إنترنت

أهداف و غايات لينكد إن من الإستحواذ على Lynda.com

الإستحواذ على Lynda.com و إليك لماذا ؟

خلال الأيام الماضية أعلنت لينكد إن قيامها بشراء Lynda.com و التي تعد واحدة من أكبر و أشهر منصات التعلم عبر الإنترنت حيث تقدم عدد هائل و متجدد من المحتوى التعليمي المتجلي في الكورسات و الدورات التعليمية بمختلف المجالات و لأعمار متنوعة و مختلفة .

وصلت الصفقة إلى حوالي 1.5 مليار دولار لتكون الأكبر التي يعقدها لينكد إن في حياته ، و فيما يراها البعض صفقة فاشلة و خاسرة أعتقد أنها ذكية للغاية و إليك الأسباب .

 

  • تطوير قدرات الموظفين على لينكد إن

تملك Lynda.com عدد ضخم من الكورسات في شتى المجالات منها تلك التي تتعلق بتنمية قدرات و مهارات الموظفين في مختلف المجالات .

الإستحواذ على هذه المنصة سيمكن هذه الشبكة من اقتراح الكورسات على مستخدميها بناء على المعلومات التي أدخلوها ، مثلا إن كنت مصمم صور و بنرات و قدراتك تتعلق بهذا المجال فقط سيقترح عليك الموقع المشاركة في دورة تدريبية خاصة ببرنامج معين لم تكتب في مهاراتك أنك تستخدمه ، أو ربما يقترح عليك كورسات لتصميم فيديوهات و ذلك من أجل زيادة مهاراتك العملية .

شيء ذكي أن يعمل لينكد إن على هذه الميزة الذكية بناء على الصفقة .

إقرأ أيضا:حقائق عن تمبلر و مقارنة له مع فيس بوك و سناب شات مع تويتر

 

  • استقطاب شريحة الطلبة و المراهقين

بعد سيطرة فيس بوك على شريحة الطلبة و فئة المراهقين في الترفيه و التواصل ، تود لينكد ان أن تراهم كمستخدمين دائمين لها .

و هذه المرة في تطوير سجلاتهم التعليمية و أن تقترح عليهم كورسات تعليمية مختلفة لتنمية قدراتهم و تجهيزهم للوظيفة الأولى مع تخرجهم .

يحتاج الطلبة و المراهقين إلى تطوير معارفهم و اكتشاف المزيد من قدراتهم و صفقة Lynda.com مفتاح ذلك من أجل خروجهم نحو السوق بكفاءة و خبرة .

 

  • صراع الشبكات الإجتماعية على المحتوى

المحتوى هو الأساس و الشبكات الإجتماعية للأسف تفتقد إليه ، فيس بوك أدرك هذه الحقيقة مؤخرا و هو يفعل كل ما بوسعه لنرى عليه محتوى حصري و خاص عالي الجودة أيضا يتم نشره كي يغير رأي محركات البحث على رأسها جوجل المصرة على قمعه في نتائج البحث لهذا السبب .

لينكد ان يزخر بالفعل بالمحتوى المتخصص في كل المجالات و الذي يتم نشره بشكل عام في قسم Pulse ، حيت يتضمن أخر أخبار السوق و الإتجاهات مع مقالات من موظفين خبراء عالي الجودة .

صحيح أنه يظهر على نتائج بحث جوجل و حظي بمحبة محركات البحث ، الأن تود هذه الشبكة الإجتماعية استغلال Lynda.com لتقديم محتوى أفضل .

إقرأ أيضا:شركة فاستلي ودورها في توقف مواقع الويب العالمية اليوم

 

  • تنويع مداخيل LinkedIn و زيادتها

تعتمد شبكة LinkedIn حاليا على الربح من الإعلانات كما هو الحال بالنسبة للشبكات الإجتماعية المنافسة و بلا شك تسعى للمزيد من الربحية .

منصة Lynda.com تزخر بالكورسات المدفوعة و ستستفيد الشبكة من البيع لها كما هو الحال الأن و الربح من كل واحد يقدم على شراء دورة تدريبية ، فيما اقتراحاتها على الشبكة للملايين من الموظفين سيزيد من أرباحها بشكل كبير للغاية .

 

  • إعلانات ذكية أكثر و جلب المزيد من المعلنين

على مستوى البرنامج الإعلاني لهذه الشبكة سيكون بإمكان المعلنين استهداف الشريحة التي تسعى أن تظهر لها إعلاناتها بشكل أفضل .

شركة مخصصة في بيع برامج التصميم ستقوم بعرض إعلاناتها لمن يأخدون كورسات ببرامج مشابهة و هذا مجرد مثال صغير فقط .

هذا سيساهم في توجه المزيد من المعلنين إلى LinkedIn و من ضمنهم منتجي المحتوى و مبتكري المنتجات الإلكترونية .

إقرأ أيضا:مايكروسوفت تطوي صفحة الصداقة مع فيس بوك وتعلن الحرب من خلال سكايب

 

  • الرفع من مدة بقاء المستخدمين على لينكد إن

توفر المزيد من المحتوى الذي ينفع مستخدمي هذه الشبكة و المتخصص في تطوير قدراتهم للحصول على وظائف أفضل سيؤثر بشكل إيجابي على المدة التي يقضيها هؤلاء عليها .

المجموعات و قسم Pulse لا يكفيان لتحقيق ذلك بشكل مثالي و منافس للفيس بوك و تويتر لذا المطلوب الإعتماد على Lynda.com لتحقيق نتائج أفضل .

 

  • نهاية المقال :

قد تبدوا 1.5 مليار دولار تكلفة جد باهضة خسرها لينكد إن من جيبه ، لكن عندما تدرك بالفعل ما تطرقنا إليه في هذا المقال ستدرك أنها تكلفة ستعوضها الأيام القادمة و ستجني من وراءها الشبكة أضعاف ذلك .

ما نفهمه أيضا هو أن المحتوى يبقى الاساس و مهم جدا ، من لا يملكه و لا يستثمر المال فيه لا مكان له مستقبلا في المنافسة .

السابق
رابط دعم الخبز 2024 تكميلي takmeely.jo .. موعد صرف دعم الخبز 2024
التالي
ما اسم منظمة الدول المصدرة للبترول .. اعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول