إنترنت

عيوب تويتر والتي أدت إلى خسارته 21% من قيمته في يوم واحد

تخطى تويتر مشكلة الربحية التي كان يعاني منها لسنوات طويلة حيث ظل يخسر المال ولا يحقق أية أرباح، لكن الشركة ليست في وضع مثالي رغم نمو المستخدمين ووجود أرقام إيجابية أخرى.

أعلنت الشركة عن نتائج الربع الثالث والتي أشارت فيها إلى تراجع الإيرادات والأرباح بسبب مشاكل تقنية في الإعلانات إلى جانب انخفاض الطلب بشكل غير متوقع خلال الصيف الماضي.

تراجعت أسهم الشركة بحوالي 21 في المئة في يوم واحد وهو خبر سيء للغاية ويأتي مدفوعا بتحقيق إيرادات أقل من المتوقع وهي 823.7 مليون دولار مقارنة 758.1 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق ومقارنة مع توقعات المحللين البالغة 874 مليون دولار.

كما انخفضت الأرباح إلى 37 مليون دولار، وهو أقل بكثير من 789 مليون دولار التي سجلتها لنفس الفترة من العام الماضي.

وتعاني المنصة من عدة عيوب هي التي أدت إلى هذه الخسائر والتراجع الكبير وسنتحدث عنها في هذا المقال:

  • مشاكل تقنية في إعلانات تويتر

على الرغم من وجود مجموعة متنوعة من العوامل التي يجب إلقاء اللوم عليها على النتائج الباهتة، إلا أن مجال المشكلة الرئيسي هو مجموعة منتجات Mobile Application Promotion التي تساعد المعلنين على الترويج لتطبيقات الأجهزة المحمولة على النظام الأساسي، بما في ذلك تنصيب التطبيق أو التحويلات أو الارتباطات على التطبيقات.

إقرأ أيضا:زيادة أرباح الناشرين من جوجل أدسنس 2022 لهذا السبب

قال تويتر إنه استخدم المعلومات عن غير قصد والتي أراد المستخدمون أن تكون ذات خصوصية كوسيلة لعرض الإعلانات عليهم، بما في ذلك بيانات أجهزتهم.

المشكلة لم تنته بعد، وقال تويتر إن القضايا قد تستمر حتى عام 2020، مما يضر بنمو الإيرادات والأرباح.

كشف تويتر في الأصل عن هذه المشكلات في منشور بالمدونة في أغسطس، مضيفًا أن المشكلات تم حلها في 5 أغسطس، لكننا لم نعلم أنها ستضر بنتائج أرباح الشركة حتى الآن.

  • قلة البيانات التي يشاركها تويتر مع المعلنين ليست في صالحه

إذا لم يتمكن المعلنون من الحصول على خيارات استهداف واسعة والتي يريدونها من أجل استهداف نوع من الإعلانات، فقد يدفعون أقل أو قد يتوقفون مؤقتًا عن الإنفاق وانتظار تغيير الأشياء.

كلما زادت معرفتك بما قد يرغب شخص ما في رؤيته، كلما كان الإعلان أكثر إقناعًا أو أكثر صلة بالإعلان الذي يمكنك عرضه عليه.

قيام تويتر بتحسين جانب الخصوصية في منصته أضر بأعماله القائمة على الإعلانات في الأساس.

عندما يقدم تويتر مزيدًا من الأفكار والبيانات حول المستخدمين، فإن المعلنين يجدونها أكثر إقناعًا حيث يمكنهم عرض المزيد من الإعلانات ذات الصلة للمستخدمين الذين يرغبون في الوصول إليها.

  • خلل في عرض إعلانات

في الأسابيع الأخيرة، علق مستخدمو تويتر على ما رأوه كمزيد من الإعلانات في خلاصة تويتر أو مشكلات مختلفة مع الاستهداف.

إقرأ أيضا:حرب يوتيوب وفيس بوك وآخرين على نظرية المؤامرة

عادةً ما يعرض تويتر عددًا أقل من الإعلانات أو لا يُعرضها على الإطلاق للمستخدمين الذين يتمتعون بمتابعة كبيرة.

وقال متحدث باسم تويتر إن أي زيادة في حمل الإعلانات كان بسبب التحول في الاستراتيجية.

وقالت الشركة في بيان رسمي: “من الناحية التاريخية، شاهد المستخدمون ذوو عدد كبير من المتابعين عددًا أقل من الإعلانات”.

وقالت الشركة: “في الآونة الأخيرة، قمنا بتغيير أسلوبنا في عرض الإعلانات على كل شخص يستخدم تويتر، ونتيجة لذلك، سيلاحظ البعض زيادة في عدد الإعلانات التي يشاهدونها”.

تحتاج الشركة إلى عرض الإعلانات لكافة المستخدمين بشكل عادل دون الإساءة لتجربة المستخدمين، فمن غير المقبول تفادي عرض الإعلانات للشخصيات الكبيرة بينما تعمل الشركة على عرض الكثير من الإعلانات للمستخدمين الآخرين.

إقرأ أيضا:لهذه الأسباب أعلن جورج سوروس الحرب على جوجل و فيس بوك
  • المحتوى المسيء على المنصة

هناك فوضى على مستوى الوسوم الشائعة والمواضيع الرائجة، فقد رأينا مؤخرا هاشتاغات فارغة تظهر في قائمة الشائع وكأنه تم اختيارها يدويا وعادة ما تروج لدولة معينة أو شركة محددة.

من جهة أخرى تنشط حسابات داعش والمنظمات الإرهابية على المنصة بشكل قوي، وستصادف الكثير من التغريدات التي تروج للإرهاب على الموقع.

هناك محتويات أخرى مثل التغريدات الدعائية المزعجة على الموقع والمكررة التي تظهر في مختلف الوسوم والتي تسيء إلى تجربة المستخدم.

 

نهاية المقال:

لدى هذه الشركة العديد من المشاكل، وعلى المدى القصير لا ننصح بشراء أسهمها فهي مرشحة لتفقد المزيد من قيمتها السوقية في ظل توقعها نتائج مالية مخيبة ومتتالية.

السابق
حقيقة وفاة الممثلة التركية بيلور كالكافان
التالي
كيف يفسر تناسخ الأرواح معضلة الشر والمعاناة في الحياة؟