ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخدامًا في جميع العلوم ، حيث تم بناء جميع الحضارات البشرية على العلوم ، سواء كانت تلك العلوم فيزيائية أو رياضية أو لغوية أو دينية. إن حضارة أي أمة هي كل ما حققته تلك الأمة في مجموع يهلك فيها الإنسان ويترك علمه منارة للأجيال القادمة.
ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخدامًا في العلوم؟
يتطلب اكتساب العلم الكثير من المواهب والمهارات للشخص الذي يريد أن يتعلم ، ولكن في الأساس يجب على أي شخص يرغب في اكتساب المعرفة أن يعرف ثلاث مهارات أساسية:
مهارات الملاحظة
لغويًا ، “الملاحظة” هي كلمة مشتقة من الفعل “بقعة” وتستند إلى أهمية كلمة “نشط”. من الناحية الفنية ، “الملاحظة” هي دراسة متأنية للظواهر والحوادث بهدف شرحها أو معرفتها ، وبناءً عليه تتم الملاحظة باستخدام البصر والعقل معًا ، بحيث يكون النظر إلى الرؤية والعقل بمثابة تفسير لما شوهد.
تنقسم الملاحظة إلى عدة أنواع اعتمادًا على الجانب الذي يتم عرض الملاحظة منه. تنقسم الملاحظة من حيث درجة التحكم إلى ملاحظة بسيطة ، وهي ملاحظات ليست موضوع بحث علمي ، بل هي لأغراض جمع البيانات والمراقبة المنظمة ، والتي تهدف إلى تقديم تفسيرات للظواهر العلمية.
إقرأ أيضا:متى يصادف يوم المعلم في السعودية 1444 / 2022تنقسم الملاحظة أيضًا من حيث دور الباحث في الملاحظة غير المشارك وهذا النوع من الملاحظة حيث لا يكون للباحث دور سوى مراقبة موضوع الحالة من الملاحظة وتسجيل النتائج دون مشاركته وملاحظة تشاركية وهي الحالة التي يتدخل فيها الباحث في مجرى الأحداث المحيطة بالقضية قيد الملاحظة أو يتدخل في الحالة استبدال الملاحظة نفسها لتعديلها ومراقبة النتائج.
كما تنقسم الملاحظة من حيث ارتباطها بالباحث إلى جزأين ، الجزء الأول هو الملاحظة المباشرة وهذا النوع من الملاحظات يرتبط الباحث بها مباشرة وليس من خلال وسيط ، والجزء الثاني هو الملاحظة غير المباشرة وهذا نوع الملاحظات يتم عبر وسيط كما لو أن الباحث يراقب الموقف من خلال السجلات والملاحظات التي يكتبها من سبقوه في دراسة الحالة.
أخيرًا ، يتم تقسيم الملاحظات من حيث النية إلى ملاحظات مقصودة وملاحظات غير مقصودة ، والملاحظات المقصودة هي تلك التي يلاحظها الباحث بناءً على تجربته للوصول إلى ملاحظة محددة حول قضية معينة ، والملاحظة غير المقصودة هي التي يلاحظها الباحث. يلاحظ. الملاحظة دون جهد أو نية ، ولكن عن طريق الصدفة البحتة.
انظر أيضًا: الجغرافيا هي العلم الذي يدرس الحقائق.
مهارة القياس
القياس العلمي هو عملية القياس بين الحالات العلمية المختلفة ونتائجها للوصول إلى قانون ثابت يمكن تطبيقه على جميع الحالات العلمية. تتم معايرة أجهزة القياس المختلفة باستخدام نظام المعايرة ، والذي يعتمد على وضع معايير محددة يتم من خلالها قياس التغيرات الطارئة في الحالة العلمية لقياسها في حالات علمية أخرى.
إقرأ أيضا:شهر شوال كامل ام ناقصتنقسم مهارة القياس إلى ثلاثة أقسام: القياس التطبيقي أو الصناعي ، والذي يعتمد على قياس الإنتاج والعمليات الصناعية ، والقياس القانوني ، ويستخدم هذا القسم من القياس لقياس القواعد والقوانين من حيث تطبيقها على مجموعات مختلفة من الناس والحالات العلمية والمقاييس الأساسية التي تعتمد على الحسابات الكمية وأنظمة القياس ووحدات القياس والمعايير.
يكون القياس مباشرًا إذا كان يتعلق بأشياء مادية ملموسة مثل الطول والوزن ، ولكن إذا كان القياس يتعلق بمسألة غير ملموسة مثل العمر والعدالة والقانون والمبادئ والأخلاق ، فإن القياس يكون قياسًا غير مباشر.
القدرة على المقارنة والاستدلال العلمي
تعتبر عملية المقارنة والاستنتاج العلمي هي الخطوة الأخيرة في خطوات البحث العلمي ، حيث يقوم الباحث بإجراء مقارنة بين الحالات المختلفة التي تم البحث فيها وإجراء مقارنة بينها من حيث اكتشاف وتسجيل النتائج التي حققها كل منهما. الحالة إذا تكررت النتائج فيصبح قانونًا علميًا يتبعه الباحثون لاحقًا ، والمقارنة مبنية على ثلاثة أسس:
إقرأ أيضا:متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة- المقارنة بين سؤالين أو مفهومين أو معنيين لا يصح أن تكون المقارنة في شيء واحد. يجب أن تتجاوز الحالات ذلك حتى تكون المقارنة بينها صحيحة وممكنة.
- التعرف على الموضوعات التي سترتبط بها وأوجه الشبه والاختلاف بينها وبين بعضها.
- فكر جيدًا في الموضوعات التي تتم مقارنتها حتى تكون المقارنة صحيحة.
في النهاية ، عرفنا ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخدامًا في العلوم ، حيث تتنوع أسس البحث العلمي وتتفرع ، لكن يبقى ثابتًا أن البحث العلمي لا يمكن أن يكون بدون ملاحظة وقياس ومقارنة النتائج ، لأنه بدون هذه الأسس الثلاثة من المستحيل الوصول إلى نتيجة بحث حقيقية ، وبالتالي فإن البحث لا قيمة له ، مما ينفي الغرض الأساسي من البحث العلمي.