أعلنت جوجل أنها ستوقف مؤقتًا إعلانات جوجل أدسنس التي تستغل الحرب الروسية الأوكرانية أو تشجع على استمرارها أو تروج للأكاذيب الروسية (كون روسيا هي الدولة المعتدية).
قال محرك البحث العملاق إنه لن يساعد مواقع الويب والتطبيقات وقنوات يوتيوب على بيع الإعلانات التي تتكون من محتوى يبدو أنه يستغل الصراع بين روسيا وأوكرانيا أو يرفضه أو يتغاضى عنه.
وجاءت في الرسالة التي حصلت شبكة حصريات الإخباري على نسخة منها:
بسبب الحرب في أوكرانيا، سنوقف مؤقتًا ميزة تحقيق الربح من المحتوى الذي يستغل الحرب أو يستهين بها أو يقبلها.
يرجى العلم بأننا ننفذ حاليًا هذا الإجراء ضد المحتوى الذي يتضمّن ادعاءات ذات صلة بالحرب في أوكرانيا في حال انتهاكه السياسات الحالية (على سبيل المثال، تحظر سياسة المحتوى الخطير أو الازدرائي تحقيق الربح من خلال المحتوى الذي يحرّض على العنف أو ينكر الأحداث المأساوية). يهدف هذا التعديل إلى توضيح الإرشادات التي نقدّمها للناشرين في ما يتعلّق بهذا الصراع وشرحها بشكلٍ مفصّل في بعض الحالات.
تشمل عملية الإيقاف المؤقت هذه، على سبيل المثال لا الحصر، المحتوى الذي يتضمّن ادعاءات بأن الضحايا كانوا مسؤولين عن مأساتهم أو الحالات المماثلة من إلقاء اللوم على الضحية، مثل الادعاءات التي تفيد بأن أوكرانيا ترتكب أعمال إبادة جماعية أو تهاجم مواطنيها عن قصد.
إقرأ أيضا:رؤية فيس بوك 2020: شبكة إجتماعية مختلفة وخاصةتُمكِّن إعلانات جوجل الشركات من الوصول إلى المستخدمين عندما يبحثون عن عناصر أو خدمات معينة أو يشاهدون مقاطع يوتيوب أو يتصفحون المقالات في المدونات والمجلات، مما يساعد الشركات والناشرين على تحقيق الإيرادات من تلك العملية.
مع الحرب المستمرة في أوكرانيا، منعت الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات ظهور الإعلانات جنبًا إلى جنب مع المحتوى الذي يشجع على غزو روسيا لأوكرانيا أو يبرره.
من المهم أن يدرك المعلنين والناشرين أن أي تغييرات تطرأ على سياسة جوجل هي من أجل الإلتزام بالإرشادات وتجنب المخاطرة بانتهاك القواعد.
منعت جوجل بالفعل الإعلانات من الظهور بجانب المحتوى الذي ينفي الأحداث المأساوية أو يحرض على العنف، وهي السياسات التي يطبقها محرك البحث الآن على الحرب في أوكرانيا.
كما علق المتحدث باسم جوجل، مايكل أكيمان: “يمكننا أن نؤكد أننا نتخذ خطوات إضافية للتوضيح، وفي بعض الحالات نوسع إرشادات تحقيق الدخل من حيث صلتها بالحرب في أوكرانيا”.
وفقًا لرويترز، لن تعرض جوجل إعلانات مرتبطة بالمحتوى الذي يشير، على سبيل المثال، إلى أن “الضحايا مسؤولون عن مأساتهم” أو “إلقاء اللوم على الضحية”.
طبق محرك البحث أيضًا سياسته الخاصة بمنع الإعلانات التي تستفيد من الأحداث الحساسة للحرب في أوكرانيا.
ومن خلال متابعتنا للوضع، لاحظنا عربيا أن الكثير من القنوات ومواقع يوتيوب تضامنت مع الموقف الروسي وتبرر غزوا تسببا في مقتل المئات وضرب استقرار بلد ذات سيادة، والأهم بالنسبة لنا كعرب أنه يهدد مصدر القمح والإمدادات الغذائية العالمية وتسبب في ارتفاع الأسعار.
إقرأ أيضا:أسباب فشل صفقة استحواذ جوجل على Wiz الإسرائيليةلا شيء يبرر غزو روسيا لأوكرانيا، حتى مسألة تهديد الأمن القومي لروسيا غير مقنعة، لأنه من حق كل دولة أن تنضم على الحلف الذي تريده، وهي ليست معتدية ما لم تشن هجوما عسكريا ضد موسكو أو أراضيها.
إقرأ أيضا:تأثير فيروس كورونا على المراهنات الإلكترونيةبالنسبة للمواقع والقنوات على يوتيوب سيتم حجب الإعلانات فقط في المحتوى الذي ينتهك سياسة المحتوى الخاصة بفقرة المحتوى الخطير أو الازدرائي
وبناء على ذلك من المهم جدا التحقق من مصادر أخبارك والإبتعاد عن تشجيع الحروب في المحتوى الذي تعرض به الإعلانات سواء مقالات أو مقاطع فيديو.
لا يحذف حاليا يوتيوب مقاطع الفيديو على منصته والتي تغرق الويب بالأكاذيب والمبالغات في هذه الحرب والتحليلات القائمة على بيانات غير صحيحة، لكن من غير المستبعد أن تقوم المنصة بذلك.
إقرأ ايضا:
زيادة أرباح الناشرين من جوجل أدسنس 2022 لهذا السبب
كل ما تريد معرفته عن ملف Ads.txt وعلاقته بنظام إعلانات أدسنس
بلوك تشين ونهاية عصر جوجل أدسنس و إعلانات فيس بوك