رغم أن احتمال فوز المعارضة في الإنتخابات التركية 2023 هو الأعلى في استطلاعات الرأي، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واثق من قدرته على الفوز وتخطي هذه العقبة الأكبر في مسيرته.
توقعت وحدة الخبراء الاقتصاديين EIU إعادة انتخاب أردوغان، لأنه يحتفظ بدعم الكثير من الناخبين المحافظين، كما أنه احتفظ بسمعة عامة عالية، ويهيمن حزبه على وسائل الإعلام.
كما أنه يستخدم تكتيك “الاقتصاد الانتخابي” من خلال الإعلان عن مجموعة واسعة من الفوائد، مثل الزيادات في الأجور وانخفاض الفائدة على الائتمان مع اقتراب الانتخابات.
في غضون ذلك، انحرف الرئيس التركي بحدة نحو اليمين، وأقام تحالفات مع أحزاب صغيرة تقدم الحد الأدنى من المزايا ولكن عبئًا أيديولوجيًا ضخمًا.
ويشمل ذلك حزب الرفاه الجديد، الذي كان مطلبه الرئيسي هو رفع القانون الذي يحمي النساء من العنف المنزلي، وحزب HÜDA PAR المحافظ المتشدد، وهو سليل حزب الله التركي سيئ السمعة الذي سيطر على الإرهاب في المجتمعات الكردية في أواخر التسعينيات.
قد تساعد هذه الكأس المسمومة أردوغان هنا وهناك، لكن يُنظر إليها على أنها تهديد وجودي للعلمانيين والأكراد والعلويين في تركيا.
إضافة إلى ما سبق يمتلك الرئيس التركي أدوات سلطة الدولة وقد استخدم المحاكم بالفعل للقضاء على بعض منافسيه الرئيسيين، مثل السياسي الكردي صلاح الدين دميرطاش أو إمام أوغلو.
إقرأ أيضا:جورج سوروس: عدو إسرائيل وداعم فلسطين المعترف بحماسارتفع حزب معارض منشق للتو في استطلاعات الرأي، وبحسب ما ورد مدعوم من قبل المتصيدون الحكوميون وهو تكتيك مستخدم في المجر وروسيا.
علاوة على ذلك لم يتم اختبار قانون الانتخابات الجديد في تركيا، أظن أن هذا سيجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمعارضة في مراقبة التصويت والحصول على الأغلبية البرلمانية.
في هذا الوقت يعمل أردوغان على اصدار القرارات والوعود للفوز بالإنتخابات، وقد وعد بخفض التضخم (الذي يبلغ حالياً 50,5%) إلى أقل من %10 وهو وعد قطعه عدة مرات في الماضي دون أن يفي به، فيما يقال أن التضخم الحقيقي وصل إلى أكثر من 90 في المئة.
من جهة أخرى استخدم في الأسابيع الماضية مسألة زيادة الأجور وأيضا تقديم تعويضات مالية لكل الأشخاص الذين تدمرت منازلهم في الأقاليم المنكوبة بسبب الزلزال الكبير الذي تعرضت له تركيا وقد وعد بإعمار سريع ومنازل قوية في مواجهة أي زلازل محتملة مستقبلا.
خلال الاجتماع التعريفي بالبيان الانتخابي والمرشحين البرلمانيين لـ”حزب العدالة والتنمية” الثلاثاء، أكد أردوغان على أن حزبه “العدالة والتنمية” سيعمل على رفع حجم التجارة الخارجية لتركيا إلى تريليون دولار وجذب 90 مليون سائح بقيمة 100 مليار دولار سنويا.
وأضاف: “بمعدل نمو سنوي 5.5 بالمئة سنزيد دخلنا القومي خلال الفترة المقبلة إلى 1.5 تريليون دولار، ثم إلى 2 تريليون دولار وهو هدفنا الرئيسي”.
إقرأ أيضا:مستقبل التطبيع العربي الإسرائيلي بعد حرب غزةكما أطلق وعدا آخر بخلق 6 مليون فرصة عمل خلال الـ 5 سنوات القادمة وهي خطة طموحة جدا مضيفا: “سنرفع نصيب الفرد من الدخل القومي في الفترة المقبلة إلى 16 ألف دولار سنويا ثم إلى مستويات أعلى”.
كما أكد على تمويل انشاء الأسر والزواج من عائدات النفط والغاز الذي تنتجه تركيا، وهي بلد تستورد في الواقع اغلب احتياجات الطاقة من روسيا وايران والعراق والخليج العربي.
إقرأ أيضا:هل الطاقة الشمسية مناسبة لعمليات تعدين بيتكوين؟من جهة أخرى يتساءل الكثير من الناس عما إذا كان من الممكن حتى أن نحلم بانتخابات حرة في تركيا وما إذا كان أردوغان سيتنازل يومًا ما إذا خسر، الجواب نعم، لكن إذا كان الفرق ضيقًا أقل 1٪ إلى 2٪ انس الأمر حيث سيطعن حزبه في نتائج عدد من الأقاليم والولايات والبلديات وسيتم إعادة الاقتراع والتأكيد على أن حزبه هو الفائز.
إقرأ أيضا:
الإنتخابات التركية 2023: الحرب الأهلية والفوضى مرشح قوي
زلزال افلاس تركيا قادم أيضا
الهجرة إلى تركيا فكرة جيدة إذا كنت تريد العيش في الخراب
توقعات روسية: زلازل كثيرة وأكبر بعد زلزال تركيا 2023
تركيا أردوغان تتخلى عن مشروع الإسلام السياسي الفاشل
اما انهيار الليرة التركية أو ستغرق تركيا في البطالة
توقعات: مستقبل الليرة التركية 2022 – 2023