هناك بدائل عوض حجب المكالمات الصوتية
أكثر من 60 مليار رسالة يتبادلها الناس يوميا على العملاقين واتساب المتصدر وفيس بوك ماسنجر الوصيف، وبتوسيع الإحصائية لتشمل تطبيقات الدردشة الأخرى على المحمول فإن العدد تجاوز 120 مليار رسالة يوميا على هذه التطبيقات.
رقم مرعب جدا بالنسبة لشركات الإتصالات العالمية والمحلية والتي تبحث عن حلول لمنع تراجع الإيرادات التي تحققها، فتكلفة الاشتراك في الإنترنت في هبوط وعروض تخفيضات المكالمات لا تتوقف وتوزيع الرسائل القصيرة مجانا أصبح من عادتها هي أيضا وكل هذا يعني أنه في المستقبل المنظور ستجد أن الإيرادات التي تحققها في هبوط وهذا سيظهر قريبا في الأسواق التي لم يعد عدد المشتركين بالإنترنت فيها كبيرا وأصبح نمو عدد المستخدمين الجدد متباطئا أيضا.
وفي العالم العربي شركات الإتصالات العربية معرضة لآثار انتشار تطبيقات الدردشة، وقد بدأت في الحديث عن صعوبة المنافسة ضد فيس بوك الذي يملك هذه الخدمات ومؤسسات أخرى في السوق العالمية تنشط في كل دول العالم دون وجود حقيقي لها على الجغرافية المحلية لتفرض عليها الضرائب.
وعوض توجه هيئات الإتصالات العربية إلى حجب المكالمات الصوتية والمرئية على الأقل كونها تهدد المكالمات الصوتية التي تعد من المنتجات الرئيسية لهذه المؤسسة، نجد أنه في الولايات المتحدة الأمريكية هناك منافسة قوية بين شركات الإتصالات والشركات التقنية ومن متابعتي للمنافسة هناك يمكنني صياغة حلول تعد مناسبة أيضا لشركات الإتصالات الناشطة في الأسواق المحلية.
إقرأ أيضا:التجسس على الماسنجر بأفضل الطرق الناجحة
- الدخول إلى مجال تطبيقات الدردشة
إلى الآن لم أرى أية شركة من شركات الإتصالات أن تقدم هذه الخدمات، لكن يمكنها أن تفعل ذلك وتدخل المنافسة وتستهدف الأسواق التي تنشط بها في الاساس مع تقديم عروض مكالمات دولية وأرضية للمشتركين بهذه التطبيقات.
ولأنه يمكن للشركات المطورة لهذه النوعية الكسب من بيع الملصقات وأيضا من اجراءات تحويل الأموال عبرها وأيضا الشراء والحجز التي تتجه هذه التطبيقات لدعمها فإن تبني مثل هذه المشاريع تعد فكرة صائبة لتعويض العائدات التي تذهب في المكالمات الصوتية المجانية.
شركات الإتصالات لديها الخبرة الكبيرة في مجالها ويمكن استثمار ذلك في الخروج بتطبيقات مبتكرة للتواصل يمكن أن تأتي بها أيضا الهواتف التي تبيعها مع اشتراك.
- الاستثمار في الشركات الناشئة بمجالات التكنولوجيا
هناك الكثير من الشركات الناشئة في المنطقة بالعديد من المجالات ومنها الإعلانات الرقمية، التسويق، الإعلانات المبوبة، التمويل الجماعي، شركات النشر وإنتاج المحتوى، شركات تطوير خدمات التواصل والدردشة.
ويمكن في هذا الصدد لشركات الإتصالات المحلية التفكير في الاستحواذ على بعضها بعد دراستها ودراسة الفوائد التي ستعود بها على مداخيلها وأيضا ارتباطها بالقيم التي تحاول هذه الشركات نشرها في المجتمع.
ومن المعلوم أن الوطن العربي يعيش على وقع ثورة الشركات الناشئة التي أصبحت في مختلف المجالات التقنية وهناك عدد منها حقق نجاحات كبيرة.
إقرأ أيضا:ضربة قاسية لشركة مايكروسوفت من استحواذ أمازون على Whole Foods
- الاستحواذ على خدمات مثل مكتوب ومنصات المحتوى الرقمي
لو استحوذت إحدى شركات الإتصالات المحلية على منصة مكتوب التي كانت تضم أكثر من 16 مليون مستخدم لكان أفضل بكثير من استحواذ ياهو عليها والتي تخلصت منها أيضا وفشلت معها في ظرف وجيز.
ورأينا خلال الأسابيع الماضية قيام Verizon بالإستحواذ على ياهو وبالتالي إمتلاك خدمة البريد الإلكتروني ومحرك البحث وأيضا منصة أخبار ضخمة وعدد من المواقع والخدمات الإجتماعية ومنها تمبلر وسبق لها من قبل وقامت بالاستحواذ على AOL أيضا.
إقرأ أيضا:رابط استرجاع حساب فيسبوك مقفل الرسمي من Metaوبالطبع في الوطن العربي هناك العديد من المنصات الإخبارية التي يمكن لهذه الشركات الاستحواذ عليها فبوابتها الإخبارية التي تقدمها بعضها لا تحظى بشعبية كبيرة على مستوى المتابعة والشهرة ويتوجب عليها الاستحواذ على بعض المنصات الإخبارية التي تتمتع بشعبية أو التي لديها مستقبل واعد.
نهاية المقال:
يمكن لشركات الإتصالات العربية والمحلية التوسع نحو تحقيق المزيد من الإيرادات ليس من خلال الاستثمارات في شركات منافسة وأسواق أخرى كما هو سائد حاليا، بل أيضا في الدخول إلى المنافسة على الإنترنت التي أصبحنا نرى فيها الشركات التقنية بمختلف أحجامها تقدم خدمات ومنتجات تنافس بشكل مباشر هذه الشركات وتعد Verizon أفضل شركة في الوقت الحالي قررت التوسع نحو هذه المجالات والمنافسة فيها.