علوم

داسو رافال المقاتلات الفرنسية التي ستدمر سد النهضة

لدى مصر وفرنسا علاقات تجارية وعسكرية مميزة خصوصا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي زاد من مشتريات الأسلحة الفرنسية لتطوير القدرات الدفاعية وحتى الهجومية للجيش المصري.

وتعد داسو رافال المقاتلات الفرنسية من أبرز مكونات الأسطول الجوي المصري، وقد أبرم البلدان اتفاقا مهما خلال 2022 بموجبه تشتري مصر 30 مقاتلة من طراز رافال في صفقة تصل قيمتها إلى 4.5 مليار دولار.

وتفتخر الصناعة الفرنسية بهذه المقاتلة التي أثارت اعجاب دول عديدة منها قطر والهند وترغب العديد من الدول في الحصول عليها.

أسطول مصري من المقاتلات الفرنسية

ستصبح مصر بناء على هذه الصفقة العسكرية التجارية، ثاني أكبر دولة في العالم تملك أسطول الطائرات الفرنسية المتطورة وسيكون لديها في المجموع ما يصل إلى 54 طائرة على الأقل.

ولم تخفي القاهرة أن التسلح يأتي للحفاظ على الامن القومي الخاص بها من التهديدات الخارجية خصوصا القادمة من الجنوب حيث اثيوبيا تريد فرض الأمر الواقع بسد النهضة.

ورغم أن القاهرة تفضل حتى الآن المسار الدبلوماسي إلا أن المسار العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة وسيكون الصراع على النيل من أكبر الصراعات في السنوات القادمة خصوصا مع التأثير المرتقب للتغير المناخي على القرن الأفريقي وانتشار الجفاف والمجاعات.

قدرات داسو رافال النوعية والهجومية

يبلغ وزن الإقلاع الأقصى لطائرة رافال 24.5 طنًا ويمكنها حمل 9.5 طن من الوقود الخارجي والأسلحة، بالنسبة لتنفيذ مهام الضربة الاستراتيجية، فإن السلاح الرئيسي لرافال هو صاروخ كروز SCALP الذي يطلق من الجو وصاروخ ASMP النووي الذي يستخدم في الضربة النووية.

إقرأ أيضا:لماذا يرفض جون سينا إنجاب الأطفال؟

تم تعيين أحدث إصدار من رافال باسم “F3R”، ويأتي هذا البديل مع أنظمة إلكترونيات الطيران المحسّنة وإدخال رادار RBE2-AA من الجيل الجديد النشط الممسوح ضوئيًا إلكترونيًا (AESA) ليحل محل رادار RBE2 القديم.

تم تطوير طائرة رافال القتالية من قبل شركة داسو للطيران للقوات الجوية والبحرية الفرنسية من أجل القيام بمهام القتال الجوي والهجوم الأرضي والاستطلاع والردع النووي.

قام النموذج الأولي برحلته الأولى في عام 1986 وبعد فترة اختبار مطولة، دخلت رافال الخدمة مع البحرية الفرنسية في عام 2004 والقوات الجوية الفرنسية في عام 2006.

خططت فرنسا في الأصل لما مجموعه 286 طائرة، لكنها طلبت في النهاية 132 طائرة للطائرة، القوات الجوية ومن المنتظر أن يكون لديها في أسطولها 180 طائرة من هذا النوع.

الطائرة التي ستدمر سد النهضة

رافال هي طائرة ذات محركين وجناحين دلتا مع خداع لتحسين القدرة على المناورة والأداء الديناميكي الهوائي، وهي مجهزة بـ RBE2 وهو رادار متعدد الأدوار، وهو عبارة عن مجموعة سلبية ممسوحة ضوئيًا إلكترونيًا.

يرافق الرادار نظام كشف وتتبع كهروضوئي للهدف يُعرف باسم “Optronique Secteur frontal (OSF)”.

لمواجهة الحرب الإلكترونية والحماية الذاتية، تم تجهيز رافال بنظام SPECTRA والذي يستخدم لحماية الطائرات من التهديدات الجوية والأرضية وكذلك جمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية.

إقرأ أيضا:كيف ستنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة؟

تستخدم رافال الاستهداف Damocles وكبسولات الاستطلاع الجوي Reco NG (EROS) لضربات دقيقة ومهام استخبارات الصور (IMINT) على التوالي.

مع هذه القدرات المهمة يمكن أن يشن الجيش المصري هجوما خطيرا على اثيوبيا لضرب سد النهضة وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى والدفاعات العسكرية لهذه الدولة التي تتسلح أيضا لكن بشكل أكبر من روسيا والصين.

إقرأ أيضا:هجوم ايران على إسرائيل في صالح العبقري بنيامين نتنياهو

لن تحتاج مصر في هذا الهجوم العسكري الوارد في السنوات القادمة إلى أسطولها بالكامل، خصوصا إذا كان الامر يتعلق بضربة عسكرية للسد والمنشآت التي تحميه.

وبالطبع يحمل الخيار العسكري مخاطر كبرى لكن ستلجأ إليه القاهرة كآخر خيار بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية وربما حتى وقوع الضرر بالنسبة لحصة مصر من مياه النيل.

إقرأ أيضا:

هل انهيار سد النهضة وارد؟ ماذا عن انهيار سد أسوان العالي؟

فوائد سد النهضة لإثيوبيا والسودان ومصر

رؤية مصر 2050: توفير المياه بدون ضرب سد النهضة

قد تتدخل الصين عسكريا لمنع ضرب سد النهضة

لماذا لا تريد مصر ضرب سد النهضة حتى الآن؟

لماذا ندعم مصر والسودان في معركة النيل ضد سد النهضة؟

تأثير سد النهضة على الزراعة في مصر

السابق
كيف تحدث الزلازل وأسباب الهزة الأرضية المتكررة
التالي
مشروع إسرائيل لمنع جفاف بحيرة طبريا