إنترنت

حرب جوجل على قنوات يوتيوب التي تدعم دونالد ترامب وخطابه العنصري

قناة Diamond and Silk معاقبة أيضا ويتم حجب محتوياتها في الاقتراحات

لا شك في أن دونالد ترامب ينتهج خطابا عدائيا لمختلف الأطراف في محاولته لاستعادة هيبة الولايات المتحدة الأمريكية واعادة العالم إلى زمن القطبية الواحدة.

الرئيس الأمريكي الذي وصل إلى سدة الحكم لم يكن في الواقع سيصل لولا فشل سياسات أوباما وانتشار الإرهاب والكراهية في العالم إلى مستويات لم يسبق أن عاشها العالم من قبل، وهو يمثل التيار المتضرر من الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 وجزء مهم من الشعب الأمريكي المتضرر من هجرة المصانع إلى الصين وتراجع التصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالرغم من كل المبررات يبقى جزء مهم من خطاب الرجل عنصريا بامتياز، وهو ما يجعل تصريحاته تحمل طابع خطاب الكراهية والأمر كذلك بالنسبة لمناصريه.

ما أكثر هؤلاء على يوتيوب حيث لديهم قنوات يدافعون فيها عن رأي تيار اليمين المتطرف ويستخدمون قنواتهم للهجوم على الأطراف المعارضة لسياسات الرئيس الأمريكي وفلسفته.

قنوات اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الامريكية على يوتيوب تعاني من أكبر أزمة في تاريخها، لسببين الأول هو أن المعلنين لا يريدون ظهور إعلاناتهم على تلك المقاطع لقطع التمويل عن من ينشرونها ولتفادي دعم خطاب عنصري.

أما الثاني هو أن جوجل تحرك فعلا وأقدم على تطوير أدواته واكتشاف تلك المقاطع وقد نجح في تعطيل الإعلانات عليها، كما يشتكي أصحاب القنوات المنتمين إلى هذا التيار بأنهم مراقبون ومستهدفون من المنصة بشكل كبير.

إقرأ أيضا:دور إسرائيل في طرح المكالمات الصوتية عبر الإنترنت VoIP للجميع

 

  • أبرز أنصار دونالد ترامب الذين تم منعهم من الربح من موقع يوتيوب

Paul Joseph Watson

هناك سلسلة من قنوات الفيديو التي تنتمي إلى تيار اليمين المتطرف منها قناة Diamond and Silk وكذلك قناة Paul Joseph Watson حيث توصلوا برسالة رسمية من يوتيوب تؤكد تعطيل الإعلانات على مقاطع الفيديو لهم.

كما أنه ليس متاحا لهم في الوقت الراهن الربح سواء من مقاطع الفيديو السابقة أو الجديدة وهو ما يشكل إحباطا بالنسبة للقنوات التي استخدمت خطاب الكراهية في الشهرة وجلب المشاهدات وتكوين جمهور كبيرة.

والحق يقال هذه القنوات احترافية على مستوى المونتاج وأفكار النقاش والتفاصيل حول ما يؤمنون به، لكن مقاطع الفيديو الخاصة بهم هجومية وتتضمن شتائم صريحة للشخصيات المختلفة وهجوم على فئات وأحزاب أخرى.

وتستمر هذه القنوات في نشر مقاطع الفيديو الجديدة وهم لا يتوقفون عن فعل ذلك لإيمانهم أولا بنشر أفكارهم قبل الربح منها وشغفهم بما يفعلونه يبدو كبيرا.

أما جوجل فلم تحذف قنواتهم أو تحذف مقاطع الفيديو لأنها لا تتضمن رسائل صريحة بالتحريض على القتل، غير أنه لا مجال بالنسبة لهم للخطأ فعدد منهم يؤكد على تويتر وأيضا للصحافة العالمية أن احتمال حذف قنواتهم وارد.

 

إقرأ أيضا:كل شيء عن خدمة ستارلينك للإنترنت من سبيس إكس
  • التضييق عليهم بطرق مختلفة

أفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن صاحب قناة Paul Joseph Watson أبلغهم بأن الشركة الأمريكية لم تكتفي فقط بمنعه من الربح بل إنها تتعمد أيضا التضييق على محتوياته بطرق خاصة ما يجعله يشعر وكأنه مراقب فعلا.

وتتجلى مشكلة قناة Paul Joseph Watson في أنه هاجم الإسلام وكذلك الفن الحديث وهناك مقطع فيديو مثيرة للجدل لكونها تتضمن كراهية لأطراف أخرى.

التضييق يأتي من خلال استثناء مقاطع الفيديو الخاصة به من الظهور على قوائم التوصيات والمتعلقات، وهي التي يستخدمها الكثير من المشاهدين لاستكشاف المزيد من المحتوى.

الظهور في هذه القوائم للمشاهدين المهتمين يعني كسب المزيد من المشاهدات بالتالي المزيد من المتابعين إن أعجبهم المحتوى.

بالتالي فإن التضييق عليه بهذه الطريقة يحد من قدرة قناته على اكتساب جمهور أكبر وقاعدة متزايدة من الجمهور.

إقرأ أيضا:توقع نتيجة مباراة تايسون فيوري في السعودية واربح 100 ألف دولار

وبالنظر إلى سياسات يوتيوب الجديدة فهذا وارد، حيث أكدت بأنها حريصة على الحد ليس فقط من تمويل القنوات المتطرفة بل الحد من تزايد شعبيتها.

 

نهاية المقال:

قنوات اليمين المتطرف على يوتيوب في الولايات المتحدة الأمريكية ممنوعة من كسب الأرباح كما يتم التضييق على مشاهداتها وحجبها في قوائم التوصيات والاقتراحات وهذا ما حدث مع كل من قناة Paul Joseph Watson وقناة Diamond and Silk وقائمة طويلة من الأسماء، نأمل أن تشمل العقوبات كافة المتورطين في ممارسة خطاب الكراهية أيا كانت انتماءاتهم وأفكارهم.

 

من قضية اغتصاب فتاة بحافلة الدار البيضاء: لا مكان للإغتصاب على يوتيوب

مطلوب حذف الرسوم المتحركة التي تتضمن مشاهد العنف على يوتيوب

هذا مصير مقاطع فيديو القتل والتحريض على الإرهاب في يوتيوب

السابق
كم عدد اسهم تويتر
التالي
رهاب المثلية الجنسية في العالم الإسلامي إرث الإستعمار الغربي