وتتوالى الفضائح …!!!!!
يبدو أن اعتذارات فيس بوك عن انتهاك خصوصية المستخدمين ستتوالى دون أن يكون لها ترجمة فعلية على أرض الواقع.
في هذا المقال سنتطرق إلى انتهاك خصوصية المنشورات الخاصة لحوالي 14 مليون مستخدم، إضافة إلى تبادل البيانات مع الشركات الصينية.
نتحدث عن قضيتين منفصلتين لكنهما تأتيان في نفس السياق وهو انتهاك خصوصية المستخدمين.
-
خصوصية 14 مليون مستخدم تم انتهاكها مؤخرا
اكتشف الآلاف من المستخدمين أن بعض المنشورات التي قاموا بتعيينها لتظهر لهم فقط أو لأصدقائهم قد تغيرت اعداداتها وأصبحت متاحة للعامة.
وحدث هذا بين 16 ماي إلى 27 ماي أي حوالي 11 يوما من استمرار المشكلة دون أن تكتشف الشركة ذلك، ونسبة مهمة من المستخدمين ربما يعرفون بذلك.
واعتذرت فيس بوك لأن خطأ تقني تسبب في تغيير اعدادات الملايين من المنشورات على المنصة من الخاصة إلى العامة لتكون متاحة للمتابعين وزوار الصفحات الشخصية.
ويعد هذا كارثيا لمن ينشر مثلا صور أفراد عائلته للعائلة فقط ولا يريد أن تظهر للأصدقاء وعامة الناس، حيث سيكون الوصول إليها ممكنا بسبب هذا الخطأ إن كان ضمن 14 مليون مستخدم.
فيس بوك ستراسل كل المتضررين كما أكدت، وقد بدأت بفعل ذلك.
إقرأ أيضا:تحميل تطبيق GETTR جيتر بديل تويتر من دونالد ترامب
-
تبادل بيانات المستخدمين مع الشركات الصينية
من جهة أخرى فقد اعترفت فيس بوك بعد تقارير صحفية على أنها أعطت الحق لعدد من الشركات ويصل عددها إلى 100 شركة منتجة للهواتف الذكية ومختلف الأجهزة بجمع المعلومات عن مستخدمي فيس بوك.
وأضافت الشركة أن هذه العملية تتم من خلال شراكات مبرمة مع تلك الشركات وأبرزها هواوي إضافة إلى لينوفو وكذلك TCL و أوبو.
وأضافت عملاقة الشبكات الإجتماعية أن نصف هذه الشركات انتهى فيما ستنتهي شراكتها مع هواوي في أقرب وقت ممكن وانه لم يتم تجديد هذه الإتفاقيات.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت تقريرا أكدت فيه على علاقة الشركة الأمريكية مع الكثير من الشركات المنتجة للأجهزة الذكية، بما فيها شركات صينية تواجه تحقيقات في الولايات المتحدة لاشتباه أنها تعمل لصالح المخابرات الصينية.
ورغم أن فيس بوك تنفي أن بيانات المستخدمين التي يتم تجميعها لا تخزن على خوادم تلك الشركات أو شركات وسيطة، وأن البيانات تخزن على الأجهزة نفسها، إلا أن هناك تأكيدات بأن هذا غير صحيح وأن البيانات تحصل عليها هواوي وبقية الشركات وتخزنها في خوادم خاصة لتلك الأغراض.
السيء في هذه الشركات أن لا علم للمستخدمين بها ولا تطلب منهم الأجهزة أي صلاحيات لجمع البيانات عنهم، إضافة إلى ما سبق فإن استخدام أحدهم لهواتف تلك الشركات وجمع المعلومات عنه، يعني إمكانية جمع المعلومات الخاصة بأصدقائه أيضا حتى وإن كانوا لا يستخدمون أجهزة من تلك الشركات.
إقرأ أيضا:من اختراق Sky ECC إلى حريق OVHcloudوبررت فيس بوك تلك الشركات على أنها خطوة منها لتحسين تجربة استخدام خدماتها على الأجهزة التي تتجها تلك العلامات التجارية.
ويعد هذا مظهرا جديدا من مظاهر بيع بيانات مستخدمي فيس بوك، وهي التي تستخدمها الشركة الأمريكية بصورة كبيرة لتحقيق أرباح خيالية.
إقرأ أيضا:عملة STOPELON وخطة تدمير إيلون ماسكوتسعى الشركة الأمريكية إلى الدخول نحو السوق الصينية، ويرى البعض أن شراكتها مع الشركات الصينية هي بمثابة تقرب إلى الحكومة الصينية وطلبا منها إلى الحصول على استثناء ورفع الحظر عليها والمفروض منذ 2009.
وكانت العديد من شركات الإتصالات الأمريكية قد توقفت عن بيع هواتف هواوي وهواتف شركات صينية أخرى بعد تقارير من أنها تتضمن برمجيات للتجسس على المستخدمين الأمريكيين وأنها تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
نهاية المقال:
لدينا هنا فضيحتين الأولى تتعلق بالمنشورات الخاصة التي أصبحت عامة لمدة 11 يوما مؤخرا، والثانية هي مشاركة بيانات مستخدمي فيس بوك مع اكثر من شركة منها الشركات الصينية.