الأزمة تواصل ملاحقة فيس بوك
أزمة فيس بوك متواصلة، وصدمة فضيحة Cambridge Analytica لا تزال مؤلمة للرأس العام الأمريكي وللحكومات في الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
التقارير التي تتحدث عن شراكات فيس بوك مع شركات صينية وعالمية وامريكية مصنعة للهواتف الذكية ومنتجة لأجهزة أخرى تزيد الطين بلة، حيث ترتبط الشركة الأمريكية بمئات المؤسسات وتبيع لها البيانات بطريقة مختلفة عن ما هو حال برنامجها الإعلاني الذي يوفر على الأقل للمعلنين استهداف الأشخاص حسب بعض العوامل والمحددات دون التعرف على هويتهم.
لأسابيع عدة استطاع فيس بوك أن يستعيد الخسائر التي تكبدها خلال الربيع الحالي والأشهر الأولى من هذا العام في البورصة، على اثر هذه الأزمة وتفاقم مشكلتي الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية وكذلك تزايد التوتر مع الناشرين الغاضبين من خوارزمية 2018.
-
خسائر جديدة في البورصة الأمريكية لفيس بوك
كل هذه الأحداث المؤلمة مقلقة للمستثمرين والآن موجة خسائر جيدة في البورصة للشركة الأمريكية التي تراجعت قيمة أسهمها من 202 دولار إلى 192 دولار أمريكي على الأقل.
السبب وراء هذه الموجة أن هناك تقارير مؤكدة بأن هناك جهات كبرى قد دخلت على خط التحقيقات حول فضائح فيس بوك في انتهاك الخصوصية، منها لجنة الأوراق المالية SEC ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
إقرأ أيضا:المستخدم العربي وقانون حماية خصوصية البيانات GDPRوصلت الخسائر إلى 26 مليار دولار أمريكي لهذه الشركة وهذا منذ وصلت قيمتها السوقية إلى 583 مليار دولار أمريكي في تداولات 22 يونيو لتتراجع نحو 557 مليار دولار في التداولات الجارية حاليا.
-
لجنة الأوراق المالية SEC ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على خط التحقيقات
لقد أكد فيس بوك أن كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجنة الأوراق المالية SEC و FTC قد انضموا جميعًا إلى وزارة العدل في طرح أسئلة حول بيانات المستخدم التي يتم مشاركتها بشكل غير صحيح مع شركة الاستشارات السياسية Cambridge Analytica.
في وقت سابق من هذا العام، بدأت وزارة العدل بالتحقيق في ممارسات مشاركة البيانات على فيس بوك بعد أن كشفت عدة تقارير صحفية أن Cambridge Analytica تمكن من الحصول على بيانات باستخدام فيس بوك من عشرات الملايين من المستخدمين دون موافقتهم الصريحة.
سيشدد توسيع التحقيق ليشمل FBI و SEC و FTC على ما إذا كان فيس بوك قد قدم إفصاحات كافية لمستخدميه ومستثمريه.
انضم مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة التجارة الفيدرالية إلى وزارة العدل في تحقيقاتها حول الشركتين وتقاسم المعلومات الشخصية لـ 71 مليون أمريكي، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن خمسة أشخاص مؤخرا.
إقرأ أيضا:التجسس على الماسنجر بأفضل الطرق الناجحة
-
عن ماذا تبحث هذه الوكالات؟
من المرجح أن تقوم لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بفحص ما إذا كانت الشركة ومسؤوليها التنفيذيين قد كشفوا تمامًا للمساهمين عن المخاطر التي تمثلها علاقتها مع كامبريدج أناليتيكا.
يشمل ذلك مراجعة سنوات من الوثائق التي قدمها فيس بوك إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات والتي تصف أوضاعها المالية والمخاطر التجارية التي تواجهها. وقالوا إنه سيشمل أيضا أي تصريحات علنية أدلى بها التنفيذيون إلى وسائل الإعلام أو الكونغرس.
قال جون ريد ستارك، الذي عمل في قسم الإنفاذ في هيئة الأوراق المالية والبورصات لمدة تقرب من 20 عامًا وأسس مكتب الإنفاذ السابق التابع له: “أينما تتحدث، فأنت تتحدث إلى المستثمرين”. وأضاف: “لا يوجد مكان تمتلك فيه الحصانة، عندما تكون مسؤولاً في شركة عامة، يجب عليك توخي الحذر في جميع الأوقات”.
اكتشفت فيس بوك في عام 2015 أن Cambridge Analytica، التي عملت لاحقًا في حملة دونالد ترامب، قد حصلت على بيانات 71 مليون أمريكي من خلال استخدام بعض التطبيقات المصممة لجمع البيانات.
إقرأ أيضا:اختراق تويتر أكبر من التقنية وأقرب للسياسة من بيتكوينومع ذلك لم يكشف فيس بوك عن هذه المعلومات للجمهور حتى مارس 2018، ويركز الاستجواب من قبل المحققين الفيدراليين على ما يعرفه فيس بوك منذ ثلاث سنوات، ولماذا لم تكشف الشركة عن ذلك في وقت لمستخدميها أو مستثمريها.
أما مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فهو يحقق في دور فيس بوك بتغيير نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية إضافة إلى علاقته مع الشركات الصينية وبعض الشركات التي تهدد الأمن القومي مثل هواوي.
لا نعرف ما مصير الشركة في حالة تأكد بأنها اخترقت خصوصية المستخدمين عمدا ولم تعطي أهمية لحماية بياناتهم وما هي تداعيات ذلك.
نهاية المقال:
خسرت فيس بوك مؤخرا 26 مليار دولار في البورصة مع توسيع التحقيقات لتدخل كل من لجنة الأوراق المالية SEC ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على الخط.