غزة

نتنياهو داخل المحكمة ومتظاهرون ضده خارجها: “لن ننسى ولن نغفر”

تجمع متظاهرون، بينهم عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، قبالة المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، حيث سيبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، البدء بالإدلاء بإفادته أمام المحكمة في ملفات الفساد المتهم فيها. وصرخ المتظاهرون أنه “سنة على الاستباحة، لن ننسى ولن نغفر”، و”رشوة، احتيال، وخيانة الأمانة” وهي الاتهامات التي توجهها النيابة العامة ضد نتنياهو.

وبعد خمس سنوات من تقديم لائحة الاتهام ضده، تبدأ اليوم المرحلة التي يقدم فيها المتهم نتنياهو ادعاءاته وأدلته للدفاع عن نفسه من الاتهامات ضده، كمتهم مركزي في ملفات الفساد 1000 و2000 و4000. ويتوقع أن تستمر إفادة نتنياهو عدة أسابيع، ويتعين عليه أن يمثل أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعيا.

وسيدلي نتنياهو بإفادته أمام المحكمة في قاعة تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب وتخضع لحراسة مشددة، والتي تم بناؤها من أجل محاكمة أعضاء في منظمات إجرامية. ودعت قيادة أحزاب اليمين أنصارها إلى الحضور إلى المحكمة، كما دعا مكتب نتنياهو وزراء وأعضاء كنيست إلى الحضور للمحكمة، والذين حضر قسم منهم، وبينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وأوقفت المحكمة المركزية في القدس المداولات في محاكمة نتنياهو في أعقاب الحرب على غزة ولبنان، بسبب إغلاق المحاكم، وبعد ذلك في أعقاب طلبات نتنياهو بتأجيل المحاكمة، ما أدى إلى تأجيل الاستماع إلى إفادته لمدة نصف سنة، ثم تقرر نقلها إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لأسباب أمنية تتعلق بحراسة نتنياهو.

إقرأ أيضا:بن غفير يتفاخر بمصادرة مكبرات المساجد التي يسكنها عرب ويهود لانها تسبب إزعاجا للسكان المحليين

ووصل نتنياهو إلى المحكمة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم. وحاول نتنياهو تقليص عدد الأيام التي سيدلي فيها بإفادته أمام المحكمة، بسبب إدارته للحرب على غزة، وعلى سورية الآن، لكن القضاة رفضوا طلبه.

ورفض القضاة ادعاء رئيس الكنيست، أمير أوحانا، بأن على المحكمة أن تنسق معه موعد مثول نتنياهو أمامها، وذلك لأن نتنياهو متهم بمخالفات جنائية ولأنه تنازل عن حصانته البرلمانية، وشددوا على أنه يتوقع من نتنياهو أن يحضر جميع جلسات المحكمة.

وفي الملف 1000، متهم نتنياهو بالحصول على منافع شخصية وهدايا ثمينة من رجال أعمال وأثرياء مقابل سعيه لمساعدتهم، وبينهم المنتج السينمائي، أرنون ميلتشين، الذي سعى نتنياهو لاستصدار تأشيرة دخول له إلى الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات.

وفي الملف 2000، متهم نتنياهو بأنه خلال محادثات بينه وبين ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، اقترح وقف توزيع صحيفة “يسرائيل هيوم” مجانا، مقابل تغطية داعمة له في “يديعوت”.

وفي الملف 4000، متهم نتنياهو بأنه أبرم صفقة مع رجل الأعمال، شاؤل ألوفيتش، ناشر موقع “واللا” الإلكتروني، تقضي بتغطية إعلامية داعمة لنتنياهو مقابل دفع مسألة دمج شركة “بيزك” للاتصالات وشركة “ييس” اللتين بملكية ألوفيتش.

نتنياهو: أوباما اقترح عليّ مرافقته بزيارة سرية إلى أفغانستان

قال نتنياهو خلال إفادته في المحكمة إنه “لا يمكنني تذكر كل شيء، لكن الأمر المركزي الذي بإمكاني أتذكره هو فترة (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما في البيت الأبيض. فقد اتبع منذ دخوله إلى البيت الأبيض سياسة تقضي بأن تدفع الولايات المتحدة تحولا ضد الأفكار التي آمنت بها”.

إقرأ أيضا:كاتس بعد الإطاحة بالأسد: عازمون على توفير الأمن في هضبة الجولان

وأضاف أن أوباما “توجه إلى العالم الإسلامي أملا بالمصالحة (مع إسرائيل)، وتوجه إلى إيران بشكل خاص. وهو لم ير بإيران أنها تهديد وإنما كفرصة كبيرة”.

وأشار نتنياهو إلى أنه “بما يتعلق بإسرائيل، رأى أوباما ضرورة حيوية أن نعود إلى خطوط 1967 وأن نقيم دولة فلسطينية، وبالطبع تعيّن علي الصمود أمام ضغوط كبيرة، أمام الضغط الأول لإقامة دولة فلسطينية منذ اللقاء الأول بيننا، وكانت هناك ضغوط داخلية من جانب وسائل الإعلام التي شجعت هذا الأمر، وتطلب هذا الأمر جهدا هائلا، وليس فقط أن هذا الجهد لم ينجح، وإنما ضاعفنا البناء في يهودا والسامرة (في المستوطنات) ولكن تعين عليّ أن أجمد” أعمال بناء كهذه.

إقرأ أيضا:الكنيست الإسرائيلي يصادق بالقراءة التمهيدية على مشروع “قانون فيلدشتاين”

وتابع نتنياهو أن “أوباما اقترح عليّ أن أحضر لزيارة سرية في أفغانستان، وقلت له إنه عندما تنسحبون من أفغانستان ستنهار القوات التي قمتم بتدريبها أمام القوات الإسلامية، ولذلك لا يمكن الانسحاب من يهودا والسامرة انطلاقا من فرضية أن الولايات المتحدة تدرب قوات السلطة الفلسطينية. وبالمناسبة، كانت هناك تغطية إعلامية مروعة. ورأيت بإيران تهديدا حقيقيا، وتتطلع إلى احتلال إسرائيل والسبب الثاني أن لديهم طموحا بتطوير سلاح ذري”.

السابق
معاريف: شركة سياحية إسرائيلية تعرض على مسؤولين سوريين تعاونا مستقبليا
التالي
“الكنيست” تبحث مشروعي قانونين يستهدفان حرية التعبير في الجامعات