إنترنت

كيف تعمل ترجمة جوجل ولماذا اعتبرت المغاربة أبناء العاهرات؟

خطأ في الترجمة

الفوضى ليست حبيسة فيس بوك و يوتيوب ومنصات أخرى إجتماعية فقط، لكن كل ما هو اجتماعي ويمكن أن يتحكم فيه أي شخص أو يعدل عليه يشهد خطاب الكراهية والمعلومات المزيفة وكذلك الأخبار المزيفة.

ترجمة جوجل كانت ساحة لممارسة خطاب الكراهية ضد المغاربة، قبل أن تقدم الشركة على تصحيح الخطأ بعد أيام من اعتماد تلك الترجمة.

فيما نتابع أزمة فيس بوك بدأ جوجل يعرض للمستخدمين ترجمة غير صحيحة لعبارة “look at those motherfuckers” إلى العربية حيث ترجمته الصحيحة هي “انظروا إلى هؤلاء أولاد العاهرات”.

لكن ماذا كانت ترجمة جوجل؟ أنظروا إلى هؤلاء المغاربة!

 

  • هل تلك الترجمة من جوجل؟ كيف تعمل هذه الخدمة

هذا سؤال مهم ويجعلنا نفهم كيف تعمل ترجمة جوجل، هذه الخدمة هي خدمة مفتوحة للملايين من المترجمين حول العالم لترجمة النصوص والعبارات والكلمات.

أنت أيضا كمستخدم يمكن أن تكون مترجما وهذا ببساطة من خلال الضغط على الترجمة التي حصلت عليها وستجد اقتراحات أخرى، فيما ستجد عبارة “تحسين الترجمة” بالضغط عليها ستكتب الترجمة التي تريدها وتضغط على زر الإرسال.

مع قيام العشرات من المستخدمين أو مجموعة من الناس باقتراح نفس الترجمة تعمل أنظمة جوجل على اعتمادها على أنها الترجمة الصحيحة!

إقرأ أيضا:هواتف سامسونج جالكسي شريكة فيس بوك في جرائم انتهاك الخصوصية

نعود إلى السؤال، والجواب واضح الآن، تلك الترجمة ليست من جوجل بل من مجتمع المترجمين أو مجموعة من المستخدمين التي ارسلوها عدة مرات وتم اعتمادها تلقائيا.

إذن واضح أن هناك مجموعة من الأشخاص الحاقدين على المغاربة أقدموا على ترجمة تلك العبارة إلى “أنظروا إلى هؤلاء المغاربة” ومع كثرتهم تم اعتمادها تلقائيا.

 

  • مشكلة إذن في نظام ترجمة جوجل؟

كما أشرنا سابقا فإن ترجمة جوجل هي مبنية على نظام مفتوح، يتيح للناس إضافة العبارات وترجمتها ونية الشركة في ذلك حسنة وطيبة.

لكن في عالم الإنترنت وفي عالم مليء بالكراهية، تستخدم مثل هذه المميزات على نحو خاطئ ومسيء للناس بصورة كبيرة.

هذه ليست أول مرة نرى فيها التلاعب بالترجمة على جوجل، بعض الصفحات العامة على فيس بوك المتخصصة في السخرية تنشر مثل هذه الحالات وتدعوا المتابعين إلى التحقق من ذلك ليتفاجؤوا بأن تلك الترجمة الخاطئة هي واقع على المنصة.

وكما يمكننا اعتبار استخدام فيس بوك لنشر الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية مشكلة كبيرة، فإن استخدام ترجمة جوجل لبث مثل هذا المحتوى المغلوط مشكلة كبيرة.

 

  • حان الوقت لشركة جوجل لتوظف فريقا من المراقبين

من الأفضل أن لا يعتمد نظام ترجمة جوجل الترجمات على أساس التصويت، لأنه يمكن لمجموعة من الأشخاص الإتفاق على إرسال ترجمة خاطئة معينة ويتم اعتمادها كما حدث في هذه الحالة وحالات كثيرة أخرى.

إقرأ أيضا:إيلون ماسك يهدد الأمن القومي الأمريكي بعلاقته مع روسيا وقطر

حان الوقت عندما يقدم المستخدمين اقتراح ترجمات أخرى أن تعمل الشركة على مراجعتها يدويا، وتعتمد الترجمات الصحيحة والنهائية وتزيل زر “تحسين الترجمة” لكل عبارة وترجمة تم اعتمادها.

قد يتحجج البعض بالقول أن الشركة لا تحقق أي عائدات من ترجمة جوجل لهذا فهي لن توظف فريقا من المترجمين والمراقبين، لكن الحقيقة أن جوجل تربح من الترجمة من خلال توفير واجهات برمجية مدفوعة للشركات والمطورين والتطبيقات.

 

نهاية المقال:

أصبح واضحا أن ما حدث ليست مؤامرة من الشركة الأمريكية، لكن كما نعتبر أن استخدام فيس بوك لنشر الأخبار المزيفة والترويج لها مشكلة كبيرة تتحمل الشركة المالكة لها المسؤولية، نعتبر أيضا أن جوجل تتحمل المسؤولية لترك خدمتها عرضة لبث المعلومات المزيفة وخطاب الكراهية.

السابق
في آيات سورة القصص جاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى
التالي
ثورة الإلحاد وخروج المسلمين من الإسلام أفواجا