لا تزال كراهية اليمين المتطرف لليهود متجذرة في عقيدتهم المسيحية المحافظة، وما أن تستولي إسرائيل على القدس وغزة والضفة سيطردون اليهود إلى بلدهم الأصلي في الشرق الأوسط.
هذه خطة اليمين المتطرف وهو لا يؤيد إسرائيل حبا في اليهود والإسرائيليين ولكن كرها فيهم، ورغبة في طرد يهود أوروبا إلى الشرق الأوسط.
دونالد ترامب: القدس عاصمة لإسرائيل
عرض الرئيس الأمريكي في ولايته السابقة، صفقة القرن، التي تتضمن تطبيع الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل، إضافة إلى اعترافه بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وبينما تصب خطط ترامب في سلام حقيقي بالشرق الأوسط إلا أن اعترافه بالقدس عاصمة بأكملها لإسرائيل كان خطأ كبيرا، وكان من الأفضل أن يدفع نحو حل الدولتين.
وعارضت أوروبا خطوة ترامب واعتبرتها خطأ جسيما، تعيد الولايات المتحدة من دور الوسيط إلى طرف في الصراع، وهي التي سعت بعد حرب أكتوبر 1973 إلى سلام حقيقي في الشرق الأوسط.
بعض جوانب الصفقة إيجابية ومنها اعمار غزة بمبلغ يصل إلى 50 مليار دولار وتحويلها إلى سنغافورة الشرق الأوسط، لكن الصفقة توقفت منذ رحيله.
مارين لوبان: لن نعترف بدولة فلسطين
يُنظر إلى دعم زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان لإسرائيل في أعقاب هجمات حماس على أنه جزء من حملة طويلة الأمد لإبعاد حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه عن ماضيه السام والمعادي للسامية قبل الترشح للرئاسة.
إقرأ أيضا:هل الكائنات الفضائية موجودة؟وقد صرحت الزعيمة الشهيرة بتصريحات لعل أبرزها رفضها الإعتراف بدولة فلسطين، وهي ترى أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية هدية للإرهاب.
في خطاب ألقته في البرلمان أدانت فيه ما أسمته “المذابح على الأراضي الإسرائيلية” وهاجمت حزب جان لوك ميلانشون اليساري “فرنسا الأبية” لموقفه “غير المقبول” المتمثل في عدم تصنيف حماس كمجموعة إرهابية.
جورجا ميلوني: نخشى تزايد عزلة إسرائيل
أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، قبل أسابيع خشيتها من تعرض إسرائيل لعزلة دولية بسبب الحرب في غزة والتي جلبت عليها انتقادات كثيرة.
ورغم الإنتقادات الدولية الكثيرة لحكومة نتنياهو تستر رئيسة الوزراء الإيطالية في التواصل معه والتنسيق معه، وهي ترفض الإعتراف بدولة فلسطين.
وتختصر الرئيسة اليمينية موقف اليمين المتطرف وتعامله مع الدولة العبرية، ويمكن للفرنية لوبان أن تكون أكثر جرأة منها في معاداة الدولة الفلسطينية.
فيكتور أوربان: القدس عاصمة لإسرائيل
حارب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الملياردير الأمريكي اليهودي المجري الأصل جورج سوروس، لكنه مؤيد قوي لإسرائيل وصديق روسيا.
جزء من الحرب هو أن الملياردير اليهودي يساري ويؤدي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وهو الشخص نفسه الذي دعا إلى حوار إسرائيل امريكي مع حماس عام 2007 عوض قمعها.
ويعتبر أوربان ونتانياهو من كبار مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يتشاركان في المواقف اليمينية، ويريد نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
إقرأ أيضا:روسيا المنافقة رائدة في تأجير الرحم لصالح المثليينحتى الآن نجحت الضغوط الأوروبية على بلده في منع نقل السفارة إلى القدس، ولا يتوانى فيكتور أوربان عن اطلاق تصريحات مؤيدة لإسرائيل بشكل مطلق.
خطة اليمين المتطرف مع اليهود
بينما يسعى اليمين المتطرف إلى طرد وتهجير المسلمين بداية من المهاجرين غير الشرعيين إلى المهاجرين القانونيين وتشديد قوانين الهجرة والحصول على الجنسية.
يستهدف اليمين نفسه أيضا الأفارقة والأعراق المختلفة ومنهم أيضا اليهود الذين يقدر عددهم حاليا بحوالي 1.3 مليون يهودي وارسالهم إلى إسرائيل.
إقرأ أيضا:مميزات الشعاع الحديدي الإسرائيلي ومقارنة مع القبة الحديديةعدد اليهود ارتفع إلى 15.7 مليونًا حول العالم عام 2023، منهم 7.2 مليون في إسرائيل بينما النصف الآخر في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية.
ويبدو أن إسرائيل ستكون المستفيدة الأكبر من هجرة اليهود إليها من أوروبا وبقية العالم، فيما يحقق اليمين المتطرف هدفه الذي سعى إليه منذ قرون.
إقرأ أيضا:
جورج سوروس: عدو إسرائيل وداعم فلسطين المعترف بحماس
هزيمة روسيا بوتين في انتخابات فرنسا وبريطانيا وانتصار أوكرانيا
الرابحون والخاسرون في حرب اليمين المتطرف والإسلام
قصة الحزب المناهض للماسونية الأمريكي اليميني المتطرف
لماذا أراد الملك الحسن الثاني انضمام اسرائيل للجامعة العربية؟