إبليس في صورة إنسان
يشعر مارك زوكربيرغ بأن ترك سناب شات بدون مقاومة قد يحوله من تطبيق صاعد في قطاع الشبكات الإجتماعية والتواصل إلى ند قوي قد يكون من الصعب جدا محاربته في المستقبل المنظور.
ومنذ أن رفض إيفان شبيغل عرض فيس بوك بالإستحواذ على تطبيقه، قررت الشركة الأمريكية محاربة المارد الأصفر والقضاء عليه بشتى الطرق قبل أن يصل إلى مرحلة قد تكون فيها المواجهة بلا فائدة.
استراتيجية فيس بوك واضحة جدا، النسخ والسرقة وتوفير ما يقدمه المنافس الأصفر سريعا كي لا يتمتع بأي ميزة مضافة تدفع المستخدمين لتجربة واستخدامه وربما الإدمان عليه وبالتالي خسارة المستخدمين.
نعم هذه خطة فيس بوك، لا ابداع ولا ابتكار فقط نسخ من تطبيق سناب شات لعل ذلك يقضي عليه فعلا، وبالطيع رأينا بعض النتائج الأولية تؤكد أنه بدأ يعاني على مستوى نمو عدد المستخدمين المتباطئ خلال الأشهر الثلاثة الماضية وكذلك استمرار الخسائر وعدم التحول إلى الربحية بسرعة.
ويعمل فيس بوك على نسخ مزايا منافسه ولصقها في تطبيقاته وخدماته بدءا من الشبكة الإجتماعية مرورا إلى ماسنجر نحو انستقرام إلى واتساب الذي لن يسلم هو الآخر من تغييرات أعلن عن بعضها خلال الساعات الماضية.
منذ 2012 تقريبا وفيس بوك تريد أن العلامة التجارية الصفراء هي بمثابة منافس قوي، فهي مختلفة تماما عن تويتر ولديها فريق ابتكاري مبدع يقدم المزايا ويبتكر الخصائص، لذا حاولت الاستحواذ عليها خلال 2013 بقيمة 3 مليارات دولار لكن هذا لم يحدث.
إقرأ أيضا:تمبلر: الكنز الذي فشلت ياهو في إستغلالهخلال العام نفسه أطلق سناب شات ميزة القصص ثم رأينا فيس بوك يضيفها إلى شبكته الإجتماعية العام الماضي وافتتح العام الحالي بإطلاقها في انستقرام ثم منذ أيام فقط تم إطلاق ميزة القصص لتطبيق واتساب لتدعم تحديثات الحالات الصور والفيديوهات.
الفيديوهات العمودية التي أطلقها سناب شات خلال 2014 ولاقت هي الأخرى رواجا كبيرا، عمل فيس بوك على إطلاقها صيف العام الماضي ومن ثم سارع لجعل انستقرام يدعمها أواخر العام نفسه.
حتى ميزة إضافة التأثيرات على الصور سبق بها سناب شات منذ سنوات ومن ثم رأينا فيس بوك يدمجها في تطبيقاته حيث يمكنك تعديل الصور والفيديوهات داخل التطبيق ومشاركته في ذات الوقت.
-
دليل كبير على أن فيس بوك لا يبتكر بل ينسخ ويسرق
بالنظر إلى الخريطة الزمنية التي نشرتها اليوم bloomberg يبدو أن كل المزايا الجديدة التي أطلقتها فيس بوك خلال الأشهر الأخيرة منسوخة من المارد الأصفر.
بالنسبة لمستخدمي سناب شات فقد سبق لهم استخدامها والعمل بها منذ سنوات وبالتالي فلا جديد جاء به فيس بوك، إنها عملية نسخ ولصق فقط.
وللعلم فإن الشركة الأمريكية قد عملت أيضا على نسخ العديد من المزايا من تطبيقات أخرى سبقت بها، لكن يبدو أن ما تقوم به مشروع من وجهة مدرسة ريادة الأعمال الحديثة والتي ترى أنه لا حرج في نسخ المزايا من المنافسين وتقديمها مع إضافة قيمة جديدة للمستخدمين.
إقرأ أيضا:هكذا يهدد فيروس كورونا أمازون وشركات التجارة الإلكترونية الأمريكية
نهاية المقال:
عندما تلقي نظرة على الخريطة الزمنية لإطلاق مزايا سناب شات وقيام فيس بوك بنسخها ستتوقف عن الإنبهار بالمزايا الجديدة التي وصلت إلى واتساب مؤخرا وميزة القصص في انستقرام والمزايا الأخرى التي تعمل الشركة على إطلاقها مؤخرا، فهي منسوخة ومسروقة وهذه هي الحقيقة.