جوجل خسرت 5% من المعلنين خلال أبريل بسبب أزمة الإعلانات على يوتيوب

أزمة الإعلانات على يوتيوب

عاشت جوجل شهر ونصف من الجحيم في مواجهتها لأزمة الإعلانات والتي تطرقت إليها من بدايتها إلى الآن في أكثر من 21 مقال يمكنك الإطلاع عليها.

وقد تلقت منصتها الإعلانية ضربة مؤلمة استهدفت مصداقيتها وسمعتها، ما دفع الكثير من المعلنين من التردد في إنفاق ميزانياتهم عليها، لكن هذا التردد ينتظر أن يختفي مع شبه نهاية لهذه الحملة القوية ضد الشركة.

وقد أعلنت سابقا عن النتائج المالية للربع الأول وكانت فعلا ايجابية مع تنامي عائدات الإعلانات، لكن الأزمة وصلت إلى ذروتها منذ نهاية مارس إلى أبريل، لهذا من الطبيعي أن لا تظهر التأثيرات على نتائجها المالية.

الخبراء الماليين يتوقعون أن نرى تراجعا طفيفا في عائداتها الإعلانية خلال الربع الثاني، لهذا سيكون علينا ان ننتظر نتائجها المقبلة لنعرف إن كان هذا صحيحا ام لا.

مؤخرا أقدمت مؤسسة MediaRadar المتخصصة في تحليلات الإعلانات وجمع المعلومات وتحسين الحملات الإعلانية، رصدت خسارة جوجل لحوالي 5% من المعلنين الذين قرروا ايقاف حملاتهم الإعلانية على منصتها بشكل عام.

هذا ما أكدته شبكة التلفزيون cnbc والتي نشرت التقرير مؤخرا، وهذا بعد إتصال لها مع مؤسسة MediaRadar والتي تعمل مع 1600 ناشر من بينهم The New York Times, BuzzFeed وأيضا Bloomberg.

وتملك شركة MediaRadar تقنيات تسمح لها بجمع معلومات عن المعلنين والتي توفر لها ايضا حجم البيانات التي تباع للمعلنين والمنصات الإعلانية.

إقرأ أيضا:جهاز حماية الأطفال من مخاطر شبكة الإنترنت

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السيد Todd Krizelman أن المعلنين لديهم مخاوف كبيرة على سمعة علاماتهم التجارية، وهم يرون أن ظهور إعلاناتهم على مقاطع يوتيوب عملية تنطوي على أخطار كبيرة.

وأضاف أن الأرقام التي قاموا بجمعها مع اندلاع حملة مقاطعة الإعلان على يوتيوب بصفة رئيسية وأيضا شبكتها الإعلانية باستثناء إعلانات البحث والبريد الإلكتروني، تفضي إلى توقف 5% من المعلنين لديها عن تشغيل حملاتهم الإعلانية.

لكن عاد وقال أنه من الممكن جدا عودتهم لتشغيلها في أي وقت لهذا فإن التوقف قد يكون مجرد مؤقت للضغط على الشركة لتحسين جودة الإعلانات على يوتيوب وبقية المواقع التي تظهر فيها.

وعملت جوجل مؤخرا على الكثير من التحسينات وتطبيق الإجراءات التي من شأنها ان تحسن المحتوى الذي يتم نشره على منصتها.

ووعدت المعلنين بأن تتيح لهم المزيد من الأدوات والإحصائيات والمعلومات للأماكن التي تظهر بها إعلاناتهم وإمكانية تحديد المقاطع أو القناة التي لا يريدون أن تظهر بها الإعلانات.