في رسالة مفاجئة توصل بها الموظفون بشركة أمازون، قال مؤسس الشركة جيف بيزوس أنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية.
بعد 27 عامًا من بدء تشغيل أمازون من مرآبه وتحويله إلى واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، قال المؤسس جيف بيزوس يوم الثلاثاء إنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي.
كان بيزوس شخصية متكررة في صفحات فوربس منذ الأيام التي كان فيها رجل أعمال صاعد، كان مختلف المراقبين يتوقعون أنه سيكون له شأن كبير هذه الأيام.
الرسالة التي ستغير مستقبل أمازون:
وجاء في الرسالة: “أيها الأمازونيون، يسعدني أن أعلن أنه بدءا الربع الثالث من هذا العام سأنتقل إلى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة أمازون وسيصبح آندي جاسي المدير التنفيذي”.
يمهد الرجل بهذه الخطوة لقيادة قوية وجديدة تخلفه في حال توفي أو حدث له شيء ما، على أن تحتفظ الشركة بقوتها ونموها وسيطرتها في سوق التجارة الإلكترونية.
رأينا خطوة مماثلة من قبل في جوجل وأي شركة يؤسسها شخص ما وينجح معها طويلا عليه تأسيس قيادة تخلفه وتحافظ على العمليات والنمو والإبتكار.
أمازون تواجه التدقيق من المنظمين:
وسط الفوضى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يطوق المنظمون ومحامو مكافحة الاحتكار على جانبي المحيط الأطلسي شركات التكنولوجيا الكبرى، بهدف جعل فيس بوك وجوجل وآبل تحت السيطرة.
إقرأ أيضا:كل شيء عن لعبة الكاهوت أو كاهوت أونلاين Kahootلكن أمازون هدف خاص لبعض أفضل العقول في حركة مكافحة الإحتكار الجديدة، وهو دليل يثبت أن قانون الاحتكار المتخلف يمكن تحديثه لترويض أكبر الشركات اليوم.
وهناك أصوات عالية تطالب بتقسيم هذه الشركات لمنع الإحتكار، إضافة إلى تعزيز الخصوصية ومنع تبادل البيانات وبيعها بالطرق التقليدية المشبوهة، وإتاحة المزيد من القوة للمستخدم أو العميل في إدارة بياناته.
هذه القضايا هي صداع كبير لقادة هذه الشركات، وهم بحاجة إلى الموازنة بين التوسع والإبتكار والنمو، ومواجهة هذه المعارك القضائية وتحقيقات المنظمون.
أمازون قوية الآن ومثالية ويحتاج جيف بيزوس إلى شيء جديد:
أعلنت أمازون عن زيادة بنسبة 40٪ على أساس سنوي في مبيعات الربع الأخير، لتصل إلى 125 مليار دولار، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها إيرادات الشركة الفصلية 100 مليار دولار.
تتوقع أمازون أن يتجاوز الربع الحالي 100 مليار دولار أيضًا، هذا هو مقياس إكسون موبيل القديم، وكانت إكسون موبيل تعمل كدولة افتراضية لنفسها.
في عام 2020 لوحده تمكنت الشركة من بيع 20 مليار دولار من الإعلانات على منصتها، وقد أصبحت ثالث أكبر قوة إعلانية بعد جوجل وفيس بوك.
وجاء في رسالة جيف بيزوس: “أعتزم من خلال المنصب الجديد تركيز طاقاتي واهتمامي على المنتجات الجديدة والمبادرات المبكرة.. آندي معروف جيدا داخل الشركة وكان يعمل بها منذ فترة طويلة”.
إقرأ أيضا:5 أسباب وراء حجب مواقع تحميل ومشاهدة الأفلام والمسلسلات في مصربعض الملفات التي سيهتم بها جيف بيزوس في صالح المجتمع:
لدى جيف بيزوس جهود لنشر الإنترنت الفضائي، من خلال نشر أقمار صناعية في مدار منخفض، وهو بذلك ينافس إيلون ماسك.
من جهة أخرى قد يهتم الرجل ببعض المبادرات الأخرى ذات الصلة بالإبتكارات الجديدة، مثل السيارات الذاتية القيادة، إضافة إلى استخدام الذكاء الإصطناعي وتقديم مبادرات لزيادة دخل المواطنين وتحقيق الرفاه.
بعيدا عن التجارة الإلكترونية والسحابة والإعلانات سيركز جيف بيزوس على مجالات أخرى، وربما يطلق خدمات أو منتجات جديدة تحث العلامة التجارية نفسها.
بداية لتقسيم شركة أمازون:
ليس من المستبعد تماما أن تنقسم أمازون إلى شركات متعددة، الأولى متخصصة في التجارة الإلكترونية والثانية في الحوسبة السحابية وخدماتها، والثالثة خدمات البث حسب الطلب وهكذا.
إقرأ أيضا:حقيقة حرب الصين ضد أمريكا بشأن فيروس كوروناسيبقى جيف بيزوس على رأس الهرم بكل تأكيد، وحينها سيكون هناك أكثر من مسؤول، كل مدير تنفيذي سيأخذ على عاتقه مسؤولية من مسؤوليات شركة من تلك الشركات.
سيسهل ذلك كثيرا على جيف بيزوس إدارة الأمور، حيث سيتلقى التقارير من المدراء فقط وسيتابع معهم المشاريع التي يعملون عنها بأقل طاقة من الوقت السابق.
وبطبيعة الحال فإن حصول التقسيم لا يعني أن القيمة السوقية للشركة ستتراجع أو أن أسهم جيف بيزوس سيقل عددها أو أن ثروته ستتلاشى.
صراع إيلون ماسك وجيف بيزوس حول انترنت الأقمار الصناعية
قصة أزمة السعودية مع جيف بيزوس مؤسس أمازون
5 دروس ثمينة من جيف بيزوس مؤسس أمازون
4 أسباب حولت Amazon Fire Phone إلى صفعة على خد جيف بيزوس