توصلت دراسة جديدة أجراها باحثو وسائل التواصل الاجتماعي في جامعة سيدني وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا إلى أن نظريات المؤامرة تزدهر على يوتيوب على الرغم من جهود المنصة لتشديد قواعد النشر والإرشادات.
الدراسة التي نُشرت في مجلة Harvard Kennedy School Misinformation Review، وهي قادة عالميون في أبحاث المعلومات المضللة، فحصت تعليقات يوتيوب على مقاطع الفيديو الإخبارية لفيروس كورونا التي تظهر رجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس ووجدت أن نظريات المؤامرة هي المهيمنة.
غطت التعليقات موضوعات مثل أجندة بيل غيتس الخفية، ودوره في تطوير اللقاح وتوزيعه، ولغة جسده، وصلته بالجاني الجنسي المدان جيفري إبستين، وأضرار شبكة الجيل الخامس، والأفكار حول غيتس الذي يتحكم في الناس من خلال الرقائق البشرية وعلامة الوحش أو شريحة الدجال.
تدعم النتائج الدراسات السابقة التي تجادل بأن المعلومات الخاطئة هي ظاهرة جماعية منتجة اجتماعياً حيث يتداولها الناس ويضيفوا إليها المزيد من الأكاذيب.
قالت الدكتورة جوان جراي، باحثة جامعة سيدني حول سياسة وحوكمة المنصات الرقمية: “وجدنا أن عملية تطوير نظرية المؤامرة عملية اجتماعية تمامًا، يجتمع الأشخاص معًا و “ينضمون إلى النقاط” اجتماعيًا أو يشاركون أجزاء جديدة من المعلومات التي يستخدمونها لبناء روايات تآمرية، المناهج الحالية لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي للإشراف على المحتوى (والتي غالبًا ما تكون آلية) ليست جيدة في اكتشاف هذا النوع من تنظير المؤامرة الاجتماعية”.
إقرأ أيضا:طرق الربح وكسب المال من تطبيقات وألعاب الموبايل أندرويد و آيفونخلال جائحة كورونا، قدم يوتيوب سياسات وإرشادات جديدة تهدف إلى الحد من انتشار المعلومات الطبية الخاطئة حول الفيروس على المنصة.
لكن الدراسة وجدت أن ميزة التعليقات لا تزال غير خاضعة للإشراف نسبيًا ولديها حواجز منخفضة للدخول للنشر بشكل عام، حيث تنتهك العديد من المشاركات قواعد المنصة.
درس الباحثون مجموعة بيانات من 38564 تعليقًا على يوتيوب مأخوذة من ثلاثة مقاطع فيديو مرتبطة بفيروس كورونا نشرتها مؤسسات الإعلام الإخباري Fox News و Vox و China Global Television Network.
أظهر كل مقطع فيديو بيل غيتس، وفي وقت استخراج البيانات، تم نشر ما بين 13000 و 14500 تعليقًا بين 5 أبريل 2020 و 2 مارس 2022.
من خلال نمذجة الموضوع وتحليل المحتوى النوعي، وجدت الدراسة أن التعليقات الخاصة بكل مقطع فيديو تهيمن عليها بشدة العبارات التآمرية.
واعتبرت بعض التعليقات “محتوى حدوديًا”، والذي يعرّفه يوتيوب على أنه محتوى سيء ولكنه لا يتجاوز الحدود التي حددتها قواعده.
تتضمن أمثلة المحتوى الحدودي التعليقات التي تثير الشكوك حول دوافع بيل غيتس في تطوير اللقاح وتوزيعه والاقتراح بأنه يسعى للسيطرة في “نظام عالمي جديد”، هذه التعليقات ضمنية أو مرتبطة بنظريات حول استخدام اللقاحات للسيطرة على أو تتبع أعداد كبيرة من الناس.
قال الباحثون إن المنصة يجب أن تأخذ في الاعتبار تغييرات التصميم والسياسات التي تستجيب لاستراتيجيات المحادثة التي يستخدمها منظرو المؤامرة لمنع النتائج المماثلة لمسائل المصلحة العامة عالية المخاطر في المستقبل.
إقرأ أيضا:حقيقة تطبيق BuzzBreak: كسب المال من تصفح الأخبارتنتشر هذه الأكاذيب من خلال 3 استراتيجيات مختلفة: تعزيز نظرية المؤامرة (“الانضمام إلى نقاط المعلومات المتباينة”)، وتشويه سمعة السلطة (“التشكيك”) والدفاع عن نظرية المؤامرة، يمكن تضخيم هذه التعليقات عندما “يعجب” القراء بالتعليق.
قال الباحثون إنه لكي يعالج موقع يوتيوب هذه المشكلة بشكل مناسب، يجب عليه الاهتمام بكل من استراتيجيات المحادثة التي تتجنب أنظمة الكشف الآلي وإعادة تصميم المساحة لتزويد المستخدمين بالأدوات التي يحتاجونها للإشراف الذاتي بشكل فعال.
تحث الدراسة يوتيوب على تطوير إرشادات الإشراف على المحتوى بأفضل الممارسات لناشري الأخبار والتي تحدد الاستراتيجيات المستخدمة من قبل منظري المؤامرة غير المرئية للإشراف الآلي.
إقرأ أيضا:فيس بوك مصدر الأخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة رقم 1 في العالمبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يقوم ناشرو الأخبار بإيقاف التعليقات على مقاطع الفيديو عالية المخاطر التي تهم الجمهور للتأكد من أنها لا تؤدي إلى تفاقم تداول نظريات المؤامرة، لكن غالبا ما يسمح هؤلاء بذلك لتلقي التعليقات والتي يساعد تزايدها على تداول مقطع الفيديو وظهورها في المقترحات للمزيد من المشاهدين.
هل تزيد إعلانات يوتيوب شورتس من أرباح الناشرين؟
مشكلة الذكاء الإصطناعي في يوتيوب وحياتنا
أسهل طريقة للبيع على تيك توك يوتيوب واتساب بدون متجر إلكتروني
5 أخطاء شائعة نرتكبها عند التسويق على يوتيوب
زيادة مشاهدات اليوتيوب من خلال سناب شات
أدوات يوتيوب لمكافحة مقاطع التضليل والأخبار المزيفة
المراهقين يفضلون تيك توك ويوتيوب على انستقرام
