أصبحت ميتافيرس على أبوابنا، وهي الجيل الجديد من الويب حيث سيتغير استخدامنا للإنترنت وطرق تفاعلنا مع العالم الإفتراضي.
بعبارة أوضح، هذا التغيير الكبير هي حلقة تطور للإنترنت لا مفر منها، ومن المعلوم أن لا شيء هنا ثابت، ففي الأمس القريب كانت هواتف نوكيا هي قمة التطور، واليوم أصبحت نوكيا لاعبا صغيرا في السوف ومهمشا أيضا.
ميتافيرس تخدم المصالح التجارية:
دخلت شركة Armani Beauty Germany مع ByondXR لمساعدتها في جلب متاجر افتراضية ثلاثية الأبعاد لمساعدة المستهلكين على التسوق عبر الإنترنت.
تدعي الشركة التي تأسست في عام 2016، أنها “تحول” التجارة الإلكترونية من خلال تكرار تجارب البيع بالتجزئة من خلال البرامج التفاعلية.
تعمل هذه الشركة على توفير واجهات برمجة التطبيقات المحايدة على الأجهزة المحمولة وسطح المكتب والجهاز اللوحي وسماعات الرأس، وتساعد الشركات مقابل رسوم سنوية لتقديم منتجاتها أو خدماتها عبر الإنترنت.
من خلال دمج التجارة الإلكترونية في ميتافيرس يمكن للمستهلك أن يقوم بتجربة الملابس التي يود شراءها، وزيارة متاجر العلامات التجارية التي يحبها ويطلع على الجديد والأسعار ويعاين المنتجات ومن ثم يشتري ليتوصل بها من خلال التوصيل إلى البيت.
ويرى أصحاب المصلحة والأعمال التجارية أن دمج هذه التقنيات سيحسن من تجربة التسوق الإلكتروني وسيزيد من المبيعات والعائدات ولهذا من الأفضل أن تتبنى هذا الإتجاه.
إقرأ أيضا:رابط فلايت رادار 24 وكيفية تحميل تطبيق Flightradar24 للجوالالتطور التكنولوجي يدعم ميتافيرس:
نحن بالفعل في طريقنا للعيش في ميتافيرس، ولا يمكن أن تقنع الناس بالتخلي عن الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة المتصلة بالإنترنت رغم معرفتنا جميعا بأنها تتعقبنا وتجمع المليارات من نقاط البيانات التي تستخدمها الشركات لاستهدافنا بالإعلانات وتخصيص تجربة المستخدم.
تضاف إلى هذه الأجهزة سلسلة من الأجهزة القابلة للإرتداء والتي تستخدم اليوم في عالم ألعاب الفيديو ومشاهدة مقاطع الفيديو وهي التي ستستخدم على نطاق واسع في السنوات القادمة بالويب العالمي الجديد.
من المعلوم أن إمكانيات الهواتف الذكية يبقى محدودا، رغم تطور التطبيقات والإبتكار في هذا المجال، إلا ان ما يريد الإنسان الوصول إليه هو أن يكون متصلا بالإنترنت دون أن يحمل في يده هاتف ذكي، وعندما يمشي في الشارح يرى أمام عينه خريطة تظهر أقرب المواقع التجارية له وأقصر الطرق ومعلومات عن الطقس والتهديدات التي يمكن أن يتعرض لها، هذا بدون الحاجة إلى حمل أي جهاز.
التكنولوجيا تدعم تنفيذ هذه الرؤية، وهنا تأتي الأجهزة القابلة للإرتداء والشرائح الإلكترونية لتلعب دورها، وكل واحدة منها ستكون لها مميزات وامكانيات.
الشرائح الإلكترونية التي يمكن تركيبها في جسم الإنسان، سيكون لها دور طبي وتعليمي وإصلاح العديد من المشاكل العقلية والنفسية والإتصال بالإنترنت طيلة الوقت.
ميتافيرس لا يعني فيس بوك:
سنكون جميعًا في ميتافيرس، ليس من الواضح أي عملاق تقني سيفوز في السباق لاستضافتنا هناك، لكن من الواضح أن هذه هي الخطوة التالية التي قرر الرؤساء التنفيذيون اتخاذها.
إقرأ أيضا:لا تقل لي أن Adblock يحميك من الإعلانات الإباحية يا كذاب!اليوم نحن في منتصف الطريق: ملتصقون بالشاشات التي تنقلنا حول العالم وتوفر لنا كل ما نحتاجه بنقرة أو نقرة بسيطة.
يحتاج عمالقة التكنولوجيا فقط إلى إنشاء البنية التحتية والمنصات لاستضافتنا هناك، والمتفق عليه انها ستكون منصة عالمية تشارك بها مختلف الشركات والجهات والمطورين الأفراد.
في نفس الوقت هناك مبادرات كبرى تقودها منصات بلوك تشين تدافع عن اللامركزية وبناء ميتافيرس لا تخضع لتحكم الشركات الكبرى.
هذا يعني أن فيس بوك لن يسيطر على هذه التقنية، ولكن على الأرجح سيكون له حصة مهمة من الكعكة، وربما يفشل في المنافسة حيث الكثير من الشركات دخلت لهذا السباق، وتعاني شركة مارك زوكربيرغ مع تقارير انتهاكها للخصوصية واستغلال بيانات المستخدمين.
إقرأ أيضا:قصة المغربي الذي حقق 30 مليون دولار من IPTV ودخل إلى السجنالمستقبل غصبا عني وعنك:
لقد حاربت الحكومات والبنوك المركزية وحتى رجال الدين عملة بيتكوين والعملات الرقمية وقد فشلوا في نهاية المطاف، والآن هناك جهود لاحتوائها وتبنيها.
سيستغرق الأمر 5 سنوات أخرى حتى نرى تبنيًا جماعيًا للجيل الجديد من الويب، في غضون 10 إلى 15 عامًا، ستحل الأجهزة القابلة للإرتداء والشرائح الإلكترونية محل جميع الهواتف الذكية وجميع أجهزة الكمبيوتر.
ربما تبدو هذه فترة طويلة زمنيا، لكنها في الواقع فترة زمنية فصيرة في زمن تمر فيه الأيام بسرعة وكذلك السنوات واحدة تلو الأخرى.
حقائق حول ميتافيرس Metaverse وما يجب معرفته
ميتافيرس مايكروسوفت وتغيير العمل عن بعد
الأطفال في ميتافيرس بفضل فورت نايت وألعاب الفيديو
كيف ستطور شركة بوكيمون جو ميتافيرس بصورة أفضل؟