إنترنت

اليوم الثالث لها في البورصة: سناب شات خسرت 5 مليار دولار وقد تخسر المزيد من قيمتها مستقبلا!

صفعة في الجلسة الثالثة مفاجأة من العيار الثقيل

بعد أقل من أسبوع على طرح أسهمها في البورصة الأمريكية وانضمامها إلى وول ستريت، تعرضت شركة سناب شات لضربة موجعة أمس الإثنين 6 مارس 2017، عندما خسرت 12.26% من قيمتها السوقية وتراجعت قيمة أسهمها بهذه النسبة إلى 23.77 دولار للسهم بعد أن كانت قيمتها محددة على 28.19 دولار في بداية جلسة الأمس.

ومن المعلوم أنه عندما تم طرح أسهم الشركة للإكتتاب تم تسعير السهم الواحد بقيمة 17.00 دولار يوم الأربعاء الماضي وتم طرح أسهمها للتداول يوم الخميس لترتفع في الجلسة الأولى إلى 24.00 دولار، وبانتهاء جلسة الجمعة “آخر جلسة في الأسبوع” أغلق التداول على 27.09 دولار للسهم الواحد.

وفيما وصلت قيمة الشركة الأسبوع الماضي إلى 35 مليار دولار فقد خسرت حوالي 5 مليارات دولار أمس لتتراجع قيمتها إلى 30.44 مليار دولار.

ضربة قوية تعيد إلى الأذهان أزمة تويتر المستمرة، شبكة إجتماعية أخرى وصفت نفسها من قبل على أنها المنافس القوية لشبكة فيس بوك بل ويمكن أن تحطمها وهو ما لم يحدث.

ورغم أن شركة سناب قد عرفت نفسها على أنها شركة كاميرا وتصوير وهو ما تطرقنا إليه سابقا، إلا ان معظم المحللين والمراقبين في وول ستريت يضعونها في مواجهة فيس بوك!

إقرأ أيضا:خطة علي بابا الصيني لخلق مليون فرصة عمل في أمريكا بحلول 2021

السؤال الذي سنجيب عنه في هذا المقال هو: ما الذي يحدث مع شركة سناب؟ لماذا خسرت الشركة المطورة لتطبيق سناب شات كل هذه القيمة في يوم واحد؟

 

  • مشاكل سناب شات تلوح بتكرار مأساة تويتر

يتفق معظم المحللين على أن قيمة شركة سناب مبالغ فيها وأنها فقاعة أخرى انضمت إلى أسواق المال وتم الترويج للإكتتاب على نحو كبير ورأينا توافدا للمستثمرين على شراء أسهمها طمعا في تحقيق الثروة الكبيرة من شركة “لديها مستقبل مبهر”.

قد يكون فعلا مستقبل هذه المؤسسة رائعا لكن المعطيات الحالية تنفي هذا الإتجاه، تطبيق سناب شات يعاني من بطء في نمو المستخدمين منذ سرقة فيس بوك ميزة القصص والعمل على اقتباس مزايا التطبيق لخدماته خلال الأشهر الماضية.

وهذه المشكلة لوحدها تكفي ليتخوف المستثمرين من الاستثمار في الشركة المطورة للتطبيق، خصوصا وأننا لا نزال نعيش مأساة تويتر القائمة على نفس المشكلة.

تستحق شركة سناب قيمة 35 مليار دولار وأكثر لو كانت تحقق نموا مذهلا ويهدد تطبيقها بصورة واضحة فيس بوك وخدماته، لكن بالنظر إلى مشاكلها حاليا هي لا تستحق هذه القيمة مطلقا.

تباطؤ نمو المستخدمين النشيطين والجدد يعني تباطؤ العائدات الإعلانية وتباطؤ إنتشار الخدمة وهذه هي أهم النقاط التي تركز عليها وول ستريت في تقييم شركات الشبكات الإجتماعية، ومنذ انضمام فيس بوك إلى ناسداك أتبثث نتائجه المالية أن هناك نموا كبيرا يتزايد بمرور الأشهر والسنوات إلى أن وصل لما يقارب ملياري مستخدم نشيط ويحقق أرقاما مذهلة تجعل الاستثمار فيه قرارا صائبا.

إقرأ أيضا:الوجه القبيح لحملات التبرع على فيس بوك لأجل سوريا وقضايا أخرى

 

  • المحللين في وول ستريت غير متفائلين بمستقبل سناب شات

هناك الكثير من المحللين لأسواق المال وأداء الشركات في البورصات الذين تطرقوا إلى السعر العادلة لأسهم شركة سناب SNAP ولماذا الإتجاه التصاعدي نحو مستويات 30 دولار للسهم فما أعلى غير منطقية بالوقت الراهن.

البداية من المحلل Shyam Patil المحسوب ضمن محللي مؤسسة Susquehanna والذي أكد أن السعر العادل لسهم سناب يتوجب أن يكون أعلى من 20 دولار وأقل من 30 دولار وأن مستقبل المنافسة بينها وبين فيس بوك هي التي ستحدد إلى أين سيتجه السهم إجمالا وقد حدد السعر العادل على أنه 22 دولار للسهم.

إقرأ أيضا:انقطاع فيس بوك أو حتى موته في صالح المواقع الإخبارية

المحلل Anthony DiClemente من مؤسسة Nomura عبر عن مخاوفه من نمو تطبيق سناب شات والمشاكل التي تواجهها الشركة لتحقيق عائدات جيدة ومستدامة وهو يرى أن السعر الهدف للشركة يتوجب أن يكون هو 16 دولار.

أما المحلل Brian Weiser من مؤسسة Pivotal research فقد حدد 10 دولارا السعر العادل لسهم الشركة خصوصا وأنها تواجه منافسة مع شركات كبيرة في قطاع التواصل الإجتماعية وأيضا قطاع الكاميرا والتصوير وسيكون صعبا عليها التفوق والنمو!

 

نهاية المقال:

السعر الهدف لسهم شركة سناب شات والذي حدده كل من المحلل Brian Weiser و المحلل Anthony DiClemente وآخرين يزيد من احتمالات استمرار موجة بيع أسهم الشركة خلال جلسات التداول القادمة وهو ما يعني أنها ستخسر الكثير الفترة القادمة إلا إذا كانت هناك معطيات جديدة يمكن أن تغير مجرى الأحداث لصالحها وتضعها بعيدا عن أزمة تويتر التي حطمت هذه الأخيرة.

السابق
الفرق بين العزل والحجر الصحي
التالي
موقف روسيا بوتين والصين من غزو العراق 2003