موضوع عن حرف الانبياء ومهنهم لقد جعل الله تعالى العمل في الحياة فريضة على كل الناس، وهو شبيه بالعبادة لما فيها من الخير والنفع للفرد والمجتمع، ولأن الأنبياء عليهم السلام بشر مثلنا لو كانوا كذلك. ويمارسون كافة أعمالهم وحرفهم من أجل لقمة العيش، وفي هذا المقال سنقدم لكم موضوعاً عن حرف الأنبياء ووظائفهم.
من هم الأنبياء
الأنبياء هم القوم الذين نزل عليهم شرع الله تعالى، ولكنهم لا يؤمرون بتبليغ الناس، بل يوهمون أن يفعلوا كذا ويفعلوا كذا، إلا كما لا يؤمرون. وهم الذين اصطفاهم الله تعالى لينذروا الناس ويهديهم إلى طريق الحق، أخبار شريعته، ليكون هاديا ومبشرا ونذيرا للناس، كما قال الله تعالى: “وإذ عاهد النبي على بعض أزواجه”وهو الذي يخبر الناس عن أمر الله الذي أوحى إليه: “اقم عبادي إني أنا الغفور الرحيم”.النبي مشتق من النبوة، وهي الشرف. وهي: الارتفاع في الأرض، فإن ارتفاع الأرض أشرافها، فإن العرب تطلق كلمة (النبي) على العلم من علامات الأرض التي يهتدي بها؛ لشرفه ومراقبته للجميع.
مقدمة موضوع عن حرف الأنبياء ومهنهم
العمل واجب على كل إنسان في هذه الحياة، وهو الشيء الذي يضمن العيش الكريم دون الحاجة إلى أحد، وهو القيمة السامية التي أكرم الله بها عباده. كل إنسان قادر على فعل شيء ما، حتى الأنبياء والرسل كل منهم كان له مهنة قبل أن تأتيه الرسالة والنبوة، ومنها: الدين أن يقوم الإنسان بما تقتضيه الحياة من زراعة وصناعة وتجارة وتجارة ومهنة. وبالطريقة التي يوضحها الإسلام؛ ولهذا نرى أن الإسلام يأمر أتباعه باستخدام وسائل الإنتاج المتاحة لهم في جميع مجالات العمل.
إقرأ أيضا:مباريات الاتحاد القادمة في الدوري السعودي 2024موضوع عن حرف الأنبياء ومهنهم
بحسب تربية كل نبي في طفولته وشبابه وحسب البيئة المحيطة به، كان كل منهم يقوم بعمل مختلف فلاح يعمل في الزراعة، كما يصنع الأدوات بيديه، وما كان نوح عليه السلام عليه عليه كان نجارا ومن أهم أعماله سفينة الطوفان الشهيرة، وكان إدريس عليه السلام خياطا، وكان نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام الطبيب الذي وكان يشفي ويعالج الناس، وأن موسى كان راعيا، وأن إبراهيم كان بناء يصلح البيوت، وابنه إسماعيل مثله، وأن داود كان حدادا يصنع أسلحة الحرب، وأن صالحا كان مشغولا بتربية الإبل فيبيعها ويشتريها، وأن إلياس كان حائكاً، وأن محمداً كان يرعى الغنم ثم اشتغل بالتجارة.
خاتمة موضوع عن حرف الأنبياء ومهنهم
وفي ختام هذا الموضوع نجد أن كل الأنبياء كان يعمل في مهنة وتجارة قبل أن تأتيه النبوة، فتنوعت أعمالهم بين تربية الحيوانات والزراعة والصناعة والتجارة. كما شملوا البنائين، وهذا العمل واجب أخلاقي، إذ كانت حكمة العمل الصبر وتجميله، لأن العيش يتطلب الكثير من الصبر والجهد لضمان حياة كريمة، دون إصرار على كسر النفس المفتخرة. ويطرق باب الحاجة والمساعدة.
عمل نبي الله نوح
لقد عمل نوح عليه السلام نجاراً، ومارس هذه الحرفة طوال سنوات حياته الطويلة. لقد عاش ألف سنة إلا خمسين سنة وحاول وحاول أن يقود شعبه إلى الحق وعبادة الله. عز وجل، ولكن ظل كثير منهم يجهلون واستمروا في عنادهم، حتى جاء الطوفان الذي ارتبط به اسم النبي نوح، فهلك كل من على الأرض بالطوفان العظيم الذي تعرضت له الأرض في زمن نبي الله. ولم يبق نوح إلا نوح ومن معه من الصالحين، لأنه هو الذي صنع الفلك الذي ركب عليه هو ومن معه لينجو من الطوفان العظيم. قال تعالى في القرآن الكريم: “واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تكلمني في الذين ظلموا إنهم مغرقون”.[4] والله تعالى أعلم. [5]
إقرأ أيضا:أعراض ارتفاع السكر لغير المصابينمن خلال هذا المقال قدمنا لك موضوع عن حرف الانبياء ومهنهم كل الأنبياء كانت لهم مهن عملوا فيها وعاشوا، ولله تعالى فيهم حكمة عظيمة.