في آيات سورة القصص جاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى ومن بين الأمور أن تفسير القرآن الكريم هو السبيل الوحيد الذي يستطيع الإنسان من خلاله معرفة كتاب الله عز وجل وفهمه، وتحقيق الهدف الحقيقي من وراء ذلك الكلام، والشخص المتخصص في تفسير القرآن الكريم يعتبر القرآن من حاملي الثقة، وورثة الرسل والأنبياء، في الأرض، وأشرف العلوم وأعلاها هي العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كانت متخصصة في التفسير أو تلاوته.
في آيات سورة القصص جاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى
هنالك في آيات سورة القصص جاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى من تآمر قومه وهو رجل صالح من بلاد الشامحيث قال الله تعالى: سورة القصص “وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى فقال يا موسى إن الولاة كيدوا لك ليقتلوك فاخرج إني من ناصحيك.” فقيل ما حدث للرجل رجل إسرائيلي سمعه أحد القوم فأفصح عنه وأخبر أهل الميت فأمر أن يأتي فرعون بسيدنا موسى عليه السلام وأمر بقتله قصاصا فإن من قتل، فإن موسى سمع بذلك من خبر جاءه من مخبر، وأوصاه ذلك المخبر بالابتعاد عن مصر، ليبتعد عن أن يكون فرعون وقومه.
والمقصود بهذا الرجل هو “المخبر” وهو من رجال شيعة النبي موسى عليه السلام. من أقصى بالمدينة المنورة، سبق الناس وسلك طريقا مختصرا حتى وصل إلى سيدنا موسى عليه السلام قبلهم، فأخبره ولده فرعون وقومه، وقيل أن ذلك الرجل هو حزقيال، وبعض العلماء. وقال إن ذلك الرجل هو ابن عم سيدنا موسى عليه السلام، وكان رجلاً صالحاً، وقال بعض المفسرين اسمه “شمعون”. وقال آخرون: اسمه طالوت، وقال بعضهم: شمعون. “.
إقرأ أيضا:من أمثلة المال غير المملوك ما يليالفرق بين آية وجاء رجل في سورة القصص وسورة ياسين
المركز الأول في سورة القصص “وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى فقال يا موسى إن الولاة قد أمروك ليقتلوك فاخرج إني من ناصحيك” في قصة سيدنا موسى. مع فرعون وقومه بعد أن قتل الرجل الإسرائيلي بغير قصد، وترك وراءه رجلاً من الصالحين ليحذر سيدنا موسى عليه السلام، وكان ذلك الرجل من شيعة موسى عليه السلام، وكان وقال أنه كان ابن عمه.
وأما الموضع الثاني في سورة ياسين حيث قال الله تعالى: “ولقد جاء رجل من أقصى المدينة فقال يا قوم أتتبعون الرسل على أجر وهم مهتدون”. ‘ (21) وما لي لا أعبد الذي فطرني (22) أتخذ من دونه آلهة؟ في ضلال مبين (24) إني آمنت بربك فاستمع (25) قيل ادخل الجنة غفر لي وجعلني من المكرمين (27)».
وجاء في كتاب “الكاشف والبيان” أن ذلك الرجل هو حبيب بن مريم، وقيل إنه حبيب بن إسرائيل النجار، وكان ذلك الرجل مريضا بالجذام، وكان منزله يغلق من أقصى كان لدى أبواب المدينة إيمان قوي بالله وقدموا الكثير من الصدقات سورة القصص وخلافاً للرجل المذكور في سورة ياسين، فإن الغرض من ذكر تلك القصة في سورة ياسين هو النصح والاعتبار.
وفي النهاية نعرف ذلك في آيات سورة القصص جاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى لتحذيره من تآمر قومه، حيث أن هناك آيات كثيرة متشابهة في القرآن الكريم ولكن ليس التشابه بينها في المعنى، مثل الآية الكريمة “وَجَاءَ رجل من أقصى المدينة “يسعى”، ومضمون تلك الآية موجود سورة القصص وذكر قصة الرجل الذي أطاع تحذير نبي الله موسى عليه السلام لفرعون وقومه، وأوصاه بالهروب من مصر.
إقرأ أيضا:دلالة رؤية اليد اليسرى في المنام لابن سيرين