قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، تعليقا على التطورات التي تشهدها سوريا، إنه “لا يريد الانحياز لطرف”، مشيرا إلى “الحاجة للنظر إلى مصالح الأقلية الكردية”.
وأوضح ساعر في تصريح صحفي اليوم الأحد: “لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذا الأمر، فلا يوجد جانب جيد هناك”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى النظر إلى مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا، ومعرفة ما هي رغباتهم، وكيف يمكننا الاستفادة من الوضع لزيادة التعاون”.
وفي مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة الماضية، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم المسلحين الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.
وذكرت “القناة 12” العبرية أن “مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد تزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل”.
وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة.
وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.
وكانت القيادة العامة للجيش السوري أكدت أن التصدي للهجوم- الذي بدأته الجماعات المسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” يوم الأربعاء الماضي- قائم بكل نجاح وإصرار وسيتم قريبا الانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق حتى تحريرها من الإرهاب.
إقرأ أيضا:الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه ليس باستطاعته السيطرة على غزةجدير بالذكر أن الجيش السوري أعلن سابقا تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب هدفها تدعيم خطوط الدفاع والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد.