تستمر المفاوضات الأمريكية السعودية الإسرائيلية والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى اتفاق تطبيع بين الجانبين لتستمر الموجة التي بدأت في أغسطس 2020.
تعرف جيدا تل أبيب أن الرياض لديها تأثير كبير على العالم الإسلامي، التطبيع بين البلدين سيقود بقية الدول الإسلامية والعربي غير المطبعة إلى طاولة الحوار والمفاوضات.
لكن الرياض حريصة على مصالحها فهي تريد الثمن، ليس أقله بأن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى الحصول على التقنية النووية وأحدث الأسلحة الأمريكية وأن تدافع الولايات المتحدة عن مصالح المملكة ضد ايران.
في المقابل تريد الولايات المتحدة أن تستمر السعودية في بيع النفط بالدولار الأمريكي وتواصل الإستثمار في السوق الأمريكية إضافة إلى تجنب التحالف مع الصين.
وتريد إسرائيل عقد معاهدة أمنية مع الولايات المتحدة تركز على ردع إيران، ليكون ذلك جزءا من تطبيع العلاقات مع السعودية.
على الجهة الفلسطينية، لا يوجد في المجتمع الفلسطيني موقف واحد بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل، فقد أجرى معهد واشنطن، بالتعاون مع “المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي”، استطلاعات رأي جمع من خلالها بيانات مهمة حول الشارع الفلسطيني.
يتفق نصف سكان غزة على أن حماس يجب أن “تكف عن الدعوة إلى تدمير إسرائيل وأن تقبل بدلا من ذلك حل الدولتين الدائم على أساس حدود عام 1967″، تعد هذه مفاجأة لمن يعتقد أن أهل غزة سيكون لهم موقف متشدد من إسرائيل خصوصا وأن القطاع عان من حصار طويل، لكن المعلوم أن الآلاف من الفلسطينيين هناك يعملون مع الشركات الإسرائيلية وهم يقارنون بين غزة المتخلفة تحث حكم الإخوان وإسرائيل العلمانية الديمقراطية.
إقرأ أيضا:كيف يمكن أن تتغلب السعودية على أزمة فيلم حياة الماعز؟يريد الفلسطينيون بناء دولة خاصة بهم تجمع كافة الفصائل الإسلامية واليسارية، وتكون دولتهم ديمقراطية وعاصمتها القدس الشرقية.
حسب الإستطلاع نفسه، 50% من سكان غزة سيؤيدون تطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا فعلت السعودية ذلك، ومن اللافت للنظر أن 21% من سكان غزة يوافقون بشدة على هذه الفكرة، وهو ما يعادل إحصائيًا 23% من سكان غزة الذين لا يوافقون عليها بشدة.
من شأن التطبيع السعودي الإسرائيلي أن يشكل ضغطا على المتاجرين بالقضية خصوصا القيادات الفلسطينية التي تسترزق من تلقي المساعدات والصراع على السلطة وهو ما يحدث بين حماس وفتح، وهذا سيدفعهم إلى توحيد الجهود والصف الفلسطيني والوصول إلى حل عادلة للقضية الفلسطينية.
القضية الفلسطينية هي الصراع السياسي والتاريخي بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل بشأن الأرض التي تسمى فلسطين. تاريخياً، كانت فلسطين هي الوطن التاريخي للفلسطينيين، ولكنها أصبحت محل صراع عندما تأسست دولة إسرائيل في عام 1948.
القضية الفلسطينية تتعلق بالحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني، وتشمل القضايا الرئيسية مثل حق العودة لللاجئين الفلسطينيين، إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووضع القدس كعاصمة لدولة فلسطين، تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أيضًا جزءًا هامًا من القضية الفلسطينية.
منذ عقود، تمت المحاولات العديدة لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية من خلال المفاوضات والاتفاقيات، مثل اتفاقية أوسلو عام 1993، ومع ذلك، لم يتم تحقيق تسوية نهائية ودائمة حتى الآن، ويستمر الصراع والتوتر في المنطقة.
إقرأ أيضا:بعد نجاح فيلم يوم 13: هل أفلام 3D ناجحة وماذا عن 4D؟تتنوع آراء الناس حول القضية الفلسطينية، فبعضهم يدعمون حقوق الشعب الفلسطيني ويطالبون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في حين يعتبر آخرون الدولة الإسرائيلية وجوداً حقيقياً ولا يتفقون على حلاً نهائياً للقضية.
إقرأ أيضا:الإسلام يكره العزوبية بينما العازب أساسي في المسيحيةمن المهم أن يتم التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل موضوعي وعادل، وأن يعمل المجتمع الدولي والأطراف المعنية على إيجاد حل سلمي يلبي مطالب الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ويؤدي إلى الاستقرار والسلام في المنطقة.
إقرأ أيضا:
تفاصيل مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل المسربة
خطة ربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية عن طريق السكك الحديدية
أهمية اعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء وتأثيره الدولي
كيف يعمل محمد بن سلمان على تحقيق حلم أوروبا جديدة في الشرق الأوسط؟
شروط المغرب للموافقة على تطبيع العلاقات مع سوريا الأسد
مذهب إسلامي جديد على يد صالح المغامسي مبني على الديانة الإبراهيمية