لاحظت أنه منذ أن بدأت موجة تطبيع الدول العربية واستعادة العلاقات مع إسرائيل، والناشطين على الشبكات الاجتماعية يشبهون الدول المطبعة بالعاهرات والمومسات.
لكن المتابعون للنقاشات السياسية منذ وقت ليس بالبعيد على هذه المنصات وحتى بعض المواقع الإخبارية يلاحظون هذه التشبيهات الجنسية كثيرا.
حتى بعض الكتاب والمحللين المشهورين، يربطون مواقف الدول بتصرفات بائعات الهوى والشرف والممانعة، في إطار ذكوري مقزز، لا علاقة له بالسياسة إنما يفضح غرقهم في ادمان الإباحية.
-
تعليقات مقززة وأوصاف غير سياسية بالمرة
على فيس بوك هناك الكثير من المنشورات من الشباب والتي تربط التطبيع ببائعات الهوى، مع أنه لا توجد أي علاقة منطقية بين الطرفين.
يقول الممانعون أن ما يحدث هو فضح للعلاقات السرية غير الشرعية بين الحكومات مع إسرائيل، وأن العاهرات بدأت تظهر والإمارات والبحرين والسودان والمغرب أولى الدول التي تحمل هذه الصفة.
يجهل هؤلاء تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وأن السلطة الفلسطينية نفسها اعترفت بوجود دولة إسرائيل، وأن دول التعاون الإسلامي نفسها التي تضم ايران والسعودية وتركيا تطالب بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهذا اعتراف ضمني بأن القدس الغربية هو لطرف ما وأن هناك دولة أخرى موجودة على الجهة وهي إسرائيل.
للأسف معظم من يتكلمون في السياسة اليوم هم أشخاص عاديون لا يملكون أي مؤهلات أو معارف تؤهلهم لذلك، لذا اختلط الحابل بالنابل.
إقرأ أيضا:مسابقات ربح فوري: حقيقة مسابقة ربح rb7والأسوأ من ذلك أن قصة الشرف والمهانة والدعارة، وقصة القرية التي دخل إليها الجنود واغتصبوا جميع نساءها إلا امرأة واحدة، فأقدمن على اقتيادها لاغتصابها، هي على لسان الجميع هنا.
حتى المحللين على مواقع الأخبار يصل إليهم الحال إلى هذا المستوى لاستقطاب القراءات والمشاهدات، والشعبية والتعاطف واستمالة الشباب وعامة الناس.
-
هل هذه من أعراض ادمان الإباحية؟
السؤال هنا هو لماذا لا توجد أمثلة أخرى وتشبيهات أخرى محترمة غير ذكورية، لماذا ترتبط المرأة دائما في الذاكرة الجماعية العربية بالعار والدعارة والجنس؟ إنه تأثير ادمان الإباحية.
المدمن على مشاهدة مقاطع الإباحية تتكون لديه نظرة جنسية نحو كل شيء، وهي نظرة خطيرة جدا تتنامى يوما بعد يوم على نحو سيء.
في السياسة يرى الدول الضعيفة نساء والدول الأقوى رجالا، والفاعل هو الناكح والمفعول به هو المنكوح، وينسى أن السياسة عالم من المصالح، هذه الأخيرة هي التي تشكل العلاقات بين الدول.
الشخص الذي يملك هذا التصور ويصرفه في تلك التعليقات والقصص، من المحتمل جدا أنه مدمن اباحية وهو مفضوح في نظر المراقبين لسلوكيات الكتابة، والمعاني العميقة للنصوص والعبارات.
في الإباحية، الجنس هو المحرك الأساسي لأفعال الرجال والنساء والدول والحكومات والجنود والأساتذة والمعلمين، ولا يوجد استثناء.
إقرأ أيضا:حقيقة اختراق برنامج كلوب هاوس وتسريب البياناتلكن في السياسة، المصلحة هي المحرك الأساسي لقرارات الأحزاب والدول والحكومات، كل واحد لديه مبادئ وتوجهات ولكن يستخدمها للوصول إلى مصلحته.
-
في السياسة لا توجد خطوط حمر دائمة
أين المبرر في ربط الإباحية بالسياسة أو النظر من زاويتها إلى هذا الحقل، هل لأنه في السياسة لا توجد مبادئ ولا خطوط حمر دائمة؟
هذا ليس حديثا على السياسة، على مر التاريخ تتغير الأحكام بتغير الظروف والمصلحة والحليف، وكتب التاريخ مليئة بالأحداث والمواقف الصادمة.
هكذا هي السياسة، المصالح هي التي تحكم علاقات الدول وتشكل التحالفات.
معركة صفين بين علي بن ابي طالب ومعاوية التي قتل فيها 70 ألف مسلم في 9 أيام، والصراعات الدموية التي حصلت فيما بعد والتي قتل فيها الكثير من الصحابة، هل يمكن أن ننظر إليها من نفس المنظور الإباحي؟ إذا فعلنا ذلك سنكون قد طعنا في عرض الكثير منهم بل وسنكفرهم أيضا ونعتبرهم فجارا.
إقرأ أيضا:بدأ العد العكسي لنهاية جوجل بلسلكن إذا قرأنا التاريخ من منظور سياسي سننظر إلى الأمر على أنه فتنة عظيمة واختبار للمسلمين، وفي النهاية هم بشر، ومن منا نحن البشر لا يخطئ؟
هكذا هي السياسة هنا لا توجد اباحية وعاهرات وشريفات وكلام المرضى بالإباحية.
بينما تتصفح المواقع الإباحية يتتبع فيس بوك وجوجل وأوراكل تحركاتك
كيف يتم ابتزاز رواد المواقع الإباحية باستخدام بيتكوين
بعد رفع الحظر عن المواقع الإباحية أين هم أنصار تركيا الإسلامية؟
متصفح سلام ويب SalamWeb ناجح في منع الإباحية فاشل ومنافق أيضا
عند انقطاع يوتيوب يكون الإقبال كبيرا على المواقع الإباحية
نادي وست هام يونايتد وصناعة الثراء والشهرة من الإباحية