عندما ظهر ChatGPT في السنوات الأخيرة واشتهر في العامين الأخيرين، استشعرت جوجل ومحركات البحث التقليدية بالخطر، حيث يعني هذا لجوء المستخدمين إلى منصات أخرى للحصول على الإجابات.
عادة عندما يبحث أي شخص منا عن جواب لسؤال معين أو يريد استكشاف أدوات جديدة أو حتى الأخبار يلجأ إلى جوجل ومحركات البحث الأخرى بدرجة ثانية، لكن الآن هناك خيار ثالث وهو أدوات الذكاء الإصطناعي.
الفرق بين جوجل وشات جي بي تي
جوجل هو أكبر محرك بحث في العالم من حيث عدد المستخدمين وعدد البيانات التي يمتلكها وأرشفته لمواقع الويب، فيما ChatGPT هو أشهر أدوات الذكاء الإصطناعي التوليدي.
يقدم جوجل في نتائج البحث الأجوبة من خلال الروابط التي تؤدي بك إلى المقالات والتقارير ومقاطع الفيديو والمنتديات التي تتضمن محتوى يجيب عن تساؤل المستخدمين، والأهم من ذلك تنوع الخيارات حيث يمكن للمستخدم الحصول على آلاف الإجابات عن سؤال واحد.
في المقابل يقدم شات جي بي تي جوابا تم توليده بناء على سؤال المستخدم، ولا يختلف الجواب من مستخدم إلى آخر إلا في إعادة صياغته.
يعرض جوجل روابط إعلانية في أعلى نتائج البحث وأيضا في أسفلها خصوصا في الكلمات المفتاحية البيعية التي عليها منافسة عليها، فيما لا يعرض شات جي بي تي أي إعلانات.
إقرأ أيضا:فيس بوك: ضربة للصفحات الشخصية وإنذار للصفحات العامة بسبب الأخبار المزيفةتنوع الخيارات في جوجل ومحدوديتها في ChatGPT
في صفحات نتائج البحث الواحدة يمكنك قراءة عشرات المقالات والتقارير والإطلاع على الحلول والمنتجات ومقاطع الفيديو المختلفة التي تساعدك في الحصول على أفضل جواب بالنسبة لك.
في المقابل يؤطر ChatGPT ومنافسيه الجواب ويقدمونه لك في قالب واضح وبسيط، وقد تحصل على جواب واحد يتكرر بصياغات مختلفة.
محدودية الخيارات في أدوات الذكاء الإصطناعي هي نقطة محبطة للباحثين المتعطشين للمعلومات الجديدة واستكشاف الأجوبة والخيارات الجديدة لهذا يفوز جوجل في هذه النقطة.
المعلومات الجديدة والأخبار في جوجل وغيابها في ChatGPT
يستخدم معظمنا ChatGPT المجاني وهو اصدار توقفت البيانات لديه في عام 2022، وهو ما يعني أنه يقدم معلومات وبيانات أقدم بحوالي 3 سنوات حاليا.
الإصدار المدفوع من الأداة توفر معلومات جديدة لكن ليس بنفس الفورية والسرعة التي تقدمها نتائج بحث جوجل والتي تعتمد في الأساس على المقالات والتقارير والمحتويات التي ينشرها الناشرين.
يقدم جوجل نتائج البحث متغيرة، تعتمد على المعلومات الجديدة كما يعرض الأخبار في حال استدام كلمات مفتاحية ذات صلة بالأخبار والتي تكتب عنها المواقع الإخبارية، وفي الرئيسية بالتطبيق يعرض للمستخدمين المقالات الإخبارية ذات الصلة باهتماماتهم.
أدوات مثل ChatGPT أفضل في مجالات أخرى
يستخدم ChatGPT في البرمجة والإستشارات والتخطيط والحصول على الأفكار وابتكار المنتجات والحلول، وهنا يتفوق على جوجل الذي يمكنك البحث فيه عن هذه الأفكار وقد تجدها بصعوبة بالغة أو فقط أفكار عامة يجب التفكير فيها أكثر للحصول على أفكار ابتكارية غير معروفة على نطاق واسع.
إقرأ أيضا:الصين تريد ChatCCP ولهذا قامت بحظر ChatGPTويمكن الإعتماد على المعلومات التي تجدها في جوجل لتطوير الأجوبة من خلال عرضها على شات جي بي تي والخروج بنتائج أفضل.
يساعد ChatGPT في تطوير الإنتاجية ورفع جودة المخرجات والمحتوى الذي يتم انتاجه، وتنفيذ عدد من المهام والحصول على الأفكار بسرعة أكبر من البحث عنها.
جودة مخرجات ChatGPT أقل من جودة نتائج بحث جوجل
لأن مخرجات ChatGPT وأدوات الذكاء الإصطناعي التوليدي تعتمد على بيانات قديمة فهي أقل جودة من نتائج بحث جوجل التي تعتمد هي الأخرى على تقنيات تعلم الآلة وفهم الكلمات المفتاحية بشكل أفضل.
من جهة أخرى نتائج بحث جوجل تقدم تجارب حقيقة ومراجعات للمنتجات وآراء الخبراء والمواقع الرائدة والصاعدة في الصناعات المختلفة وليس فقط إعادة صياغة وإعادة توليد البيانات.
إقرأ أيضا:فوضى اكس في حرب غزة وكيف خسرت تويتر المعلنينوتحاول جوجل الجمع بين نتائج البحث من المواقع الإلكترونية إضافة إلى الذكاء الإصطناعي في نتائج البحث كي تحتكر وقت المستخدم وبحثه عن المعلومة كما فعلت على مدار 20 عاما.
روبوت جوجل بارد Bard فاشل حتى اشعار آخر
هل يمكن أن يقضي ChatGPT على محرك بحث جوجل ومنافسيه؟
هل تحكم الصين العالم؟ هذا جواب ChatGPT
ما هو الذكاء الاصطناعي التوليدي وما هي مكوناته؟
الصين تريد ChatCCP ولهذا قامت بحظر ChatGPT
هل يمكن إعادة صياغة وكتابة سور القرآن باستخدام ChatGPT؟
الذكاء الإصطناعي ChatGPT يتفوق على الكتاب والمحررين في BuzzFeed
ما مدى ذكاء ChatGPT حاليا؟
سيطرة جوجل على سوق محركات البحث مستمرة لكنها مهددة
