يبحث صناع القرار عن حل لواحدة من أعقد النزاعات في العالم، وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ إدارة دونالد ترامب تبحث الولايات المتحدة عن حل غير تقليدي.
تم الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر 2017، في ذلك الوقت، أعلن ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ومنذ ذلك الوقت عملت دولا عديدة على خطوات مماثلة.
في يوليو 2020، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في أنه يعتزم تنفيذ ضم الأجزاء من الضفة الغربية، وذلك بناءً على خطة السلام المقترحة من قبل الولايات المتحدة المعروفة باسم “صفقة القرن”، ولكن هذا الإعلان لم يترتب عليه أي تغيير رسمي في الوضع القانوني للضفة الغربية، وتعتبر المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية هذه الخطوة غير قانونية وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وبناء على لك هناك خطة جديدة، ستغير من نظام الحكم في إسرائيل كليا إلى نظام اتحادي، كل ولاية أو إقليم سيكون تابعا لإسرائيل لكن لديه حكم ذاتي، وستطبق كافة هذه الولايات التي ستكون ضمنها الضفة القانون الإسرائيلي.
ولأن إسرائيل دولة علمانية، سيمارس الفلسطينيون حقوقهم الدينية والإنسانية كما هو الحال لليهود، وهو ما يتمتع به عرب 48 حتى الآن، بما فيها الحق في التظاهر وأيضا التجنيد في الجيش الإسرائيلي الذي يضم مسلمين ويهود وملحدين وما إلى ذلك من العقائد الدينية.
إقرأ أيضا:ستستمر حرائق الغابات حتى لو قتلنا كافة طيور الحدأةالخطة الأصلية التي اطلعنا عليها من هنا، لا تشمل في الواقع ضم قطاع غزة ومليوني فلسطيني إلى إسرائيل، ولكن هناك أحاديث في الأروقة الإعلامية السياسية حول ذلك.
في حال نجح الإجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة وتم استغلال الأزمة الأخيرة في القضاء على حماس والفصائل المسلحة الأخرى، حينها ستعمل إسرائيل على ضم القطاع هذه المرة وفرض الخطة التي تقترحها، لكن مسالة القطاع معقدة ويجب ان يكون الضم بناء على خطة واضحة واستفتاء شعبي أيضا.
الخطة تعني أيضا انتقال الفلسطينيين إلى دولة ديمقراطية والحصول على الحقوق وانشاء أحزاب للتنافس بها في الانتخابات إضافة إلى الأحزاب العربية الموجودة سلفا في إسرائيل اليوم.
ستكون القدس عاصمة لإسرائيل، لكنها مدينة مشتركة بين أتباع الديانات المختلفة، وسيكون على الدولة الإسرائيلية قمع المتطرفين من الديانات المختلفة وانهاء الصراع في القدس لتفادي أي حروب أهلية.
تهدف الخطة الأصلية نحو التوصل إلى اتفاقات سياسية مع ممثلي الفلسطينيين والدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة، تهدف إلى تحقيق حل يسمح بتطبيق السيادة الإسرائيلية في المناطق الموجودة غرب نهر الأردن، باستثناء قطاع غزة، مع منح الفلسطينيين في الضفة الغربية حقوق مواطنة كاملة وإقامة نظام حكم اتحادي في إسرائيل.
تتضمن الخطة الاتفاق على الاحتفاظ بالمستوطنات في الضفة الغربية وسكانها في مكانهم دون إخلائهم، وذلك في إطار اتفاق جديد ينهي المعارضة الدولية للمستوطنات، سيتم حل السلطة الفلسطينية واستبدالها بنظام حكم إقليمي من خلال خطة الكانتونات.
إقرأ أيضا:ما هي تجربة الكون 25 وما هي قصتها؟سيتم تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وسيتم منح الفلسطينيين سكان الضفة الغربية الجنسية الإسرائيلية كجزء من تنفيذ السيادة الإسرائيلية في المنطقة.
ستتم إقرار دستور أو سلسلة من القوانين الأساسية لتغيير نظام الحكم في إسرائيل وضمان حقوق جميع المواطنين وتحول النظام الحاكم إلى نظام اتحادي يعتمد على الحكم الإقليمي مشابهًا للدول الأكثر تطورًا وازدهارًا في العالم.
تتضمن الخطة مبادرة اقتصادية واسعة تهدف إلى تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية والقدس ودمج السكان الفلسطينيين في الاقتصاد الإسرائيلي، ستسهم هذه العملية الإقتصادية في جذب الاستثمارات الخارجية إلى إسرائيل وتحسين مستوى حياة جميع سكان البلاد سواء العرب واليهود، ستتم أيضًا تغيير طبيعة إدارة الأراضي في إسرائيل بشكل يخفف من الضغط السكني على جميع سكان البلاد.
يهدف الحل السياسي إلى إنهاء الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق الإستقرار في المنطقة، ما ينتج عنه تحسين الحياة اليومية للسكان وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للنمو والتطور.
ومن خلال التعاون الاقتصادي والتكامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ستتاح فرص جديدة للتنمية الاقتصادية والاستثمار في المنطقة، سيساهم ذلك في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للجميع.
يعتبر الحل السياسي تطورًا هامًا نحو السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يتضمن الاعتراف المتبادل بالحقوق والمطالب الواجب تلبيتها من كلا الجانبين، هذا يمهد الطريق لتعايش سلمي ومستدام بين شعبين في دولة واحدة.
إقرأ أيضا:كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتوريةإقرأ أيضا:
منح الجنسية الإسرائيلية للفلسطينيين وضم الضفة الغربية ثم غزة
ثمن طوفان الأقصى هي سيناء الفلسطينية وغزة الإسرائيلية
هل إسرائيل دولة مشروعة أم كيان غاصب؟
انهيار الشيكل الإسرائيلي: إسرائيل تنفق 30 مليار دولار لمنع ذلك
من طوفان الأقصى إلى السلام بين إسرائيل وفلسطين
العلمانية هي الحل لصراع فلسطين وإسرائيل
طوفان الأقصى: ضربة إيرانية لجهود السعودية والإمارات
خرافة عودة المسيح وقدوم عيسى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
أهداف الولايات المتحدة من مشروع الممر الإقتصادي الجديد
شعب غزة يؤيد التطبيع مع إسرائيل بعد المملكة العربية السعودية
تفاصيل مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل المسربة
أهمية اعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء وتأثيره الدولي