انفجار “فالكون 9” أكثر من مجرد انفجار صاروخ فضاء
عودة إلى الثاني من شهر سبتمبر الحالي حيث تلقى العالم صدمة موجعة جراء انفجار صاروخ “فالكون 9” والذي كثر الحديث عنه خلال السنوات الماضية ويقال أنه يحمل قمرا صناعيا لصالح فيس بوك التي ترغب في استخدامه لنشر الإنترنت مجانا بالمزيد من المناطق النائية بالعالم من أجل ربط المزيد من الأشخاص بالعالم الإفتراضي وتمكينهم من التواجد على الشبكة العنكبوتية.
رغبة فيس بوك هذه ليست ضمن أعماله الخيرية ففي النهاية إن تمكن من نشر الإنترنت وتمكين المليارات من البشر الغير المتصلين لفعل ذلك، فهو بالتأكيد سيكون الرابح الأكبر من خلال تحولهم إلى مستخدمين لشبكته الإجتماعية التي تواجه خلال المستقبل المنظور تحديات الرفع من عدد المنتسبين بعد أن تخطى عددهم 1.71 مليار مستخدم نشيط.
ما لاحظته وقت إعلان هذا الخبر هو حالة من الحزن انتشرت بين أصحاب الصفحات العربية على فيس بوك الذين نشروا صورة متحركة للحظة انفجاره واصفين الأمر بأنه ضربة قوية لصناعة الفضاء والتقدم العلمي في العالم وأنه بالنسبة لعشاق علوم الفضاء هي انتكاسة حقيقية.
من جهة أخرى فإن عددا من المواقع التقنية المتصدرة تفادت ذكر اسرائيل في مقالاتها الإخبارية رغم أن أغلب المصادر الأجنبية ذكرت الكيان الصهيوني المحتل ضمن مقالاتها على أنه من المتضررين الأساسيين في هذا الإنفجار.
إقرأ أيضا:4 عوامل أساسية للوصول إلى جمهور أكبر على يوتيوبوفي هذا المقال سنحاول أن نتطرق أكثر لهذه القضية ونلخص ما حدث كي تعرف ما علاقة فيس بوك واسرائيل و إيلون ماسك بهذه الحادثة المؤلمة لهم.
- فالكون 9 من صنع شركة SpaceX لرجل الأعمال الناجح إيلون ماسك
من المعلوم أن إيلون ماسك هو واحد من رجال الأعمال الأكثر نجاحا في الوقت الراهن على الساحة ولديه العديد من المؤسسات والشركات كما أنه مستثمر في العديد من المشاريع التي يرى أنها قادرة على تغيير العالم مستقبلا.
شركة SpaceX هي واحدة من شركاته والمتخصصة في مجال الفضاء حيث يحاول من خلاله توفير وسائل نقل للناس العاديين من أجل السفر إلى كواكب أخرى وأن لا يكون السفر على الفضاء محصورا فقط على من يعملون بهذا المجال.
هذه الشركة قضت سنوات عديدة وهي تعمل على “فالكون 9” والذي انفجر وقت إنطلاقه ليخسر رجل الأعمال الشهير 779 مليون دولار في يوم واحد تضررت فيه شركاته من الحادثة خصوصا SpaceX المعنية بهذا الأمر.
- الصاروخ يحمل القمر الصناعي الإسرائيلي “عاموس 6” لصالح فيس بوك
الصاروخ صناعة أمريكية لكن ماذا عن القمر الصناعي “عاموس 6″؟ أوبس مكتوب عليه “صنع في اسرائيل” ولصالح من؟ فيس بوك.
إقرأ أيضا:نظرية فيروس كورونا سلاح الصين لتدمير اقتصاد أمريكا وشركاتهاالقمر الصناعي الإسرائيلي الذي تحطم بسبب الصاروخ الأمريكي الذي يحمله كلف فيس بوك حوالي 195 مليون دولار ومهمة هذا القمر هو نشر الإنترنت مجانا في المناطق النائية بالقارة الأفريقية ونتحدث عن دول جنوب الصحراء التي تتواجد بها مناطق معزولة عن الإنترنت لا يمكن للأشخاص هناك الولوج منها إلى فيس بوك للتواصل.
- حزن مارك زوكربيرغ و إيلون ماسك و إسحاق بن إسرائيل
بالنسبة لرائد الأعمال الشهير إيلون ماسك فإن ما حدث بالنسبة له كلف شركته الكثير من الأموال وتعدت الخسائر كل التوقعات بل إن سمعة SpaceX في خطر إذ أن حدوث ذلك يعني أنه يمكن أن يحصل مستقبلا ما يعني أن منتجات الشركة “غير آمنة”.
مارك زوكربيرغ سارع للقول بأنه يشعر بخيبة أمل عميقة بعد سقوط القمر الصناعي الإسرائيلي “عاموس 6” وأن ما حدث هي ضربة كبيرة لشركته التي تواصل العمل على ربط العالم بالإنترنت وأنها تراهن على هذا المشروع الذي يصب في صالح جميع الأطراف.
ومن جهة أخرى لم يستطع إسحاق بن إسرائيل رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية اخفاء حزنه اتجاه ما حدث، مضيفا للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن ما حصل انتكاسة كبيرة وضربة للصناعة الإسرائيلية وأن صناعة قمر بديل قد يستغرق ثلاث سنوات أخرى.
إقرأ أيضا:بيع السلع والمنتجات مباشرة على يوتيوب
- ماذا بعد انفجار صاروخ “فالكون 9” و تحطم القمر الصناعي الإسرائيلي “عاموس 6″؟
مباشرة بعد هذه الحادثة تدخلت وكالة ناسا وعدد من الخبراء والمحققين لمعرفة أسباب الإنفجار والوقوف على حقيقة ما حدث من أجل التعلم من هذه التجربة المريرة.
الإنفجار نشأ حول خزان الأكسجين العلوي وقد حدث 8 دقائق قبل إطلاق الصاروخ، وحصلت فرق التحقيق على حوالي 3000 بيانات مختلفة تخولها الحصول على اجابات منطقية لما حدث.
من جهة أخرى يبدو أن وكالة الفضاء الإسرائيلية ستعمل على قمر صناعي جديد لصالح فيس بوك سيستغرق العمل عليه 3 سنوات أخرى قبل إطلاقه.
نهاية المقال:
انفجار صاروخ “فالكون 9” هو ضربة لشركة SpaceX وفيس بوك الذي كلف وكالة الفضاء الإسرائيلية لصناعة القمر الصناعي “عاموس 6” الذي تعرض هو الآخر للإنفجار وكان الصاروخ الأمريكي سيحمله إلى الفضاء لتزويد مناطق بالقارة الأفريقية بالإنترنت.
من جهة أخرى فإن هذه القضية تكشف لنا أيضا إلى مدى علاقة فيس بوك واسرائيل قوية للغاية، هذه الأخيرة يمكن أن تستخدم القمر الصناعي نفسه للتجسس على المزيد من الناس الذين سينضمون إلى الشبكة العنكبوتية من خلاله.