هذا يساعد الشركة في معرفة الحسابات التي تدافع عن الأخبار المزيفة وتلك التي تنشط في نشر الحقيقة، وكما أشرنا سابقا يمكن استخدام هذا النظام لأغراض متعددة أهمها ضرب وصول منشورات الحسابات الخاصة بالمدونين الذين ينشرون أخبارا مزيفة.

السابق
الذكاء الاصطناعي علم من علوم الحاسب يهدف الى الى ابتكار انظمة الحواسيب الذكية
التالي
هل زلزال أفغانستان غضب إلهي أيضا؟