في مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم المسلحين الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.
مناقشة أمنية عاجلة بمكتب نتنياهو.. قناة عبرية تكشف عن تخوفات إسرائيل من التطورات الأخيرة في سورياGloballookpressوذكرت “القناة 12” العبرية أن “مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد يزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل”.
وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الإستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة.
وفي المناقشة الليلية التي عقدها نتنياهو تم الكشف عن صورة معقدة في أعقاب تقدم المسلحين في سوريا.
وزعمت القناة العبرية أن البنى التحتية الإيرانية الرئيسية في سوريا تعرضت لأضرار بالغة وسقطت في أيدي المسلحين، فيما اضطر تنظيم حزب الله إلى تحويل موارد وتركيز الاهتمام على التطورات في سوريا تؤثر بشكل مباشر على قدرة الحزب على العمل ضد إسرائيل وتزيد من احتمالية الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.
إقرأ أيضا:اليوم- نتنياهو يشهد في محاكمته بتهمة الفساد والاحتياللكن، وبعيدا عن التطورات التي وصفتها “القناة 12” بـ”الإيجابية”، يحذر مسؤولو المخابرات من سيناريو انهيار الحكومة السورية فمثل هذا السيناريو بحسب تقديراتهم يمكن أن يؤدي إلى فوضى ستنشأ عنها تهديدات عسكرية جديدة ضد إسرائيل.
وذكرت القناة العبرية أن التطورات على الساحة السورية والتي تظهر نتائجها أيضا على المستوى الدولي، تشكل نقطة تحول محتملة في مصفوفة القوى الإقليمية، لكن على الرغم من الاتجاهات الإيجابية بالنسبة لإسرائيل في الوقت الحاضر، يؤكد مسؤولو الاستخبارات أنه في السيناريو المتطرف يمكن أن ينقلب الواقع رأسا على عقب ويشكل تحديات جديدة لإسرائيل.
وفي المناقشة الأمنية العاجلة التي جرت في مكتب رئيس الوزراء برزت مسألة أخرى أثارت قلق إسرائيل، حيث عبرت تل أبيب عن خوفها من وقوع القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية في أيدي الجماعات المسلحة.
وفي ضوء هذه التطورات، يستعد الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية لسيناريو سيطلب فيه من تل أبيب التصرف بشكل مستقل في مواجهة التهديدات الناشئة حتى لو كان من السابق لأوانه في هذه المرحلة تقييم اتجاه التطور الأحداث.
إلى ذلك، قالت “القناة 12” إنه بحسب تقديرات مسؤولين أمنيين من المتوقع أن تعيد دمشق فتح أبوابها أمام قوات إيرانية كبيرة غادرت معظمها البلاد في السنوات الأخيرة.
إقرأ أيضا:موقع عبري يكشف انجاز 95% من اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب اللهوأشارت في تحليلها للوضع إلى أن الأحداث في سوريا تتطلب تنسيقا وثيقا وتعزيزا للتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضحت أنه على الجانب الأمريكي هناك أيضا استعداد متزايد للتطورات المحتملة على الساحة السورية بما فيها احتمال وقوع الأسلحة الاستراتيجية في أيدي غير مرغوب فيها، إلى جانب نية زيادة الوجود الإيراني في سوريا مما يخلق وضعا معقدا يتطلب يقظة خاصة من جانب جميع الأطراف.