تداول الكثير من الجزائريين والمغاربة خلال الساعات الماضية مقطع فيديو انتشر بعنوان فضيحة محمد السادس سكران وهو ما خلق حالة من الجدل والتوتر بين الشعبين المغربي والجزائري.
ونشر ناشطون مقطع فيديو على تويتر وحتى على فيسبوك يظهر ملك المغرب محمد السادس في أحد شوارع باريس في فرنسا برفقة شباب وتم تفسيره على أنه سكران ويحمل في يده كأسا أو قنينة خمر.
شائعات تستهدف العاهل المغربي محمد السادس
مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 5 ثوان اثار انقساما في الرأي العام بشمال أفريقيا، بين من يرى أنه سكران بالفعل وهناك من يرى الفيديو ملفقا أو تم تفسيره على نحو خاطئ.
ونشر الكثير من المغاربة منشورات مرفقة بوسوم تؤكد أن العاهل المغربي خط أحمر، مؤكدة على أن جهات من الجزائر هي التي نشرت هذا الفيديو لتشويه سمعة الملك.
وعادت ما تتناول وسائل الإعلام الجزائرية حياة الملك المغربي وتحرض ضده، وتنشر شائعات تسيء إلى سمعته وعرضه وشرفه، حتى أن العديد من الشائعات التي تم نشرها هناك تؤكد أنه توفي.
وبما أن شائعة الوفاة اتضح أنها غير صحيحة، فقد ألقى مؤخرا الملك المغربي العديد من الخطابات وآخرها بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب فقد لجأت تلك الجهات إلى أسلوب أسوأ.
ماذا عن فيديو فضيحة محمد السادس سكران؟
من المؤكد أن العاهل المغربي يعاني صحيا من أمراض معينة، وبناء على ذلك فهو لا يستطيع المشي بشكل جيد وتبدو مشيته في تلك الفيديو مشية شخص مصاب بمرض وليس سكران.
إقرأ أيضا:هل صنفت دوا ليبا إسلام ماخاشيف على أنه مقاتلها المفضل في UFC؟بالتدقيق في الفيديو أكثر لاحظنا أنه يحمل في يده الماء وليس الخمر كما أراد البعض التأكيد عليه، وقد كتبت احدى الصحف الجزائرية: “الملك كان يتجول في الشارع وهو في حالة من الثمالة مرتديا بدلة جينز زرقاء وبيده كأس من الخمر، وكان محاطا بفريق أمني بالزي المدني، حيث منعوا المارة من تصويره في تلك الحالة”.
أما سفيان البحري الذي يدير عدد من صفحات الملك محمد السادس فقد رد على تلك الشائعات والفيديو بنشر مقطع فيديو أكثر وضوحا مع اهار الملك يتحول في احدى المولات التجارية في باريس ومشيته بالفعل كذلك وليس نتيجة السكر.
ويمكنك الإطلاع على الفيديو التوضيحي بالضغط هنا، حيث ستجده على انستقرام، ويمكنك فهم المغزى الحقيقي منه وأنه رد على شائعات مستهدفي سمعة الملك.
حرب المعلومات والأخبار المزيفة
يأتي نشر هذا الفيديو القديم للملك محمد السادس في ظل الحرب العنيفة الإلكترونية بين المغرب والجزائر حيث تورط الناشطون من الجانبين في تلفيق القصص وابتكار الأكاذيب.
لكن الصحافة الجزائرية تورطت أكثر واختارت أن تتصرف على نحو سيء، وتتناقل الأخبار التي ينشرها الذباب الإلكتروني الجزائري دون التدقيق فيها.
تستفيد عمليات إعادة النشر الانتهازية من السخط المحلي أو تلفيق المحتوى لجعل القصص تبدو أعمق أو أكثر انتشارًا مما هي عليه بالفعل.
إقرأ أيضا:رابط فيديو فضيحة المغربية ياسمين زباري مع التونسي يوسف خليلوتزيد الأخبار المزيفة وهذه القضايا من العداوة بين البلدين والشعبين والوصول إلى مستويات خطيرة من التوتر قد يعقبها حربا عسكرية.
وأصبحت الأخبار المزيفة جزءا من الحرب الإلكترونية اليوم بين الدول وكذلك بين الجماعات الإرهابية ومن الجهات التي تسعى إلى زعزعة الأمن القومي للدول.
ولا تحتاج الحرب إلى ابتكار الأخبار المزيفة بل فقط اخراج الأخبار الصحيحة من سياقها والوصول بها إلى ما اشعال حرب معينة أو جدل أو تشويه سمعة شخص معين.
وعلى كل حال فقد وضحنا حقيقة فيديو فضيحة محمد السادس سكران والذي يريد به البعض ضرب سمعة الملك المغربي وتصويره على أنه شخص سكير.