هناك الكثير من القنوات الناجحة على يوتيوب، وهناك الكثير من المحتوى المفيد لكن البارز والأشهر يدور حول الترفيه والمواضيع التافهة.
لهذا فإن القنوات التعليمية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المشاهدين وحصد عائدات جيدة من هذه المنصة.
أما القنوات التي يركز أصحابها على صناعة الترفيه، من الموسيقى والأفلام القصيرة وفيديوهات السفر والأكل في المطاعم والتحديات وحتى التعليق وردود الأفعال على مقاطع الفيديو الأخرى فهي تحظى بنجاح منقطع النظير.
أصبح قسم الفيديوهات الشائعة مزدحما بهذا المحتوى وقد لاحظنا هذا سواء في البلدان العربية أو حتى الدول الأجنبية.
-
المواضيع الشائعة على يوتيوب
هناك مجالات تحظى بالكثير من المشاهدات على يوتيوب، يتعلق الأمر بالفضائح والأحداث الاجتماعية الصادمة وأخبار الفنانين والكليبات الموسيقية والمسلسلات والأفلام والفيديوهات القصيرة ومقاطع الضحك والترفيه الأخرى.
مقاطع ردود الأفعال على مقاطع الفيديو الأخرى والسخرية من الآخرين تصل إلى هذه القائمة، لكن يبدو أن عددها سيتراجع الفترة القادمة مع سياسات يوتيوب الجديدة للمضايقة.
مقاطع الفيديو التي تروج لتصريحات نارية وأخبار مزيفة وتحليلات غير دقيقة وكلام حول القضايا المهمة من أشخاص ليسوا على دراية كبيرة بها كلها مواضيع ومحتوى شائع على هذه المنصة.
-
يوتيوب وصناعة الترفيه
ويبدو أن المشكلة ليست في يوتيوب لوحده، بل إن عامة الناس والمستخدمين يفضلون متابعة القنوات التي تنتج مقاطع الفيديو للضحك والسخرية.
إقرأ أيضا:كيف يطور الذكاء الإصطناعي فن كسب المال؟تحظى الموسيقى والغناء بمتابعة قوية على المنصة مع تواجد مختلف الفنانين المحليين والعالميين عليها، لهذا عند طرحهم كليبات جديدة تبقى في التريند لأكثر من أسبوع.
الفضائح والنقاش في أعراض الآخرين والخوض في القضايا الشخصية واستعراض الأحداث العائلية كلها مواضيع شائعة وعليها طلب قوي.
يتداول الناس هذه المقاطع ويتبادلون روابطها في واتساب وبقية التطبيقات الاجتماعية ويرسلون دعوات للإشتراك في القنوات الترفيهية أكثر من أي قنوات أخرى.
-
قلة من الفيديوهات التعليمية وذات قيمة حقيقية تحصل على انتشار كبير
في القائمة نفسها يمكن أن تصادف مقطع أو مقطعين على الأكثر من القطاعات التعليمية وكيفية عمل الأشياء، وهو ما يعني أن الغلبة للمحتوى الترفيهي.
هذا لا يعني أن القنوات التعليمية عليها أن تتوقف وتفرغ الساحة للمحتوى الترفيهي، فهي تحصد مشاهدات عالية لكن على المدى الطويل.
ما دام المحتوى يجيب عن أسئلة ملحة ويقدم معلومات حقيقية ذات قيمة، فمن الطبيعي أن يحصد مشاهدات عالية وغالبا من نتائج البحث والإقتراحات ذات الصلة للمهتمين به.
لاحظنا أن المحتوى التعليمي الذي يتم تقديمه في قالب اجتماعي شبابي ويتضمن بعض الترفيه والمزاح يحقق نجاحا أكبر من المحتوى التعليمي الذي يأتي في قالب جاد وتقليدي.
-
صعوبة النجاح على يوتيوب تزداد بشكل عام
من الصعب الحصول على نجاح كبير على يوتيوب في عام 2019 أكثر من أي وقت مضى، على الأقل فيما يتعلق بالبقاء في السلطة.
إقرأ أيضا:4 مؤشرات تشير إلى نهاية أزمة كورونا خلال مايو يونيويوضح تحليل Vevo أنه في عام 2017، كان متوسط الوقت الذي تمضيه أغنية ناجحة في قسم الشائع العالمي لموقع يوتيوب يتراوح من 22 إلى 24 أسبوعًا، الآن؟ إنه ثمانية أو تسعة أسابيع.
إقرأ أيضا:ما سبب طلاق جيف بيزوس؟ قصة الخيانة الذي دمرت زواج مؤسس أمازونهناك منافسة قوية بين منشئي المحتوى وهناك زيادة في انتاج مقاطع الفيديو واغراق المشتركين والمتابعين بالمحتوى لهذا من الصعب أن ينال كل شيء الاهتمام والمشاهدات.
نتوقع خلال 2020 أن يستمر هذا الإتجاه وتركز القنوات على تقديم المحتوى والتركيز على تحسين الصورة المصغرة التي يبدو أن تأثيرها سحري على اثارة الإنتباه وأيضا تحسين بقية جوانب الفيديوهات التي يتم نشرها.
تستعد المنصة لتغييرات كبيرة بالنسبة لمحتوى الأطفال والذي حصدت منه المليارات من المشاهدات والأرباح وهذا بضغط من لجنة التجارة الفيدرالية وليس بدافع أخلاقي منها.
نهاية المقال:
هذا هو واقع يوتيوب خلال 2019 حيث استعرضنا المواضيع التي تنجح على المنصة، ومشكلات أصحاب القنوات التعليمية وصعوبة النجاح بشكل عام على هذا الموقع.