في أواخر شهر مارس، وقع أكثر من 1000 من قادة التكنولوجيا والباحثين وغيرهم من الخبراء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي وحوله رسالة مفتوحة تحذر من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل “مخاطر عميقة على المجتمع والإنسانية”.
حثت المجموعة، التي ضمت إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك تويتر، مختبرات الذكاء الاصطناعي على وقف تطوير أقوى أنظمتها لمدة ستة أشهر حتى يتمكنوا من فهم المخاطر الكامنة وراء التكنولوجيا بشكل أفضل.
وجاء في الرسالة: “يجب تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قوية فقط بمجرد أن نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون تحت السيطرة”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم الأب الروحي للذكاء الإصطناعي جيفري هينتون استقالته من جوجل، لينتقل من مؤيدي هذه التقنيات إلى معارضيها، حيث حذر من مخاطر روبوتات الدردشة التي ستصبح أذكى من البشر قريبا، وأبدى ندمه على تطويرها.
مخاطر الذكاء الإصطناعي على المدى القصير
نظرًا لأن هذه الأنظمة تقدم المعلومات بما يبدو أنه ثقة تامة، فقد يكون من الصعب فصل الحقيقة عن الخيال عند استخدامها، يشعر الخبراء بالقلق من أن الناس سيعتمدون على هذه الأنظمة للحصول على المشورة الطبية والدعم العاطفي والمعلومات الخام التي يستخدمونها لاتخاذ القرارات.
يشعر الخبراء بالقلق أيضًا من أن الناس سوف يسيئون استخدام هذه الأنظمة لنشر معلومات مضللة، لأنهم يستطيعون التحدث بطرق شبيهة بالطرق البشرية، يمكن أن يكونوا مقنعين بشكل مدهش.
إقرأ أيضا:صراع أمازون ضد مايكروسوفت وعزل دونالد ترامبوالحقيقة لقد بدأ بالفعل في استخدامها لتوليد الأخبار المزيفة، سواء من خلال الفيديوهات المفبركة التي تستهدف الشخصيات العامة، إضافة إلى المحتوى الصوتي والكتابي الذي يصب في نفس الإتجاه.
تعاني الشبكات الاجتماعية منذ سنوات من مشكلة المعلومات المضللة والأخبار المزيفة، الآن سيصبح من الصعب جدا مكافحة تلك المعلومات.
مخاطر الذكاء الإصطناعي على المدى المتوسط
يشعر الخبراء بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي الجديد قد يقتل الوظائف، في الوقت الحالي تميل تقنيات مثل GPT-4 إلى استكمال العمال البشريين، لكن OpenAI تقر بأنها يمكن أن تحل محل بعض العمال بما في ذلك الأشخاص الذين يشرفون على المحتوى على الإنترنت.
لا يمكنها حتى الآن تكرار عمل المحامين أو المحاسبين أو الأطباء، لكن يمكنهم استبدال المساعدين القانونيين والمساعدين الشخصيين والمترجمين.
قدرت ورقة بحثية كتبها باحثو OpenAI أن 80٪ من القوى العاملة في الولايات المتحدة يمكن أن تتأثر بنسبة 10٪ على الأقل من مهام عملهم بروبوتات الدردشة الذكية وأن 19٪ من العمال قد يرون أن 50٪ على الأقل من مهامهم قد تأثرت.
مخاطر الذكاء الإصطناعي على المدى الطويل
يعتقد بعض الأشخاص الذين وقعوا الرسالة أيضًا أن الذكاء الإصطناعي يمكن أن ينزلق خارج سيطرتنا أو يدمر البشرية، لكن العديد من الخبراء يقولون إن هذا مبالغ فيه للغاية.
إقرأ أيضا:تطبيق التجسس الصيني الذي يحكم شعب الصينكتبت الرسالة من قبل مجموعة من معهد Future of Life، وهي منظمة مكرسة لاستكشاف المخاطر الوجودية على البشرية، يحذرون من أنه نظرًا لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تتعلم سلوكًا غير متوقع من الكميات الهائلة من البيانات التي تحللها، فإنها قد تسبب مشاكل خطيرة وغير متوقعة.
إنهم قلقون من أنه مع قيام الشركات بتوصيل روبوتات الدردشة والتعلم الآلي بخدمات الإنترنت الأخرى، يمكن أن تكتسب هذه الأنظمة قوى غير متوقعة لأنها يمكن أن تكتب كود الكمبيوتر الخاص بها، يقولون إن المطورين سيخلقون مخاطر جديدة إذا سمحوا لأنظمة الذكاء الاصطناعي القوية بتشغيل التعليمات البرمجية الخاصة بهم.
إقرأ أيضا:سر المنشورات الملونة في فيس بوك ومهمتها في تحطيم تويترقال أنتوني أغيري، عالم الكونيات النظري والفيزيائي في جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، والمؤسس المشارك لـ Future of Life: “إذا اتخذت سيناريو أقل احتمالية، حيث تنطلق الأشياء حقًا، حيث لا توجد حوكمة حقيقية، ستصبح هذه الأنظمة أقوى مما كنا نعتقد أنه سيكون، عندها تصبح الأمور مجنونة حقًا”.
الذكاء الإصطناعي يغرق الإنترنت بالأكاذيب والمعلومات المضللة
مشكلة الذكاء الإصطناعي في يوتيوب وحياتنا
كيف ستطور أدوات الذكاء الإصطناعي مثل ChatGPT التعليم؟
موقف جوجل من المحتوى الذي تولده أدوات الذكاء الإصطناعي (AI)
توقعات انهيار الجنيه المصري حسب الذكاء الإصطناعي
الزواج بحلة جديدة بفضل الذكاء الإصطناعي والميتافيرس