توفيت بابا فانجا، نوستراداموس البلقان، قبل 26 عامًا، لكن يقال إنها تركت دفترًا كاملاً مليئًا بالتنبؤات، يقال إنها شاهدت أحداث 11 سبتمبر وتنبأت بالحرب في أوكرانيا، كما أنها تنبأت باغتيال فلاديمير بوتين.
من المؤكد أن الرئيس الروسي هو الذي أشعل حرب روسيا على أوكرانيا، وتسبب في تضخم عالمي وارتفاع الأسعار وتباطؤ اقتصادي عالمي، لهذا السبب لا ينظر إليه العقلاء بأنه بطل بل شخص متهور يعرض الإقتصاد العالمي ومصالحنا المالية للخطر.
خلال 2023 شهدت روسيا محاولة صريحة للإنقلاب خصوصا من قوات فاغنر التي كانت في الصفوف الأمامية للقوات الروسية التي قامت بغزو أوكرانيا.
كانت قوات فاغنر قريبة من العاصمة موسكو قبل أن تتوصل إلى تسوية مع الكرملين عبر بيلاروسيا التي لعبت دور الوسيط.
أثار “التمرد” الذي لم يدم طويلا في يونيو 2023، والذي قام به يفغيني بريغوجين، زعيم شركة فاغنر العسكرية الخاصة، احتمال أن استمرار حكم فلاديمير بوتين لروسيا ليس مؤكدا كما بدا سابقا.
وقد أصر بريغوجين على أنه لم يكن يحاول الإطاحة ببوتين، بل كان يحاول الإطاحة بمنافسيه وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف ـالذين اتهمهم بريغوجين منذ فترة طويلة بالمسؤولية عن الأداء العسكري الضعيف لروسيا في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.
في النهاية بعد مرور أشهر على محاولة الإنقلاب تم اغتيال بريغوجين بعد سقوط عسكرية كانت تقله مع بعض قادة فاغنر في الداخل الروسي.
إقرأ أيضا:عبثية طوفان نوح في الديانات الإبراهيميةلكن هذا لا يعني أن روسيا داخليا مع بوتين، مثل أي مستبد هناك معارضة واسعة لكنها ليست قوية داخليا بسبب سيطرة الكرملين على مفاصل الإعلام والدولة الروسية.
وتتجه الأنظار إلى الإنتخابات الرئاسية الروسية لعام 2024، والتي تقدم لها الرئيس الروسي وسيفوز فيها على الأغلب ويستمر في الحكم ما يعني أن المشكلة الأوكرانية ستستمر.
وتواجه روسيا مشكلة رهيبة تتمثل في عدم تحقيق تقدما في الأراضي الأوكرانية، كما أن مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الذي سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب هائل، وهناك حسابات بالنسبة لروسيا بأنها لن تكون قادرة على تجاوزه.
ومن جهة أخرى تراجعت عائدات النفط والغاز الروسي ولم يعد الوقود الأحفوري هو المصدر الأول للطاقة في أوروبا وتتجه الدول الأوروبية إلى التخلي نهائيا عنه، ومن جهة أخرى لا تستطيع الصين والهند والأسواق الأخرى تعويض السوق الأوروبية.
وتنتظر روسيا وصول رئيس جديد إلى السلطة في الولايات المتحدة، وربما عودة دونالد ترامب للتوصل إلى تسوية سياسية حول أوكرانيا، لكن تحقيق ذلك ليس سهلا.
هناك توجه أوروبي من أجل ضم أوكرانيا إلى الإتحاد الأوروبي ومن جهة أخرى غالبية الشعب الأوكراني يريد الإنضمام إلى الغرب والإبتعاد عن روسيا التي دمرت بلادهم.
وبناء على ذلك من غير المستبعد أن يتم اغتيال فلاديمير بوتين رئيس روسيا ليسيطر فصيل معين في الجيش على السلطة في روسيا لتصحيح خطأ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عزل البلاد عن المجتمع الدولي.
إقرأ أيضا:آفة الرئيس العنصري قيس سعيد على تونسيجب أن نعرف أيضا أن الكثير من رجال الأعمال الروس غاضبون من الحرب التي يديرها بوتين في أوكرانيا، حيث تضررت مصالحهم وتم الحجز على عدد من ممتلكاتهم، كما أن عدد منهم هربوا إلى الإمارات ودول أخرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومن مصلحة هؤلاء الإطاحة بالرئيس.
إقرأ أيضا:
خسائر روسيا بسبب سقف سعر النفط الروسي لعام 2023
حماس تعطل الممر الإقتصادي الهندي لصالح ايران وروسيا
السياسة الخارجية الإماراتية اتجاه إسرائيل ايران روسيا أمريكا الصين
هل روسيا تهدد إسرائيل وهل تدعم حماس؟
هل طلبت روسيا الإنضمام لحلف الناتو؟ متى بالضبط؟
بديل قناة السويس الذي تدافع عنه روسيا والصين
