صرح الكولونيل الإسرائيلي غاي حزوت، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي أنهك مقاتليه النظاميين والاحتياطيين طوال عام كامل من الحرب، مؤكدا أن إطالة أمد الحرب يعرض وجود الجيش للخطر.
وقال حزوت: “كانت لدى حماس استخبارات نوعية وحميمة عن القوات الإسرائيلية في غلاف غزة، وقد استغلت عدم إجراء تغييرات طوال سنوات في انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة وفي الإجراءات والثقافة الأمنية والاستخباراتية الضعيفة، فلم تكن في حاجة إلى جواسيس، لأن الجنود الإسرائيليين أنفسهم قدموا هذه المعلومات النوعية والحميمة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي قامت حماس باستغلالها في التخطيط للهجوم”.
وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي أنهك مقاتليه النظاميين والاحتياطيين طوال عام كامل من الحرب، وإطالة أمد الحرب يعرض وجود الجيش النظامي والاحتياط للخطر، فمخازن الذخيرة وقطع الغيار للجيش هي معطيات سرية، لكن من الواضح للجميع أنها ليست بئرا بلا قاع”.
وأضاف: “على الرغم من مرور عام، فإن تحليل فشل 7 أكتوبر لم يرسخ تحقيقا عسكريا شاملا. ومن أجل تحصين الحدود الشمالية للدولة في نهاية المعركة في الشمال، وتجديد ثقة المواطنين في القدرة على الدفاع عنهم، فإن المطلوب من الجيش أن يجري تحقيقا في أسرع وقت ممكن في هذه الأحداث، وأن يعرض على الجمهور الاستنتاجات الأساسية والدروس، فضلا عن عقيدة دفاعية جديدة ومختلفة”.
وتابع حزوت أن “انهيار الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر، وإخلاء مستوطنات الشمال ودمارها أثار أزمة ثقة حادة بين المواطنين الإسرائيليين والجيش النظامي ومؤسسات الدولة، فعودة سكان الشمال إلى منازلهم ليست مرتبطة فقط بوقف الحرب، بل أيضا قبل كل شيء استعادة الثقة”.
إقرأ أيضا:تقرير: إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لـ”إسرائيل”وأكد أنه “من أجل ترميم الثقة، يجب تحقيق أمرين أساسيين: سياسة رد مباشرة وموثوقة على أي خرق للاتفاق ومنع حزب الله من إعادة بناء قدراته، واستعداد دفاعي قوي. لكن ثمة شك في أن تحقيق هذين الأمرين بالكامل سيعيد سكان الشمال إلى منازلهم”.
إقرأ أيضا:“إسرائيل”: استهدفنا مخزن أسلحة كيميائية في سورياوشدد على أن “الإنجاز في اتفاق لبنان سيكون محدودا، والمطالبة بمنع سكان القرى الشيعية المدمرة من العودة إلى منازلهم، والمطالبة بتواجد الجنود الإسرائيليين في منطقة أمنية وراء الحدود أو تدمير قدرات حزب الله بصورة نهائية هي أمر غير واقعي”.