إنترنت

انقطاع فيس بوك أو حتى موته في صالح المواقع الإخبارية

فيس بوك مضيعة للوقت

قبل 3 سنوات حذرت من أن فيس بوك يسير على خطى متسارعة للسيطرة على الإنترنت، وهو يرغب في اختصار الخدمات المتاحة أونلاين وتقديم كل شيء، دون الحاجة إلى استخدام مواقع ويب أو تطبيقات منافسة، ويمكنك العودة إلى رعب فيس بوك: من شبكة إجتماعية إلى كل شيء على الويب.

نجحت الخطة تقريبا، والدليل أن الزيارات إلى مواقع الاخبار تراجعت بمجرد أن طبقت الشركة خوارزمية خلاصة الأخبار التي تعمل على التقليل من ظهور منشورات الصفحات العامة.

لقد تحول فيس بوك إلى منصة للعثور على الأخبار منها يصل المستخدمين إلى المحتويات التي تنشرها مواقع الأخبار وقد تفوقت أحيانا على جوجل خلال الأشهر الماضية قبل أن تنهار الزيارات بداية العام الحالي إلى وقتنا هذا.

ما حدث هو أن فيس بوك تخلت عن المواقع الإخبارية بعد أن كسبت ثقتهم وشجعتهم على نشر روابط الأخبار وإنشاء الصفحات العامة والمجموعات واستثمار المبالغ المالية في تكبير الصفحات وكذلك تضييع الكثير من الوقت، وفي النهاية لا تصل المنشورات إلى أغلب المعجبين والمتابعين.

هذا التخلي أصبح بمثابة غصة في العلاقة التي تربط بين الشركة الأمريكية والصحافة الإلكترونية التي تبرز هذه المشكلة وأيضا تسلط الضوء بصورة أكبر على فضائح فيس بوك.

ولا أبالغ إذا قلت أن هناك حالة من المواجهة أيضا، فالكثير من الشركات الإعلامية قللت من انفاقها على فيس بوك واتجهت إلى استثمار أموالها في قنوات أخرى.

إقرأ أيضا:حذار من إعلانات كلوب هاوس على فيس بوك

مع التراجع الزيارات القادمة من أكبر شبكة إجتماعية في العالم، يمكن أن تتراجع أهميتها في خطط المواقع الإخبارية، لكن المفاجأة الأكبر أنه من صالح هذه المواقع انقطاع فيس بوك أو حتى موته.

  • عندما ينقطع فيس بوك يقبل الناس على قراءة الأخبار

ماذا يحدث عندما لا يمكن لمستخدمي الإنترنت الوصول إلى فيس بوك؟ البعض يلجأ إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل تويتر للمزاح والإبلاغ عن ذلك، ولكن اتضح أن الكثير منهم يقضون هذا الوقت في قراءة الأخبار.

عندما شهدت فيس بوك انقطاعًا لمدة 45 دقيقة في 3 أغسطس في أجزاء كثيرة من العالم، ارتفعت حركة الزيارات إلى المواقع الإخبارية بشكل حاد، وفقًا لبيانات من شركة Chartbeat، وهي شركة يستخدمها العديد من ناشري الأخبار الرئيسيين لتتبع حركة الزيارات إلى مواقعهم على الويب.

من البيانات، يبدو أنه بمجرد سقوط فيس بوك، يذهب مستخدمو الإنترنت مباشرة إلى مواقع الأخبار مباشرة من مفضلة متصفحاتهم، أو باستخدام البحث عن الأخبار (من أي نوع، بما في ذلك الترفيه والرياضة) من خلال جوجل أو غيرها من محركات البحث.

هذا يعني أنه بدون فيس بوك والشبكات الإجتماعية كان سيقضي الناس وقتا اكبر في تصفح الأخبار وقراءة المقالات والإطلاع على المحتوى في مختلف المنصات بما فيها المنتديات.

إقرأ أيضا:قضية عملة الريبل SEC: أغسطس بداية الحسم

لكن الشبكات الإجتماعية حولت معظم وقت المستخدمين، إلى تصفح المنشورات والتعليق عليها إضافة إلى الدردشة والحديث في مختلف المواضيع وبالتالي تضييع الكثير من الوقت.

إقرأ أيضا:حذف حساب دونالد ترامب على تويتر بشكل نهائي
  • من مصلحة مواقع الأخبار رحيل فيس بوك

صحيح أن فيس بوك لا يزال من المصادر الرئيسية للزيارات بالنسبة للمواقع الإخبارية، لكن في حال اختفى وتعرض على سبيل المثال للإغلاق كما هو الحال مع جوجل بلس مع أن هذا مستبعد حاليا، فإن المستخدمين سيقضون وقتا أكبر في البحث عن الأخبار من خلال جوجل واستكشاف الأخبار من خلال خدمات تجميعها من المواقع الإخبارية المختلفة.

ربما تتصاعد مكانة الزيارات القادمة من تويتر خصوصا وأن الكثير من المستخدمين سيلجؤون إليه لاستكشاف الأخبار ومتابعة المواقع الإخبارية.

 

نهاية المقال:

انقطاع فيس بوك لمدة 45 دقيقة في 3 أغسطس 2018 هي الحالة التي اعتمدنا عليها هنا لنؤكد أن اختفاء هذا الموقع في صالح المواقع الإخبارية.

السابق
صور شعار وزارة التعليم 1446 /1446
التالي
هل روسيا تهدد إسرائيل وهل تدعم حماس؟