علوم

أهمية عام 2024 لكل واحد منا وملفاته الكبرى

منذ 2020 تصاعدت وتيرة الأحداث الكبرى، من الوباء إلى حرب روسيا على أوكرانيا نحو حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، وسلسلة من الزلازل والأعاصير وموجة جفاف عنيفة المرتبطة بالتغير المناخي، وكذلك ازدهار الذكاء الإصطناعي والإبتكار العلمي والتكنولوجي.

نتجه إلى عام 2024 ولا تزال حرب أوكرانيا مستمرة وكذلك الحرب الإسرائيلية ضد حماس، والتغير المناخي يصبح أكثر تطرفا، إضافة إلى الرهانات الكبرى مثل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.

تحديد مصير الديمقراطية في العالم

لقد رأينا بالفعل في السنوات العشر الماضية كيف تحولت السياسة العالمية نحو اليمين وصعود القوميين، من الهند في عام 2014 إلى الولايات المتحدة في عام 2016 إلى عام 2020، والمملكة المتحدة منذ عام 2019.

جميع البلدان الثلاثة جاهزة للانتخابات مرة أخرى، سيخضع أكثر من نصف سكان العالم لانتخابات في عام 2024 والتي ستقرر مصير السياسة العالمية في المستقبل.

المشكلة مع السياسيين اليمينيين على رأس السلطة هي أن السياسات أصبحت أكثر تحفظًا، من حظر الإجهاض إلى التضييق على المهاجرين، لا تزال الحريات المدنية تعاني وتستمر القيم الديمقراطية في التدهور في جميع أنحاء العالم.

وقد أدى ذلك إلى صعود الأغلبية والقومية المفرطة في معظم البلدان، مما يجعل من الصعب على المجتمعات المتنوعة أن تزدهر.

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة للدعاية، ويرى عامة الناس الذين يكافحون من أجل البقاء في العالم الرأسمالي أنها الحل الوحيد لقضاياهم.

إقرأ أيضا:ازدهار تجارة الدراجات الهوائية بفضل التغير المناخي

أزمة المناخ

عام 2024 سيكون بمثابة تذكير عالمي بمدى سوء أزمة المناخ، وأننا لا نملك الوقت الذي نعتقد أننا نمتلكه، ومع وصول المزيد من المحافظين إلى السلطة، فإن الافتقار إلى الجهود الجادة للحد من تغير المناخ يعرض حياة الملايين للخطر، ولا يزال الناس الذين أعمتهم الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي يهتمون به بشكل أقل.

وبينما كانت الدول النامية تطالب بالدعم المالي لخفض الانبعاثات الكربونية، يبدو أن ما لا يفهمه البعض هو أن شعوبها هي الأكثر عرضة للخطر.

تلك الدول تفتقر إلى الأدوات والأموال اللازمة لحماية شعوبها من أزمة المناخ إذا استمرت الأمور في التدهور على عكس الدول الغربية والأوروبية.

حسم مشاكل الشرق الأوسط

تعد حرب إسرائيل ضد حماس لحظة فاصلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مهما تكن النتيجة، فإن المشهد سيتغير وسيكون على الإسرائيليين والفلسطينيين الجلوس والتفاوض لإيجاد حل دائم وعادل للشعبين.

تراهن السعودية والإمارات على مشاريع تنموية ضخمة مثل الممر الاقتصادي الهندي، ومشاريع أخرى ستأتي وستستفيد منها دول المنطقة برمتها إذا تخلصت من الخطاب الشعبوي والكراهية والإستثمار في الحروب.

نهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو بمثابة نهاية أسوأ ملف سياسي في تاريخ الشرق الأوسط، وسيعود ذلك بالنفع على المنطقة برمتها.

الأشهر القادمة حبلى بالتطورات التي ستظهر مواقف القوى الإقليمية وتوجهاتها الحقيقية وهل تستمر التسويات بين الدول وانهاء الصراعات الأخرى في اليمن وسوريا والعراق ولبنان؟

إقرأ أيضا:عيوب بناء السدود وأضرارها على البيئة

التأقلم مع الذكاء الإصطناعي

خلال العامين الماضيين صعد للسطح الذكاء الإصطناعي، مئات المنتجات القائمة على الذكاء الإصطناعي تم توفيرها للمستخدمين في شتى المجالات وهي التي من شأنها أن تغير المشهد برمته في الصناعات المختلفة.

في العام الجديد سيصبح استخدام هذه التقنيات المتقدمة جزءا من العمل اليومي في شتى المجالات والصناعات، وأي عمل تجاري يتجاهل هذه التطورات قد يخسر سباق المنافسة.

نحن نتطلع إلى المزيد من الإبتكارات الجديدة في مجالات الذكاء الإصطناعي، وكيف يمكننا استخدامه لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف ورفع المبيعات والنتائج.

التنمية الاقتصادية والسباق إلى 2030

تعمل الحكومات في السعودية والإمارات وعدد من الدول العربية الأخرى مثل المغرب والأردن ومصر، على تنفيذ الإصلاحات المختلفة سواء لتنويع الاقتصاد أو الولوج إلى الأسواق الحرة وإصلاح الدهم الحكومي والعملات النقدية وتنفيذ المشاريع الكبرى.

الدول النفطية مثل السعودية والإمارات تعمل على تنويع اقتصادها، وتعمل مصر والأردن على تنفيذ الإصلاحات بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ويواصل المغرب تنفيذ الإصلاحات مع تنفيذ الورشات والمشاريع الكبرى والإستعداد لكأس العالم 2030.

إقرأ أيضا:حقيقة النشيد الوطني الاسرائيلي ليرتعد كل سكان مصر وكنعان

تحتاج الحكومات إلى المزيد من الموارد المالية لذا ستضطر إلى زيادة الضرائب، والتضييق على السوق السوداء والتهرب الضريبي.

إقرأ أيضا:

أهم 3 توقعات نوستراداموس لعام 2024

هل هناك تعويم قادم بعد فوز السيسي بولاية 2024-2030؟

من سيفوز بدوري أبطال أوروبا 2024؟

تأثير الذكاء الإصطناعي على التسويق في عام 2024

توقعات التضخم 2024: هل يستمر الإنخفاض؟

توقعات الإنفاق على الإعلانات عالميا في عام 2024

هل من الوارد افلاس مصر خلال 2024؟

4 أسباب تجعل شراء الذهب خلال 2024 قرارا حكيما

هل سيحدث انهيار سوق الرهن العقاري مجددا في 2024؟

السابق
أفضل تطبيقات وبرامج محول يوتيوب mp4 مجانا
التالي
ابناء الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح