أكبر الخسائر في التاريخ يتصدرها فيس بوك
كما كان متوقعا، بعد أن أعلنت فيس بوك عن النتائج المالية للربع الثاني من 2018 والتي كانت مخيبة، انتظرنا سقوطا لعملاق الشبكات الإجتماعية في البورصة الأمريكية.
الشركة التي تنتمي إلى واحدة من شركات ناسداك، عانت اليوم من موجة بيع قاسية لأسهمها، بعد أن ظهرت الأزمة التي نتحدث عنها منذ أشهر على شكل تراجع النمو وتباطؤ العائدات.
خسرت فيس بوك في أوروبا لوحدها حوالي 3 مليون مستخدم نشيط، فيما أضافت الشركة خلال الربع المنصرم 22 مليون مستخدم نشيط عالميا، وهي أقل رقم منذ دخولها البورصة والكشف عن النتائج المالية بعد نهاية كل ربع.
تحول اليوم الخميس إلى أسوأ يوم في تاريخ هذه الشركة، ليس هذا فقط بل في تاريخ البورصة الأمريكية!
-
خسائر فيس بوك مستمرة في يوم لم ينتهي بعد
وخلال منتصف اليوم هبطت القيمة السوقية العملاقة لوسائل الإعلام الاجتماعية بنحو 120 مليار دولار إلى حوالي 508 مليار دولار، حيث انخفض سعر سهمها بأكثر من 19 بالمئة.
يذكر أنه عند إغلاق أمس الأربعاء، بلغ إجمالي القيمة السوقية لشركة فيس بوك نحو 630 مليار دولار، وفقًا لموقع FactSet.
الخسائر مرشحة للتزايد خصوصا وأنه لا تزال هناك ساعات من التداول اليوم، ويمكن أن نرى خسائر إضافية غدا يوم الجمعة مع آخر جلسة للتداولات هذا الأسبوع.
إقرأ أيضا:حملات سيو الحقيقية و الناجحة ليست رخيصة
-
لا شركة في تاريخ الولايات المتحدة تعرضت لهذا من قبل
لم تخسر أي شركة في تاريخ سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة ما قيمته 100 مليار دولار من القيمة السوقية في يوم واحد فقط، لكن اثنتين اقتربتا فقط.
في 22 سبتمبر 2000، خسرت إنتل 90.74 مليار دولار في القيمة السوقية مع انفجار فقاعة الدوت كوم 2000. وفي وقت سابق من ذلك العام، خسرت مايكروسوفت 80 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.
ومن بين الشركات الأخرى التي عانت من خسائر مماثلة في يوم واحد من حيث القيمة بالدولار، شركة آبل في عام 2013 عندما خسرت 59.6 مليار دولار، وإكسون موبيل في عام 2008 عندما خسرت 52.5 مليار دولار.
وجاءت الخسارة الهائلة في القيمة السوقية لشركة فيس بوك بعد يوم واحد من تسجيل الشركة أرباحًا أقل من المتوقع في الربع الثاني بالإضافة إلى تباطؤ نمو المستخدمين النشطين اليوميين العالميين، وهو مقياس رئيسي لقياس أداء أعمال فيس بوك.
وقالت الشركة إنها تتوقع أن يتباطأ معدل نمو إيراداتها في النصف الثاني من هذا العام، وهو ما يفتح الباب للمزيد من المخاوف وربما تحطم الشركة رقمها القياسي الذي سجلته اليوم.
إقرأ أيضا:4 مؤشرات تشير إلى نهاية أزمة كورونا خلال مايو يونيو
-
مستقبل مظلم وسط تنامي الأزمة
تواجه فيس بوك هذه الأزمة المتنامية وسط مخاوف بين المستثمرين من أن هذه الشركة قد لا تعود لمسار النمو المتنامي بقوة والنجاحات الكبيرة.
منذ اعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية والشركة تتعرض للكثير من الانتقادات، لدرجة أنه لا يمر يوما دون نشر مقالات عن مشاكل الشبكة الإجتماعية في مقدمتها الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية إضافة إلى انتهاك خصوصية المستخدمين.
إقرأ أيضا:6 طرق للربح من يوتيوب دون عرض الإعلانات واستخدام أدسنسورغم كل الإجراءات التي قامت بها الشركة على مدار الأشهر الماضية، تعرضت سمعتها لضربة قاسية وظلت تتعرض لموجات الانسحاب والمقاطعة والانتقادات، حتى أن علاقتها مع الناشرين وأصحاب المواقع ساءت هي الأخرى على خلفية خوارزمية 2018 والتي أدت إلى ضرب الزيارات القادمة من الشبكة الإجتماعية إلى مواقع الويب، في عقاب جماعي غير عادل.
نهاية المقال:
هذا هو أسوأ يوم في تاريخ فيس بوك، ومقارنة مع الخسائر التي تعرضت لها شركات على مدار تاريخ البورصة الأمريكية هذه هي أكبر مجزرة ترتكبها الأزمة في حق شركة معينة عقابا لها على الأخطاء المتراكمة.