حذف صفحة SpaceX و Tesla … انسحاب المعلنين أيضا من فيس بوك
بينما يعتقد بعض أصدقائي العرب أننا نبالغ في مقاطعة فيس بوك وأن موجة انسحاب الملايين من هذه المنصة غير مبررة، تأخذ أزمة فيس بوك منحى خطيرا ومتصاعدا.
نعم كما حدث العام الماضي فالمعلنين لن يتوقفوا مكتوفي الأيدي ولا بد أن يكون لهم رد فعل محترم كي لا يتعرضوا لمقاطعة أسوأ من الشعب الامريكي والشعوب التي تدرك جيدا أن التلاعب برأيها وببياناتها غير مقبول.
قيام فيس بوك بتزويد شركة استشارات سياسية ببيانات 50 مليون مستخدم والصمت لأربعة أيام بعد الكشف عن الفضيحة، ثم التبريرات والكلام الديبلوماسي من مارك زوكربيرغ الذي فشل في اقناع الناس، أبرز معالم تصاعد الأزمة.
الآن هناك تطورات خطيرة في هذا الموضوع ويبدو أن فيس بوك قد فتحت على نفسها باب الجحيم أو باب النهاية.
-
ايلون ماسك يحذف صفحة SpaceX و Tesla على فيس بوك
قرر رجل الأعمال الناجح والشهير ايلون ماسك مقاطعة فيس بوك والإنضمام إلى الموجة المتواصلة من أيام على اثر الفضيحة الشهيرة.
وقد طلب منه بعض المتابعين القيام بحذف صفحة شركتيه من الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم، وقد استغرق حوالي 20 دقيقة ليحذفهما.
إقرأ أيضا:المادة 13 التي تهدد قنوات يوتيوب العربية وشركة فيس بوكفي البداية تبين بأنه لم يكن يعرف بأن لشركته SpaceX صفحة على فيس بوك حيث حذف صفحة Tesla ثم أقدم على حذف الأخرى بعد أن عثر عليها بمساعدة المتابعين.
بهذا عندما تضغط على رابط احدى الصفحتين تظهر لك رسالة من فيس بوك: “Sorry, this content isn’t available right now”.
ليس معلوما إن كان سيتراجع الرجل عن هذه الخطوة، لكن ما قام به يشكل صدمة قوية لأنصار فيس بوك ولصناعة التسويق التي ترى بأنه من الضروري أن تتواجد الشركات في هذه المنصة للوصول إلى جمهور كبير.
تتمتع صفحة SpaceX بعدد معجبين يصل عددهم إلى 2.6 مليون معجب و 2.7 مليون متابع اجمالا، وهو نفس عدد متابعي صفحة Tesla.
ولا يستبعد أن يقوم بنفس الأمر خلال الفترة القادمة مع صفحتي شركتيه على انستقرام التابع لشركة فيس بوك.
-
بداية انسحاب المعلنين من فيس بوك
على الطرف الآخر يبدو أن الشركات تعطي أهمية أكبر للسمعة على حساب الشهرة والمنصة المفيدة لهم أكثر وهذا مبدأ المحترفين.
منظمة موزيلا المطورة لمتصفح فايرفوكس قررت ايقاف كافة الحملات الإعلانية حتى تتضح الصورة وإلى أين تتجه الأزمة.
ولم تكشف مطورة واحد من أشهر المتصفحات عن موعد استئناف الحملات الإعلانية وهو ما يشبه تماما ما حدث العام الماضي على يوتيوب.
إقرأ أيضا:دور فيس بوك في مجازر الروهينغا وقضية 150 مليار دولاروكانت شبكة حصريات الإخباري السباقة إلى تغطية أزمة يوتيوب لعدة أشهر حتى عودة المعلنين بعد تسوية المشاكل وإن كانت منصة الفيديو الأشهر في العالم لا تزال تعاني من مشاكل مرتبطة بالأخبار المزيفة وخطاب الكراهية.
نحن الآن هنا نتابع أزمة فيس بوك ونتحدث عن مشاكل هذه الشبكة الإجتماعية منذ العام الماضي، وقد حذفت حسابي الشخصي 21 ماي 2017 بعد أن اقتنعت بفشل المنصة في معالجة مشاكلها المتعددة والتي تتعلق بالمحتوى المسيء الذي ينتشر عليها، وعدم “تقديرها لصناع المحتوى المحترفين”.
من جهة أخرى أقدمت شركة Sonos على سحب إعلاناتها من فيس بوك إضافة إلى انستقرام ولا ننسى أيضا تويتر و يوتيوب وحتى جوجل وهذا لمدة أسبوع.
إقرأ أيضا:عندما تختلط السياسة مع الإباحية أونلاينوقالت الشركة المتخصصة في صناعة أجهزة المساعدات الصوتية الذكية والمساعدات المنزلية الأخرى، أن اجراؤها هو تحذير إلى منصات الإنترنت من أجل اعادة الهدوء والعمل على إنهاء الفوضى، بداءة من اختراق بيانات المستخدمين إلى تشجيعها خطاب الكراهية وبث الأخبار المزيفة.
منظمة ISBA التي تعبر عن كبار المعلنين وأغلبهم من المملكة المتحدة ستجري اجتماعا مع فيس بوك قبل أن تقرر أي اتجاه ستسلكه، وهناك احتمال أن تسحب إعلاناتها في نهاية المطاف.
نهاية المقال:
ايلون ماسك حذف صفحة SpaceX و Tesla من فيس بوك بينما موزيلا سحبت إعلانات فايرفوكس من المنصة، أما شركة Sonos فقد قررت القيام بذلك لمدة اسبوع مع سحب الإعلانات من جوجل تويتر انستقرام، فيما أكبر منظمة للمعلنين في المملكة المتحدة ستجري اجتماعا قبل أن تتخذ قرارا قد يكون سيئا لأكبر شبكة اجتماعية في العالم.